"ما بدملك الا قديمك" عبارة لا تصلح كثيراَ لمن يريد خوض مسيرة فنية تضمن استمراريته في ساحة تشعر بالتخمة من كثرة المنافسة.

ولكن، عندما يكون قديم الفنان قد دخل الى قلوب المتابعين من دون استئذان، يصبح الثاني هاجساً كي لا يكون جديده أقل تألقاً.

أصبح جعفر اليوم، فناناً أردنياً معروفاً، يخوض الساحة الفنية بطريقة جديدة. انطلق منذ أيام الجامعة ووصل الى ما هو عليه اليوم، طامحاً للشهرة.

الفنان جعفر، أطلق أغنيته الجديدة "يارا" على طريقة الفيديو كليب في أحد الفنادق اللبنانية، وكان موقع "الفن" حاضرا حيث كانت لنا معه هذه المقابلة..

ترددت معلومات من مصادر اعلامية أنك كنت قد قدّمت سبعة أعمال، أما موقع الفن فكان قد علم أنّ عملك اليوم هو الخامس. فكم عمل فني قد أنهيت حتّى يومنا؟!
(ضحك قائلاً) منذ صغري وأنا أعشق الموسيقى. لكنني لم أطلق أيّ ألبوم حتى الساعة، انما اليوم أغنية "يارا" فتعتبر العمل الخامس لأنه سبق لي أن طرحت 4 أغنيات سابقا واحدة منها فقط كانت عربية والباقية أجنبية. و"يارا" هي الاغنية الثانية لي باللغة العربية.

عدّد لنا أغنياتك السابقة....
أول أغنية لي كانت u got mee good ،sixteen ،dalia، salma. والآن طرحت "يارا".

ماذا تحمل يارا من كلمات والحان وتوزيع؟
أغنية "يارا" من ألحاني، التوزيع كان بيني وبين صديقي من أميركا والذي يعزف أيضاً مع فرقتي، أما الكلمات فهي لشاعر أردني صاعد اسمه حاكم أبو عليا، وكتبنا الكلمات سوياً.

هل عانيتم من مشاكل في الانتاج، أو التصوير مثلاً؟
الاغنية كُتبت في يوم واحد، اللحن كامل والكلمات منسّقة مع الألحان. أما الانتاج والتوزيع، فتطلّبا وقتاً طويلاً لأنّ الموضوع ليس سهلاً أبداً والتصوير كان في لندن.

بعد أن شاهدت الفيديو لمرات عديدة، استوقفني الرقص المحترف الذي أدّيته، هل الرقص بالنسبة لجعفر هواية، أم أنك تتدرب على الرقص وتتعلمه؟
أنا لم أتدرب على الرقص يوماً، ولكنني احبه وارقص بعفويتي ومن دون أيّ تدريب.

من هي يارا ؟ هل من قصة حبّ مثلاً مع صبية تحمل هذا الاسم؟
أنا عادةً أحب هذه السياسة، أن أطرح أغنية باسم فتاة. أغنية يارا هذ أغنية "خفيفة" وبسيطة فيها الفرح والاحساس الجميل والرومانسية.

اذاً ما من فتاة بهذا الاسم تقدّم الاغنية لها؟
(ضحك مجدداً مع خجل) كلا، لا اعيش قصة حب مع فتاة بهذا الاسم.

هل تعرّفت على الفنانة اللبنانية يارا يوماً؟
طبعاً تعرّفت على يارا، ولكن ما من احتكاك أو صداقة معها حتى اليوم. أحببتها كثيراً، وأحببت عفويتها. كما أنني استمع الى أغنياتها واعشق اللون الذي تغنيه وخصوصا تلك الخليجية كأغنية "صدفة"، كما وأنّ تعاونها مع فضل شاكر كان مميز. ولكن بصراحة حتى الآن لم استمع لألبومها الجديد. والامر ليس صدفةً ولكن عندما أقوم بطرح عمل جديد، أفضّل ألا أسمع البومات جديدة كي لا أقع في الفخ وأستوحي فكرةً معينة.

