هو أحد نجوم جيل التسعينيات وصاحب فكر موسيقي مختلف عن الآخرين، فلقد إنفرد بالكثير من النجاحات من خلال أغنياته التي مازالت تعيش في وجدان الجمهور منذ سنوات على غرار "سكة العاشقين" و "عارف ليه" و "السود عيونه" وغيرها من الأغنيات، فضلا عن تحقيقه نجاحات كبيرة في السينما، وهو الآن يُحضر للجزء الثاني من البوم "لمن يهمه الأمر"، والذي إختار فيه تقديم موضوعات إجتماعية وإنسانية بعيدة عن أغنيات الرومانسية.

. هو الفنان مصطفى قمر الذي يتحدث لـ"الفن" عن تفاصيل ألبومه وتجربته السينمائية الجديدة وإبنه "إياد" ورأيه في ظاهرة توريث الفن والكثير من التفاصيل في اللقاء التالي:

في البداية.. إلى أين وصلت التحضيرات لألبومك الجديد "لمن يهمه الأمر 2"؟
أعكف على التواجد في الاستديو لساعات طويلة من اليوم من أجل الإنتهاء من مرحلة التسجيل التي أوشكت على إنهائها خلال الفترة الجارية بصحبة عدد من الملحنين والموزعين من فريق العمل بشكل يومي ومن بينهم عادل حقي، ومن ثم سنقوم بوضع اللمسات الأخيرة على الألبوم، الذي أعتقد أن طرحه سيكون العام الجاري فور الإنتهاء من كافة مراحل الألبوم والقيام بالدعاية اللازمة له.

وما الجديد الذي تُقدمه في الألبوم خصوصا أنك قررت تقديم جزء ثان من ألبوم طرح قبل سنوات طويلة؟
هناك أفكار كثيرة وغير عادية تتخلل أغنيات الألبوم وأهم شيء أننا لا نتحدث عن الحب والرومانسية على غرار الألبومات الموجودة في السوق حاليا، بل نناقش موضوعات إجتماعية مهمة داخل هذا الألبوم، فضلا عن إستخدام تقنيات معينة من الموسيقى، ولا أريد أن أُفصح عن تفاصيل الألبوم حاليا بشكل كامل كي لا أُحرق مفاجآته.

وماذا يقف وراء تقديمك لشقيقك "ياسر" في هذا الألبوم؟
شقيقي ياسر يمتلك موهبة غنائية مميزة، وأنا لا أُقدمه كوسيلة لفرضه على الجمهور بل الفكرة هي التي ستجمعنا سويا وليس أكثر من ذلك، وأفضل أن يكون تقييم الديو بعد طرحه داخل الألبوم وليس في الوقت الحالي.

وهل صحيح أنك تُحضر لتجربة سينمائية جديدة بعد "فين قلبي"؟
بالطبع هناك تجربة سينمائية جديدة أعكف على التحضير لها حاليا من خلال جلسات عمل تجمعني بمخرج العمل محمد سعيد، وسوف نقوم بمعاينة أماكن التصوير وإختيار أبطال العمل للبدء في التصوير في شهر آذار/مارس المقبل.

وكيف ستقوم بالتوفيق بين تصوير فيلمك السينمائي الجديد والإنتهاء من ألبومك؟
بدء التصوير سيكون عقب الإنتهاء من كافة مراحل ألبومي والذي يتبقى لي فيه حوالي أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر، وبالتالي هناك تنظيم بين الغناء والتمثيل من دون أن يطغى أحدهما على الآخر، كما أنني سبق وصوّرت أكثر من فيلم سينمائي في الوقت الذي كُنت أُسجل فيه عددا من الأغنيات ولم يتأثر طرف على حساب الآخر.

