ريتا دحدح أو Riri Dada، اسم لمع في عالم مواقع التواصل الاجتماعي فتحوّلت الشابة الجميلة الطموحة الى احدى أكثر النساء تأثيراً في لبنان والدول المجاورة.

وفي ظل نجاحاتها، كان لموقع "الفن" حديث معها لمعرفة آرائها حول الحياة الواقعية في ظل اكتساح مواقع التواصل الاجتماعي لحياتنا. وما هي نصائحها للمرأة أولاً ولكل أم ثانياً؟

كيف تعرّفين الناس على نفسك.. هل انت مُدونة موضة او شخص يُلهم الناس على مواقع التواصل الاجتماعي اي ما يُعرف بـ Influencer؟
ما أقدمه للناس من نصائح او تجارب ليس له علاقة فقط في مجال الموضة لا بل اشارك الجمهور بآرائي وخطواتي وتجربتي ببعض الأمور فأخذت منشوراتي طابع الالهام أو influential .

كيف بدأ مشوارك في هذا المجال لتصبحي اليوم احدى اشهر المدوّنات؟
بدأت في العام 2010 ولم يكن هناك موقع "انستغرام" الذي انشر اليوم عليه معظم أفكاري لا بل كان هناك موقع مدونات وأحببت حينها أن أبدأ في كتابة أفكاري وكل ما أمر به من مراحل لأقول للقارئة انك لست الوحيدة التي تمر في ظروف صعبة ولتشجيعها على تخطي الصعاب.
كما انني كنت أعطي نصائح خاصة بالموضة حول كيفية ارتداء اي قطعة بطريقة لائقة ومن دون أن تكون اطلالة باهظة اذا اردت ان اصل لأكبر شريحة من الناس فليست كل الفتيات يتمتعن بقدرة مالية لشراء أهم الماركات، وهنا أتى دوري لأنظم لهن أفكارهن في الموضة. كما أقدم نصائح حياتية كالأماكن التي يجب ان يزورها قرائي في حال سافروا الى بلد معين فأكون أنا دليلا لهم.
هدفي أن أكون شخصاً يثق بي الناس وبنصائحه لا أن تكون أفكاري مفبركة وصوري مليئة بالفوتوشوب لان الحقيقة والشخص الشفاف هما اللذان يصلان الى أكبر عدد من الأشخاص ولمحبة الناس بطبيعة الحال.
بعد فترة، لفتت كتاباتي نظر بعض المجلات المكتوبة والالكترونية وأصبحت أتعامل معها واكتب لها بعض المقالات.

أنت تؤثرين في الكثير من الأشخاص.. من يؤثر بريتا دحدح؟
على الصعيد الشخصي أرى أن والدتي هي ملهمتي الاولى لأنها امرأة قوية وتخطت الكثير من الامور وأنا استمد قوتي منها. اما على صعيد الشخصيات المعروفة، فأنا أقدر كثيرا أوبرا وينفري لانها جعلت المستحيل سهلاً فبعد ان تعرضت للكثير من العنصرية بسبب لون بشرتها ولأنها كانت ممتلئة .. استطاعت بناء امبراطورية من لاشيء. كما أقدر ايضاً بيونسيه لأنها ببساطة قصة نجاح.

تحدثتِ عن العنصرية التي تعرضت لها أوبرا، لذا سوف أنتهز هذه الفرصة لأسألك عن التنمر الذي تعرضتي له بعد استدعائك الى مكتب جرائم المعلوماتية بتهمة القدح والذم والتعرض للمثليين، ما حقيقة هذا الموضوع؟
الموضوع ليس الا افتراء لا صحة له أبداً ومن يعرفني يدرك تماماً انني لست من الأشخاص الذي يحكمون على الآخرين بسبب ميولهم الشخصية لأن ذلك لا يعنيني أبداً لا بل أحترم الجميع وفي نهاية القصة أصبح من الواضح أمام الناس وقضائياً ان هذا الموضوع كان مجرد كذبة كبيرة أراد احدهم ان يزجها لأهداف غير شريفة تحت اسمي.

لننتقل الى الأحداث الجميلة، أصبحت أما قبل شهرين تقريباً، كم غيّر هذا الأمر في حياتك وهل تغيرت نوعية منشوراتك؟
تغير الكثير في حياتي بعد ولادة ابني براندن بشارة، فأصبح كل ما أفعله مرتبطاً به ان كان مادياً أو معنوياً فقد عشت 32 سنة لوحدي أما الآن فحان الوقت لأصب كل تركيزي على ابني وحمايته في المرتبة الأولى بالنسبة لي فأدرس كل خطواتي العملية وارى ان كانت تتناسب مع فكرة انني وفي الدرجة الأولى بتّ أما. أما بالنسبة لصوره فانني انشرها لأنه هو محور حياتي حالياً وهدفي، كما تكلمت سابقاً عن انني انشر السعادة عبر منشوراتي فكيف لا أنشر بعضاً من صوره وهو سعادتي كلها الآن؟
أما بالنسبة لنوعية المنشورات، فلا زلت الشخص نفسه الا ان هذا الشخص يكبر وتتغير مراحل حياته ولانني مدونة من الحياة الواقعية لا بد ان تتغير الأمور مع كل تغيير في حياتي ولا يمكنني ان اكتب كما كنت أفعل حين كنت غير مرتبطة وحين تزوجت حديثاً. لكل مرحلة جماليّاتها ووقتها.

كونك شخص تتمثل به الشابات.. ما هي نصيحتك للواتي لا يتمتعن بالثقة بالنفس؟
أقول لكل منهن، أنها شخص فريد ولا يوجد أحد مثلها وكل ما تراه في نفسها كنقاط ضعف ليست الا نقاط قوة لانها الوحيدة التي تمتلكها ان بشكلها او بشخصيتها او بنفسيتها ونصيحتي لها ان تكون مصدر قوة لنفسها، ففي نهاية الأمر ان كانت ستقارن حياتها بحياة التي نراها في المجلات والمسلسلات ومواقع التواصل الاجتماعي فسوف تصاب بالاحباط بطبيعة الحال لذلك لا بد من ان تقتنع ان ليس هناك حياة مثالية.

ما هي نصيحتك لكل أم مستقبلية أو حالية وخصوصا للطفل الأول؟
أقول لها لا تخافي ستتحسن الأمور وستصبح أسهل ومن خبرتي لو رجعت شهرا الى الوراء وقلت لنفسي هذا الكلام لما صدقت، أما اليوم فأنظر الى صور طفلي، واتمنى لو لم ارهق نفسي بالتفكير في تلك المرحلة.
استمتعي بقضاء الوقت مع ابنك فانت وحدك تستطيعين ان تضعي نظاما لحياتكما ولا ترهقي جسمك بعد الولادة لا بل اعطي نفسك وقتاً للراحة له ولك.

أين ترين نفسك بعد 10 سنوات من الآن؟
بعد 10 سنوات من اليوم، أرى نفسي مؤسسة لمنظمة غير حكومية وقد أكون قد اصدرت كتابا اوكتابين من كتاباتي. على الصعيد العائلي طبعاً سوف أكون اما لأكثر من طفل وربما امتلك بيتاً في بلد أوروبي.