فرصة عظيمه تلقاها المطرب الشعبي والفنان حكيم بالوقوف على مسرح الاولمبيا للغناء وتقديم حفل كبير يكون من خلاله النجم المصري الثالث الذي يقف عليه بعد اثنين من نجوم زمن الفن الجميل وهما كوكب الشرق ام كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ، وهي اضافة كبيرة له في مشواره الفني الطويل واعتبرها خطوة مميزة في حياته الفنية بين النجوم المصريين والعرب.


حكيم تحدث معنا عن هذه التجربة وكيف تعامل معها وعن اعماله الفنية الجديدة.

كيف استقبلت دعوتك للغناء على مسرح الاولمبيا؟
بالطبع هذا فخر وسعادة كبيرة فبمجرد ان تلقيت الخبر تذكرت حينما كنت شابا في الـ35 من عمري بقرية مغاغة بالمنيا في الصعيد، وأعلنت وقتها ان امنيتي جورن وهي السماعات الصغيرة لانه وقتها كان يوجد مايك وجورن وطبلة فقط في الأفراح وانا اغني نظرت الى المسرح وتخيلت ان يتحول الى مسرح الاولمبيا الذي وقفت عليه ام كلثوم وعبد الحليم حافظ، والحمد لله تحقق حلمي واعتبرته تتويج لخطواتي السابقة.

ولماذا وافقت على التعاون مع هيئة تنشيط السياحة في جولتك الغنائية في اوروبا؟
احمل على عاتقي دائما فكرة تنشيط السياحة المصرية وينبغي على كل فنان مصري ان يدعم سياحة بلده، ولذلك قررت ان تهدف حفلاتي الغنائية في اوروبا الى تنشيط السياحة من خلال الترويج لها في حفلاتي وتوزيع كتيبات على الجماهير عن مصر واثارها ومظاهرها السياحية. ومن الكليب الاول لي والذي حمل عنوان "الحق عليه"، صوّرته في الدير البحري، وايضا اغنية "افرض مثلا" تم تصويرها في خان الخليلي، و"ايه اللي بيحصل ده" تم تصويرها عند الاهرامات. وسوف أستمر في هذا الطريق خلال اعمالي واغنياتي المصورة المقبلة وهذا واجبي تجاه بلدي.

سبق وقمت بالغناء على مسارح عديدة في فرنسا، لماذا لم تطلب الغناء على مسرح الاولمبيا؟
كنت اتمنى المرور عليه فقط لرؤيته عن قرب وبالتالي فان الغناء على خشبته كان حلم حياتي الى ان تحدث معي متعهد انكليزي للحفلات لديه اكبر الشركات لاقامة حفلات وتحدث معي حول الامر بان هناك جولة كبيرة في اوروبا من اسبانيا وفرنسا وهولندا وعرض عليّ المواقع التي سأقوم بالغناء عليها وانا رافض تماما الجولة الى ان نطق اسم مسرح الاولمبيا من بين اسماء المسارح، فوافقت فورا لان هذا بمثابة تاريخ يكتب لي فكل الجولات والحفلات في بلاد العالم كافة، وهذه الحفلة في كفة ثانية تماما، واتمنى ان يشعر الجمهور بذلك ويتأكد من سعيي المستمر لتقديم الافضل. هذه الحكاية تذكرني بحفل اميركا حين اعلن الخبر عمر الشريف وقدمتني ويتني هيوستن وكان معي في الحفل
شارون ستون، جعلني ذلك في منتهى السعادة.

وكيف كان احساسك حين وقفت على مسرح الاولمبيا؟
الموقف كان شديد الرهبة لذا انهمرت دموعي ولم اتمكن من ايقافها. تجوّلت على المسرح ودخلت غرفة السيدة ام كلثوم وكان هذا احساس لا يوصف وتمنيت ان يكون معي في هذه اللحظة فايز عزيز وسامح المتناوي والدكتور هاني ثابت وحميد الشاعري، واهديت هذا الحفل لروح والدي ووالدتي وايضا لأولادي.

وماذا كان شعورك عند انتهاء الحفل؟
لا ابالغ اذا قلت إنني فكرت في الاعتزال بعد الحفل وكنت سأعلن ذلك للجمهور، لكن النجاح الكبير الذي عشته على مسرح الاولمبيا وفرحة الجمهور الذي حضر للاستماع إليّ جعلاني اتراجع عن موقفي واستمر في الغناء واقدم كل ما لديّ لاسعاد عشاقي ومحبيني.

ما هي الاحلام التي تتمنى تحقيقها بعد مسرح الاولمبيا؟
أتمنى تقديم ديو مع برونو مارس في اميركا وآخر مع ستروماي الفرنسي، وهناك محاولات بين مدير اعمالي ومدير اعماله لتنسيق هذه المسألة.

دائما تقول في تصريحاتك إنك تسعى لتغيير شكل الاغنية المصرية عبر الاستعانة بالاشكال العالمية.. ما سبب ذلك؟
منذ ان دخلت عالم الغناء واشعر بهذه المسؤولية خصوصا بعد ان كثُرت جولاتي حول العالم مرورا بتقديمي مجموعة من اغنيات الديو مع اهم واشهر مطربي العالم مثل البورتوريكي دون عمر في "تيجي تيجي" واغنية "ليلة" مع المطرب العالمي جيمس براون هذا بالاضافة الى اغنيتي الشهيرة "آه يا قلبي" مع الكولومبية اولجا تانون.

ولماذا لم تُصدر البومات غنائية منذ عامين؟
هذا حدث بالفعل ويرجع لاعتمادي على تقديم مجموعة من الاغنيات الفردية سينغل اذ طرحت خلال الفترة الماضية 4 اغنيات "هي حلاوة روح" التي قدمتها في فيلم "حلاوة روح" للفنانة اللبنانية هيفا وهبي، واغنية "عم سلامة" واغنية "رمضان كريم" التي تم طرحها للترويج لمسلسل بنفس الاسم تم عرضه في شهر رمضان الماضي، وكذلك اغنية "على وضعك".

هل هذا يرجع الى نفورك من تقديم البومات؟
صحيح، ففكرة الالبومات حاليا سيئة جدا واصبحت لا تحقق اي نفع للفنان بل تُلحق به اضرارا الى حد تدمير هذه الصناعة تماما وخصوصا في مصر اذ اصبح اي فرد من افراد الجمهور لديه وصلة انترنت يستمع للاغنيات ويسرقها وهو ما يتسبب في خسائر مادية كبيرة ادى ذلك في النهاية الى اعتزال المنتجين لعملهم واغلاق شركاتهم الانتاجية اذ لم تعد العملية مربحة.

ماذا تحب ان تقول في الختام؟
أشكرك على هذا الحوار السريع و قريبا ستكون لديك اخبار حصرية و سلامي لاهل لبنان.