بإصراره الكبير، استطاع أن يتغلّب على العديد من ظروف الحياة، كاسراً كل الحواجز التي كانت تعيق مسيرته الفنية. بافو، اسم لمع على لائحة أهم مغنّي "الأوبرا" على الساحة الفنية، واستطاع أن يثبت نفسه بكل جدارة حين وقف على خشبة المسرح وغنّى على مدى صوته الرخيم، أغنيات بمختلف الألوان واللهجات. وهذا الفنان، لم يثبت نفسه فقط حين غنّى الأوبرا، بل أيضاً أبهر السامعين حين غنّى: قلبي أنا موجوع، من دون صدى، والعشرات من الأغنيات التي خفقت قلوب الآلاف عشقا واعجابا عند سماعها.

وبمقابلة خاصة لموقع الفن مع الفنان الموهوب بافو، أجاب على الأسئلة التالية بكل عفوية وصراحة.

لماذا ابتعدت مؤخراً عن الإطلالات التلفزيونية؟

لأنّني لم أقدّم أعمالا جديدة، لذلك لن يكون هناك أي فائدة من الظهور الإعلامي إن كان مع هشام حداد أو عادل كرم. كما أنني تلقيت العديد من الدعوات من برامج أخرى.

بعد الديو الغنائي الّذي جمعك بالفنانة أمل حجازي، من هي الشخصية التي تود مشاركتها الغناء؟

قد أرغب مشاركة الفنان الإماراتي حسين الجسمي، فإذا تم اختيار الأغنية الصحيحة يمكننا تقديمها بنفس الـ "هارموني"، خصوصاً وأنّ الجسمي يحب أغنيات الـ "جاز" التي إذا دُمجت مع صوتي في "الأوبرا"، نستطيع أن نقدّم أغنية رائعة.

لماذا تلامس اغنياتك "الوجع" الى حد ما؟

بصراحة، ان الاغنيات الضاربة على الساحة الفنية، هي إما "الهشّك بشّك" التي لا أميل إليها، أو أغنيات الوجع وهو لون يليق بي ويناسبني كثيرا لأنّه لا يمكنني تقديم أغنيات تعجبني باللّون الأجنبي، كما أنّ الفنان لا يمكنه تأدية إلا الأغنيات التي يشعر بها.

برأيك الغناء الاوبرالي لم يأخذ حقه في لبنان بعد؟

للأسف نعم، ولذلك أنا لا أغنّي أوبرا فقط، والسبب هو ان الموسيقى تعود إلى مجتمع "نخبوي"، اذ لا يتقبل الجميع هذه الموسيقى في كل الأوقات.

أخبرنا أكثر عن أصداء أغنيتك الجديدة كبير الوجع؟

حاليا وقّعت عقدا مع "The Bridge"، الّذي يعتبر احد أكبر المشاريع في لبنان حاليا، والأغنية الجديدة "كبير الوجع" هي من كلمات فادي أبو خليل وألحان سليم سلامة وتوزيع راين. في هذه الأغنية تم دمج الغناء الأجنبي بالعربي بطريقة احترافية، وهي تلقى أصداء إيجابية ضخمة.

وبموجب العقد أحيي سهرات حصرية في ملهى "Pitch Black" التابع لهذا المشروع.

هل من الممكن أن تخوض عالم التمثيل؟

كانت لديّ تجارب مسرحية قبل استقراري في لبنان، وتلفزيونية على شاشة الـ "أم بي سي" قبل الـ 2005 في أعمال كوميدية. ولكن بعد الـ 2005 لم أشارك في أية أعمال تمثيلية، كما أنّني لا أمانع خوض هذه التجربة مرة أخرى إذا كان الدور مناسبا.

ما هي كلمتك الأخيرة؟

أشكر موقع الفن على هذه المقابلة، وأتمنّى أن أبقى عند حسن ظن جمهوري الّذي كان دائماً داعمي الأول.