تؤكد الكثير من الدراسات العلمية والطبية على الفوائد الصحية للمياه، وقدرته على الوقاية من أمراض كثيرة تحدث للإنسان بسبب الجفاف، وعلى فوائده لصحة الإنسان والراغبين فى إنقاص الوزن.

ويساعد المياه فى تحسين حالة الذين يعانون من بعض الأمراض، ولكن هل يمكن استخدام الماء نفسه كعلاج لبعض الأمراض؟

العلاج بالمياه مفيد للصحة النفسية والجسدية والعلاج والوقاية من الأمراض

يرتكز هذا الأسلوب العلاجي على حقيقة أن أجسامنا تتكون من 60% إلى 80% ماء. وبالتالي، عندما تقل كمية الماء في الجسم، فإننا نواجه الكثير من المشاكل الصحية. ووفقاً لبعض ممارسي الطب البديل، يقدم العلاج بالمياه مجموعة من الفوائد على مستوى الصحة النفسية، واللياقة البدنية، والحفاظ على الصحة، وكذلك العلاج والوقاية من الأمراض.

ويتميز كل نوع بمجموعاتٍ مختلفةٍ من الفوائد. وتصنف أشكال العلاج بالمياه وفقاً للأساليب المتبعة، ونوع الماء الذي يتم استخدامه. وتشمل هذه الأساليب: العلاج بالمياه على الطريقة الصينية أو الهندية، والعلاج الفيزيائي، أو بممارسة الرياضة المائية، والعلاج بمياه البحر، والمنتجعات المائية العلاجية.

الطريقة اليابانية للشفاء من الأمراض بشرب المياه

وقد كان العلاج بالمياه على الطريقة اليابانية، جزءاً من أنظمة المعالجة الآسيوية لفترة طويلة جداً. وهو ليس مشهوراً في اليابان وحسب، ولكن في جميع أنحاء العالم.

ويعد العلاج الياباني بالمياه، والمعالجة المائية من أشهر الأنظمة العلاجية المائية. ويتم بشرب مقدار من الماء عند الاستيقاظ، من أجل تطهير الأمعاء. ويقول ممارسو هذا العلاج بالمياه إنه يقدم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، أو على الأقل دون أي آثار سلبية.

ويستخدم هذا العلاج في مكافحة الأمراض مثل: "حب الشباب، والتقيؤ، وأمراض الكلى، والإمساك، والإسهال، والسمنة، والصداع، وآلام الجسم، وأمراض الحلق"، وغيرها من الأمراض الخطيرة، مثل: "التهاب المفاصل، والسل، ومرض السكري، واضطرابات القلب".

ولكن يُنصح قبل اتباع خطوات العلاج إذا كان لديك مشكلة في الكلى أو مشاكل صحية خطيرة، بأن تستشير طبيبك قبل البدء في هذا العلاج.

وإليك إذن الخطوات التي تحتاجها لمتابعة وتنفيذ هذا العلاج:

شرب حوالي 3:4 أكواب من الماء بمجرد الاستيقاظ في الصباح، بحيث يكون حجم كل منها 160 ملم.

إذا كان لديك مشاكل بالهضم، فشرب المياه قبل تفريش الأسنان، يساعد الكائنات الدقيقة في الفم للوصول إلى المعدة، كي تساعد على تنظيم حركة الأمعاء.

يمكن بعدها أن تنظف أسنانك، لكن لا تشرب أو تأكل أي شيء قبل مرور 45 دقيقة على الأقل بعد شرب الماء.

لا تتناول أي طعام أو شراب بعد وجبات الفطور، الغذاء، والعشاء لمدة ساعتين.

وتبيّن هذه القائمة عدد الأيام اللازمة للعلاج والسيطرة، أو الحد من الأمراض الرئيسية: ضغط الدم المرتفع (30 يوماً)، ومشاكل المعدة (30 يوماً)، ومرض السكري (30 يوماً)، والإمساك (10 أيام) والسرطان (180 يوماً) ، والسل أو الدرن (90 يوماً).

أما عن المرضى المصابين بإلتهاب المفاصل فيجب أن يتبعوا العلاج أعلاه فقط لمدة 3 أيام في أول أسبوع، واتباعه يومياً بداية من الأسبوع الثاني فصاعداً.

مع ملاحظة أن بعض المرضى أو كبار السن قد يجد صعوبة في شرب 4 أكواب من الماء في الصباح، لذا يمكن البدء بشرب القليل من المياه، وزيادة الكمية تدريجيًّا يومياً، أو البدء بكمية أقل والانتظار لفترة، ثم شرب الكمية المتبقية من الماء بعدها.

علاج دون آثار جانبية

التعود على هذا النوع من العلاج قد يستغرق بعض الوقت، ولكن لا تستسلم، فضلاً عن أن أسلوب العلاج أعلاه لا يشكل أي أضرار جانبية، إلا أن مؤيدي هذا العلاج ينبهون أنه عند تطبيقه يزيد من عمل الأمعاء في البداية، ففي بداية العلاج قد تضطر إلى التبول عدة مرات، حتى يتكيف الجسم على زيادة كمية السوائل.

كما يحذرون من الاستهلاك المفرط للمياه، فشرب كمية كبيرة من المياه تزيد عن 3 لتر في مدة زمنية قصيرة يمكن أن يؤدي إلى "تسمم المياه"، نتيجة للانخفاض المفاجئ في مستوى الصوديوم بالدم، وهو حالة طبية عاجلة وخطيرة، وهو ما يعتمد على عوامل مثل: "السن، ومستوى اللياقة البدنية للشخص، والظروف المناخية" وغيرها.