لمع نجمه منذ أوّل تجربة بطولة سينمائيّة له في فيلم "نسوان"، لا يشبه ممثلي جيله بأسلوبه في التمثيل، يعيش في عالمه الخاص ويقول كل ما يفكّر فيه من دون مجاملة.

تابعه الجمهور في الجزء الأوّل من مسلسل "الحب الحقيقي" وينتظره الجميع في الجزء الثاني. يؤكد ان شخصية "وائل" في الجزء الثاني ستكون أقرب الى شخصيته الحقيقية، كما يعلّق على الكثير من الأمور التي تحدث على الساحة التمثيلية منذ زمن وحتى اليوم. هو الممثل اللبناني الياس الزايك الذي معه كان لنا هذا اللقاء الحصري.

لنتحدّث عن شخصية وائل في "الحب الحقيقي"...كيف عملت عليها؟
كنت صريحاً مع المنتجة مي أبي رعد، وأعطتني كامل الصلاحية للعمل على الشخصية بحرية قلباً وقالباً. حاولت العمل على كرهه لوالده لأنه لم يكن يحبّه، وأوصله ذلك لأن يكون صاحب شخصية غير مسؤولة. إضافة الى تربية أمّه المفرطة في الدلال له والتي أوقعته. حاولت كثيرا الأبتعاد عن التمثيل وعيش الحالة.

وائل في الجزء الثاني سيصبح إنساناً مسؤولاً؟
الكثير من الأحداث ستحصل في الجزء الثاني حول شخصية وائل، سيتلقى الكثير من الضربات من عائلته التي ستجعله يستيقظ من عالمه الخيالي والتي ستضعه تحت الضغط وتغيّره وتجعله يكبر.

ماذا عن صديقك المقرّب عماد؟
سوف يصبح عدوّي اللدود في الجزء الثاني، مع العلم أنه أصبح صديقا مقرّبا لي، على الصعيد الشخصي.

ما رأيك بـ أسعد رشدان ونهلة داوود؟
العمل معهما جميل. وانا اعتبر اننا حين نتكّلم عن الممثل، لا يوجد ممثل جيد بل ان جميع الممثلين معاً يُكمّلون العمل.

كيف تعاملت مع هذا التبدّل في شخصيةوائل؟
كما في حياتي الشخصية، أنا كبرت وتبدّلت ومع الوقت أصبحت أكثر نضجاً. لذا أوظف خبرتي في الحياة لتخدمني في التمثيل من خلال إعادة إحياء ذكريات معينة وتمثيلها. كلّنا مررنا في حياتنا بأوقات صعبة وغيرها جميلة. الجزء الأوّل من الشخصية بالنسبة لي كان أصعب لأنني أدّيت شخصية طائشة أنا تخطيتها ولم أعد مثلها لأنني بت في حياتي أقرب الى شخصية وائل في الجزء الثاني.

كيف تصف شخصيتك؟
الياس شخص متقائل، مثقف، وربما عصبي، وعلى عكس وائل كلياً.

هل سمعت الأصداء في الشارع؟ إنقسمت بين الإيجابية والسلبية وهو أمر طبيعي.
شخصياً سأتكلم عن وائل وليس عن المسلسل ككلّ، الناس أحبّت الشخصية ولكنني لا آخذ بعين الإعتبار رأي الأشخاص الغير معنيين بالمجال الفني. بالنهاية الناس التي تتابع المسلسلات تفعل ذلك فقط لملء أوقات الفراغ، لذلك ولا مرّة آخذها بعين الإعتبار ولكنني أشعر بالإمتنان من كلّ رأي إيجابي ولو أن لا أحد يستطيع أن يغيّر طريقتي في عملي. وربما يحدث كما حصل في "المحرومين"، أن أقدّم شخصية ناجحة ولكن المسلسل ككل يفشل.

كيف تتعامل مع الأمور على الساحة الدرامية؟
أحاول أن أكون إيجابياً وأن أبتعد عن السلبية كما كنت أنظر للأمور أوّل ما أتيت الى لبنان. أحاول أن أتقبّل الأمور لأنني إذا حاولت التمرّد لن أعمل وصراحة عليّ أن أدفع ضرائب ولكن بنفس الوقت لا أسمح بخذل نفسي من خلال تقديم أي شخصية.

نلمس من كلامك عدم رضى عن طريقة التعاطي مع الممثلين في لبنان وانك نادم على عودتك الى لبنان!
أبداً، كلمة ندم ليست موجود في قاموسي بل أعتبرها كلّها تجارب تقوي الإنسان. أنا سعيد في لبنان وبعيدا عن كل شيء، أقوم بعملي على أكمل وجه وبكل أمانة ولكن طبعاً إذا إحترمنا الممثل وأعطيناه وقتاً للقيام بعمله النتيجة ستكون أفضل، وإذا تقاضى الممثل أكثر وأُعطي بعضالإهتمام فإن النتيجة سوف تكون أفضل. "كل شي بحقو".

​​​​​​​كيف كانت تجربتك في "الحب الحقيقي"؟
مع مي أبي رعد أولاً هناك الإحترام، أشعر وكأنني ملك، المخرج جوليان معلوف صديقي. الشركة واحدة من أفضل شركات الانتاج الموجودة على الساحة اليوم والأهم أنها لبنانية 100% وأنا سعيد بذلك.

ماذا عن المسلسلات اللبنانية؟
لا أحضرها أبداً، حتى أنني لم أتابع "الحب الحقيقي"، شاهدت بعض مشاهدي لكي ألاحظ أدائي. بالنهاية ليس مهماً إذا تابعتها أم لا المهم أن الجمهور يفعل.

​​​​​​​​​​​​​​