فيكتور فرانكنشتاين، هو الشخصية الأدبية الرئيسة في رواية فرانكنشتاين، التي كتبتها المؤلفة البريطانية ماري شيلي عام 1818، وهو -في الرواية- ابن ألفونس فرانكنشتاين وكارولين بيوفورت.

وصدرت الرواية لأول مرة بدون اسم شيلي، التي كان يبلغ عمرها حينئذ 18 عاماً، وبعد صدورها بعدة سنوات قدمها المسرح عدة مرات، ثم صارت موضوعا سينمائيا مرات عديدة أيضا.

وكانت المرة الأولى التي تلقى فيها الرواية معالجة سينمائية في عام 1910 ومنذ ذلك الحين قدمت نحو 150 مرة على الشاشة الفضية.

قصة فرانكنشتاين

أسطورة فرانكنشتاين بدأت مع زعم ماري بأنه قد شهدت أحداث هذه الرواية في أثناء النوم، حيث جاءها الإلهام على شكل كابوس مرعب شاهدت خلاله، شاب بشكل مخيف منكب على طاولة يجمع شتات ما بدا أنه مسخ بشري بشع كما لاحظت أثناء الحلم أن الحياة بدأت تدب شيئاً فشيئاً في هذا المسخ بواسطة مصدر طاقة خارق ، وهكذا بدأت في كتابة روايتها الأولى.

من هو فرانكنشتاين ؟

أما فرانكنشتاين بطلة رواية ماري الأولى، فهو عبارة عن عملية تجميع لأعضاء الجثث قام بها الدكتور فيكتور في الرواية ثم صعقها بالكهرباء فإنبعثت فيها الحياة، إلا أن الشكل المخيف الذي ظهر عليه هذا الشيء أدى إلى اشمئزاز الدكتور فيكتور منه وهجره، بل وطرده وندمه على صنع مثل هذا الشيء، هنا فقط بدأت أسطورة فرانكنشتاين.

لم يتقبل هذا المخلوق فكرة تركه وحيداً وإبتعاد الدكتور فيكتور عنه فقام بمغادرة البيت متجهاً إلى الغابة، وهناك احتضنته أسرة في أحد الأكواخ وعاملوه معاملة جيدة، حتى انه قد ذهب إلى ابنتهم وطلب منها الزواج، لكنها رفضت ووبخته، فإشتعل غضباً وعاث في الأرض فساداً، واتهم صانعه بالقتل.

فرانكنشتاين… أول فيلم رعب في التاريخ

يُعد فرانكنشتاين أول وأكثر الأفلام رعباً في التاريخ، فبعد أن خرج كرواية عام 1818 كانت من تأليف ماري شيلي حُول إلى فيلم سينمائي بعد أكثر من مائة عام، تحديداً في عام 1931، وقام ببطولته كولين كليف وبورس كارلوف، يتناول الفيلم قصة الدكتور هنري فرانكنشتاين والذي يحاول خلق حياة جديدة من خلال تجميع أجزاء جسد شخص متوفي، ينجح فرانكنشتاين في خلق الحياة الجديدة، لكن ما حدث أن هذا الممسوخ هرب إلى القرية وبدأ في بث الرعب هناك.

ومن بين الأفلام والمسلسلات والمسرحيات التي تناولت الرواية:

فيلم لعنة فرانكنشتاين 1957

مسلسل الوحوش (1964-1966)

فيلم فرانكنشتاين 1973

فيلم فرانكنشتاين عام 1994

مسرحية فرانكنشتاين 2011

وفي شهر آيار 2017، أعلنت شركة يونيفرسال للانتاج السينمائي عن اعادة تقديم الرواية في فيلم باسم "عروس فرانكنشتاين" من اخراج بيل كوندون.

نهاية فرانكنشتاين.. ونهاية ماري

ماري لم تتزوج ثانية بعد وفاة زوجها، بل قضت باقي عمرها مخلصة له وتحاول نشر ما تركه من قصائد، ورغم نجاحها الواسع وشهرتها الفائقة إلا أنها عاشت صراعها مع الفقر، لكونها لم تستطع الانخراط مع المجتمع الإنكليزي ولم تكون علاقات مع طبقة المثقفين بسبب فقرها وعدم مجاراتها لمتطلباته، ماري كتبت روايتين لم يلقيا نفس النجاح الذي لاقاه فرانكنشتاين هما "الجل الأخير، حظوظ بيركن واربيك"، وعاشت ما تبقى من حياتها في بؤس مع إبنها وزوجته حتى توفيت عام 1851 عن عمر 53 سنة.

أما نهاية فرانكنشتاين فإختلفت بإختلاف الروايات والأفلام والأساطير، فالأعمال التي إعتبرته شراً إنتهت بموته وإنتصار الخير على الشر كما تقول الطبيعة، أما الأفلام التي اعتبرته خيراً – وهي قليلة – فقد انتهت بإنصلاح طبيعة فرانكنشتاين وإنصهاره بين طبقات المجتمع، لكن جميعها اتفقت على أن وجود فرانكنشتاين كان أمراً خاطئاً.