يبدو ان الاطفال اصبحوا في هذه الايام الحل المناسب للكثير من البرامج التي اصابها الملل والتكرار من حيث المواضوعات المثارة والضيوف والكثير من التفاصيل الموجودة فيها.

وعلى سبيل المثال لا ينكر أحد ان لبرنامج "ذا فويس كيدز" الوقع الاكبر بالعالم العربي في فترة عرضه على الشاشة، وهو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الاكثر تداولا ومشاهدة، وطبعا يعود الفضل لهؤلاء الاطفال الذين يُشكّلون حديث الناس طيلة فترة البرنامج. برنامج "دق الجرس" الذي كانت اولى حلقاته اول من امس مع الشيخ سعد الحريري كان برهانا جديدا على ان الاطفال يفعلون ما لا يفعله اعلاميون كبار، اذ سألوا رئيس الحكومة سعد الحريري عن كل ما يدور في بالهم وبالتالي في بال الشعب اللبناني بمختلف اعماره، وهو بدوره اتقن دور المستجوب واجابهم بصراحة وشفافية وكاريزما عالية وصراحة وتواضع.

مرة جديدة انقذ الاطفال بعض البرامج من الرتابة والملل، وتابعنا حلقة مثيرة للجدل احتلت مساحة كبيرة من التداول في أسئلة لم نكن لنتقبلها نحن والشيخ سعد ايضا الا من الأطفال وبراءتهم . ومن هنا نؤكد ان بعض الاعلاميين سيفكرون مرتين من اليوم وصاعداً قبل ان يستضيفوا سياسياً .