في زحمة التكريمات والفنانين المكرمين فيها باتت الامور تختلط والتقصير يصبح سيد الموقف في الكثير من الاحداث الفنية .

أسماء كبيرة لا تُقدّر واسماء لا تستحق لا ان تكرَّم ولا أن تُكرِّم، نجدها موجودة.

تحديدا جوائز بيروت الذهبية Beirut Golden Awards التي استقبلت عدداً من الفنانين الكبار مثل هاني شاكر ورشيد عساف وصلاح الشرنوبي وغيرهم، استقبلت بالوقت نفسه لتكرّم احدى الشخصيات وهي العارضة ميريام كلينك الموعودة بأن يتم تكريمها بالمرة المقبلة (حسبما اكدت). ونحن لسنا بصدد انتقاد اي شخص ونحترم مجهود الجميع على مختلف الاصعدة، انما نطرح سؤالا مع هذه الخلطة السحرية التي تجمع هاني شاكر وميريام كلينك (في حال تم تكريمها بالمرة المقبلة) وعلى اي اساس تم اختيار المكرَّمين والمكرِّمين، وما هو المعيار؟ وهل كان هاني شاكر يدرك ان عودته الى لبنان بعد غياب ستكون بهذه الطريقة؟

ثانيا ان لم تكن الاماكن كافية للحضور لماذا تمت دعوتهم؟ فهذا ما حصل مع الفنانة نانسي نصر الله وزوجها اللذين حضرا الى الحفل بهدف ان تقدم نانسي درعاً تكريمياً لإحدى الشخصيات الفنية، كما اكدت لتُفاجأ بعدم وجود مكان لها، مما اضطرها للانسحاب وزوجها منذ بداية الحفل.

حال نانسي لا يختلف عن حال بعض الصحافيين والاعلاميين الذين لم يجدوا مكاناً للجلوس، وان وجدوا فيكون في زاوية الصالة وكأنهم منبوذين.

ان لم نكن على قدر الخطوة لا داعي لأن نقوم بها، وان لم نرحب بضيوفنا على الرحب والسعة وبالطريقة التي تليق بهم، فلا داعي لأن ندعوهم.