أقامت ثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات (الحازمية والجمهور)، ندوة حول رواية "مبنى الأحلام" للكاتب روي ج.

حرب، بمبادرة من الأخت نزها خوري مديرة المدرسة، وبحضور رئيس مجلس بلدية الحازمية السيد جان الياس الأسمر، وعدد من الفعاليات البلدية والإختيارية، اضافةً الى عدد كبير من طلاب المدرسة وشخصيات تربوية واعلامية. وقد اعلن الكاتب خلال الحفل عن اطلاق رواية "مبنى الأحلام" ككتاب الكتروني كما عن تلقيه عرضاً من معرض الكتاب الفرنسي ليصار الى ترجمة "مبنى الأحلام" للّغة الفرنسية بسبب النجاح الذي لقيه في لبنان.

بعد النشيد الوطني، استهل الكاتب والإعلامي شادي معلوف، مقدم الحفل، كلمته قائلاً: "الأحلام نزرعها فكرة، نسقيها أملاً، ننميها طموحاً، نرفدها مسعى، فإذ بها تتحول يوماً ما إلى "مبنى الأحلام"، وهذه حال الصديق، الكاتب والأستاذ الجامعيّ والإداريّ روي حرب مع أحلامه".

أما الأخت نزها خوري، مديرة المدرسة اليوم، والراهبة المسؤولة عن الكاتب حرب حين كان في الصفوف الابتدائية، فقالت: "إذا رجعت بذاكرتي الى بدايات رسالتي في الحازمية، أرى أمامي ذاك الطفل المدلل الذي أصبح اليوم أستاذاً وصحافياً وإدارياً و... و.... وكاتباً". وأنهت: "إلى مزيد من الكتابة والعطاء ووالانفتاح الفكري والألق والتفوق".

ثم كانت كلمات للسيدة هلا قاعي (منسقة اللغة العربية في المدرسة)، والآنسة صونيا الأشقر (مسؤولة القسم الثانوي) عن رابطة الأساتذة، والإعلامية رلى أبو زيد، تناولت الكاتب والكتاب على حدّ سواء، وقد اعتُبر مثالاً للتفوّق والإبداع، يُضرب به المثل للأجيال الصاعدة.

بعدها ألقى الكاتب روي حرب كلمته، قائلاً "والدي شجعني أن أكتب وأن أحلم وألا اعترف بأيّ حواجز يضعها الناس بدربنا بهدف الحدّ من طموحاتنا، الا في حال تضاربت احلامنا مع مجتمعنا أو اخلاقنا، حينها تصبح الأحلام أوهاماً مدمّرة، بالتالي تجرأوا أن تحلموا، وتجرأوا أن تغيّروا حياتكم نحو الأفضل، عسى أن يحقّق جيلكم نجاح بلدنا المنشود، وهو الأمر الذي لم نستطع حتى الساعة أن نقوم به على أكمل وجه".

وأنهى شاكرا "العائلة الكبیرة، أسرة الأنطونیة التي أعتبرها "مدرسة حياة" هي ليست مجرد حجارة بل جزءاً أساسياً من حياتي". كما خصّ بالشكر الأخت نزها خوري على كل نصيحة مدّته بها من أيام دراسته في الابتدائية ولغاية اليوم، كذلك شكر أساتذته وتحديداً سامية سعادة وهلا القاعي وسونيا أشقر.

"مبنى الأحلام"، رواية تتألف من 216 صفحة، يتخللها بعض الخواطر والاسئلة الفلسفية عن القدر والحياة والحب. ويمثل المبنى الوطن الجامع، وأما الاحلام فهي ترجمة لكل شخص منا بفرادته.

كتب مقدمة الكتاب معالي وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي الذي قال: "في رواية الكاتب الصديق روي ج. حرب مساحة من واقع وحلم، ومواجهة بين ماضٍ وحاضر وبين الإنسان وذاته، وتصوير لـ"مكان حلم" نبحث عنه جميعاً كلما أردنا أن نتذكر وقتاً جميلاً أو حدثاً مثمراً... مكان خبأنا فيه أجزاء عزيزة من طفولتنا وشبابنا وأحاسيسنا وبنينا فيه أولى مداميك حياتنا".

يتضمن الكتاب صوراً فوتوغرافية تمّ تصوير مشاهدها خصيصاً من قبل المصور ايهاب ملاعب ليكون القارئ وكأنه امام فيلم سينمائي. كما يحتوي ايضاً على رسومات للطفلة سيرينا صفير التي عبّرت بها عن مشاعر الطفلين المذكورين في الرواية. أما الغلاف فهو موزاييك تقدمة الفنانة جومانا وهبه الضهر.

يذكر أن الكاتب روي ج. حرب سبق أن أصدر كتابين هما "قصة عُمْر" (٢٠١١ - المرتبة الثالثة في لبنان في معرض الكتاب) و"نسمات الحنين" (٢٠١٤ - الاكثر مبيعا في لبنان)، إضافة الى العديد من الكتب المدرسية والجامعية.