فيلمك الأخير "فين قلبي" لم يُحقق إيرادات كبيرة وفي الوقت نفسه أنت تُصرّح بأنه الأفضل في مسيرتك؟
سعيد للغاية بتجربة فيلم "فين قلبي" وبالفعل أراه الأفضل في مسيرتي السينمائية وهذا ليس لأنني منتجه بل هي تجربة شعرت بإختلافها الكبير عما سبق وقدمته، وفكرة الإيرادات ليست برهانا على نجاح أي عمل فني، ففي السينما الإيرادات تتحقق تبعا لاعجاب الجمهور بالعمل وقد يُعجب احيانا بأعمال دون المستوى، كما أنه ليس كل شرائح المجتمع تذهب للسينما وتُشاهد الأفلام، وكل موسم سينمائي يكون له جمهوره، وأيضا في الدراما هناك أعمال تتعرض للظلم رغم أفضليتها، لذا فأنا أرى أنني قدمت فيلما مميزا ويستحق أن يدفعني للأمام لتقديم أعمال أخرى حتى ولو لم يُحقق أعلى الإيرادات.

كانت لك تجربة إذاعية من خلال برنامج "هما كلمتين" الذي قدمته على إحدى الإذاعات المصرية، فما الذي حمسك على ذلك؟
جذبني لهذه التجربة إختلافها وعدم قيامي بتجربة مماثلة من قبل، اضافة الى الحالة التي عشتها من خلال البرنامج والتواصل مع الجمهور من خلال الميكروفون وليس على الشاشة، والموضوع لم يكن سهلا لايصال رسالتي للجمهور والتعبير عن مشاعري تجاهه.إستمتعت كثيرا بهذا البرنامج والأصداء عنه كانت إيجابية، كما أنني كُنت أعرف أن هذه الخطوة سوف تأتي لأنني سبق وفكرت فيها من قبل وتخيلت الشكل العام الذي سأقوم به لو حدث وعُرضت عليّ فكرة برنامج إذاعي، وعندما حدث الأمر بالفعل قررت الإستعانة بأفكاري القديمة ووضعها في البرنامج.

ولماذا كُنت تحاول إكتشاف المواهب من خلال إحدى فقرات البرنامج في الوقت الذي تنتشر فيه برامج إكتشاف المواهب الغنائية بقوة؟
لم أنظر للبرامج الكثيرة الموجودة حاليا إنما الى بداياتي حين لم تكن لدى جيل كامل سوى فُرص قليلة للظهور أمام الجمهور من خلال محطات معدودة على الايادي، لذا قررت أن تكون هناك فقرة في البرنامج لإعطاء الفرصة للشباب الذين يمتلكون موهبة الغناء، وهذا كله نابع من إيماني بالمواهب الشابة والجديدة وضرورة إعطاء الفرصة لهم.

في بداية مشوارك الفني، هل هناك من ساعدوك وتذكرهم؟
بالتأكيد.. هناك الكثير من الفنانين ممن ساعدوني ولا أنسى فضلهم عليّ، من بينهم من رحلوا عن الدنيا وعلى رأسهم الممثل القدير سامي العدل رحمه الله، وغيره.

وهل صحيح أن إبنك "إياد"، سيحترف الغناء خلال الفترة المقبلة؟
إياد يتريث كثيرا في قراراته ولا أعرف ما اذا كان ينوي ذلك ام لا، ولكن لا مانع لديّ من قيامه بالأشياء التي يحبها طالما أنه يمتلك الموهبة التي تؤهله لذلك، فلقد سبق وقدمته في فيلم "فين قلبي" وأصبح لديه معجبات وهو محترف في العزف على الغيتار وبعض الآلآت الموسيقية الأخرى إلى جانب الغناء بأكثر من لغة أجنبية.

وفي النهاية.. كيف ترى فكرة توريث الفن من خلال حضور أبناء النجوم على الساحة؟
أرفض كلمة "توريث" لأن الفن يعتمد في المقام الأول على الموهبة وطالما أنها حاضرة فلا دخل للشخصية إن كان والدها فنان أو بعيد عن الفن لأن الجمهور سيختار في النهاية من يدخل قلبه ويكون لديه القبول، وأنا لو لم أجد الموهبة لدى إبني ما كنت لأُشجعه على دخول هذا المجال، ولطالما أنه يمتلك الموهبة التي تؤهله للنجاح فمن الضروري أن أُشجعه وأقف إلى جابه، كما أن الكثير من أبناء الفنانين أثبتوا مواهبهم بعيدا عن آبائهم والجمهور يعرف ذلك من دون أن أذكر أسماء.