صحيح أنّ الفنانين يحبّون اطلاق أعمالهم في لبنان؟ وبالطبع نحن نرحب بك في بلدك الثاني، ولكن لماذا أحببت أن تطلق "يارا" من لبنان تحديداً؟
لبنان محطّة مهمة لأي فنان عربي، وخصوصا عند اطلاق عمل موسيقي. لا ننسى أنّ الاعلام اللبناني نشيط، ويدعم الفنانين الجدد. وهو غنيّ بالملحنين والشعراء والكُتّاب المخضرمين في مجال الفن الاصيل، لهذا السبب أجد ان لبنان محطة مهمة لأي فنان.

هل سبق وغنّيت في صِغرك؟

عشت في أميركا وتعلمت في الجامعة وبدأتُ أغني منذ ذلك الحين مع أصحابي وزملائي. عشقت الغيتار وبدأت العزف والغناء. ومن بعدها، بدأت أنشر الفيديوهات عبر حساباتي الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وازداد عدد متابعيني يومذاك. ومن ثم، انتقلت من صفوف الجامعة، الى مسارح مهمة في أميركا. ومن بعدها بدأت الغناء باللغة العربية وتنوّع عندها جمهوري العزيز.

من هو مثلك الاعلى في الفن؟
مثالي الأعلى الشاب خالد فأنا أهوى موسيقته وأحب ما يقدّمه من فن.

هل من الصعب أن يصل الفنان اليوم الى الشهرة أم العكس؟ لأنه من ناحية الانترنت سهّل الموضوع ومن ناحية أخرى، المنافسة ازدادت. فما رأيك؟
من السهل أن يصل الفنان الى الشهرة، انما من الصعب أن يستمر فالصعوبة تكمن في الثبات واختيار الطريق الصح لألّا يهبط الفنان.

وهل من فنانين بدأوا بالصعود ثم فشلوا؟
للأسف نعم وهم كثر، انّما افضّل ألا أذكر اسماء. أما عن موضوع مواقع التواصل الاجتماعي، فهي سلاح ذو حدّين، لأنّ من خلال شبكات الانترنت باستطاعة الفنان أن يصل بطريقة أسرع، انّما من الصعب الاستمرارية وكسب قلب الجمهور والمتابعين. لذلك، أنا لا أحبّ العالم الافتراضي والانترنت كثيرا.

ماذا تريد ان تقول لكل شخص سوف يشاهد الفيديو كليب الخاص بك؟
أرجو أن يعجبكم عملي وأن أكون عند حسن ظنكم وثقتكم بي. وأعدكم في عملين فنيين، باللغة العربية وذلك على طريقة الفيديو كليب أيضاً. وسأطرح للمرة الاولى، ألبوماً كاملاً بعد شهر رمضان المقبل.

هل ستتعامل مع شعراء وكتاب وملحنين لبنانيين؟
سبق لي أن كتبت ولحّنت معظم أغنيات الالبوم، انّما طبعاً في المستقبل القريب، أنا اتشرف أن أعمل مع كبار الفنانين اللبنانيين.

هل من المحتمل أن تغنّي التراث الاردني؟
لقد أعطيتني فكرة..نعم من المحتمل ان اقوم بهذا العمل، انّما سأجدّده بطريقتي الخاصة ولمستي الاردنية- الشبابية. لكنه فعلاً مشروعا جيّدا وأريد القيام به.

وماذا عن اللهجة اللبنانية؟ هل ستتقنها ونسمعك تغني باللبناني؟
أكيد، أحبّ أن اتقنها واقدم اللبناني للشعب الجميل.

ما هو طموحك؟ والى أين تريد أن تصل؟
اريد أن تعرفني الناس بشكل أكبر وأوسع. اعشق المسرح الواسع والشهرة. ان شاء الله اصل الى ما اريده، و أغني في مهرجانات لبنان.