اخذنا بكتاباته الى عالم يحكي الفكر والثقافة، هوأنسي الحاجالذي ولد عام 1937 لأب صحافي يدعى "لويس الحاج" وأم اسمها "ماري عقل"، تعلّم في مدرسة الليسه الفرنسية ثم في معهد الحكمة.

سيرة حياة أنسي الحاج

استلم أنسي الحاجرئاسة تحرير جريدة النهار عام 1992 ثم قدم استقالته من منصبه عام 2003، وعمل في صحيفة الحياة.

عام 1975، شارك في تأسيس مجلة شعر، اضافة الى العديد من اعمال الترجمة حيث قام بترجمة عدد من الاعمال نذكر منها: شكسبير و يونيسكو و دورنمات و كامو و بريخت وغيرها الى اللغة العربيّة، كما قام ايضا بترجمة بعض قصائده الى اللغة الفرنسية والإنجليزية والألمانية و البرتغالية و الأرمنية و الفنلندية، وتولّى رئاسة تحرير العديد من المجلات ومنها "الحسناء" عام 1966 و"النهار العربي والدولي" بين 1977 و 1989.

زواج انسي الحاج

تزوّج الشاعر انسي الحاج من ليلى ضو عام 1957، ولهماندىولويس.

رحيلأنسي الحاج

توفيأنسي الحاجفي 18 شباط/فبراير عام 2914، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض سرطان القولون.

أهم مؤلفات أنسي الحاج

في رصيد أنسي الحاج العديد من المؤلفات اهمّها:
ديوان "لن" عام 1960.
ديوان " الرأس المقطوع".
ديوان "ماضي الأيام الآتية" عام 1965.
ديوان "ماذا صنعت بالذهب ، ماذا فعلت بالوردة؟" عام 1970.
ديوان "الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع" عام 1975.
ديوان "الوليمة " عام 1994.

كتاب "كلمات كلمات كلمات " و هو كتاب مكون من ثلاثة اجزاء قام باصداره في عام 1978.
كتاب "خواتم" عام 1991 و عام 1997.
أنطولوجيا "الابد الطيّار" بالفرنسية عام 1997.
أنطولوجيا "الحب والذئب الحب وغيري" بالألمانية عام 1998.

ابرز ما قيل عنه

الشاعر أدونيس : "إنه الأنقى بيننا".

الشاعر عبد المنعم رمضان: " في شعر أنسي هاجس يصدم شعراء جدداً كثيرين بات شائعاً لديهم هذه الأيام تمجيد البراءة، براءة المعرفة. أنسي يرفض تلك البراءة، كأنها أتربة علقت بجسد من الأفضل أن يغتسل لنراه عارياً.

شعر أنسي سيرينا هذا العريّ، ولغة شعره ليست كساءً شفافاً، ليست غيمةً، ليست وسيلةً ولا غايةً.

"إنّها الجسد العاري نفسه حيث عريه معرفة، وحيث معرفته عري".

الشاعر إبراهيم داوود: " أنسي مع الماغوط وسعدي يوسف هم الآباء الشعريون للقصيدة الجديدة في مصر، وهم الأقرب إلى ذائقتنا".

رسائله لغادة السمان
نشرت غادة السمان رسائله إليها في كتاب بعنوان: "رسائل أنسي الحاج إلى غادة السمان"، كشفت خلالها عما يقرب من 9 رسائل حب جمعتهما معاً. وفي مقدمتها المختصرة للرسائل تقول: "لم أكتب لأنسي أي رسالة، فقد كنا نلتقي كل يوم تقريباً في مقهى الهورس شو - الحمرا أو مقهى الدولتشي فيتا والديبلومات - الروشة أو مقهى الأنكل سام ... وهذه المقاهي انقرضت اليوم.

حبه الأفلاطوني لفيروز
"كتب إليها طوال سنوات، وليس عنها أو لها، ما يبدو بوضوح بأنه نابع من قلبه حقيقة إذ يقول: "بعض الأصوات سفينة وبعضها شاطئ وبعضها منارة، وصوت فيروز هو السفينة والشاطئ والمنارة، هو الشعر والموسيقى والصوت، والأكثر من الشعر والموسيقى والصوت، حتى الموسيقى تغار منه".

وكتب مرة: ".. وعندما أكتب عن فيروز أرى الموضوع يكتبني عوض أن أكتبه، ويملؤني إلى حد أضيع معه في خضم من المعاني والصور والأفكار، لا أعود أعرف كيف أبدأ ولا أعود أرغب أن أنتهي. وغالباً ما قيل عن كتاباتي عن فيروز إن فيها مبالغات، وأقسم بالله أن ما يراه البعض مبالغات ليست في الواقع غير شحنات لفظية صادقة".

مقطع من قصيدة خواتم

عندما يحصل الحبّ تهجم العاصفة عمياء. يتجسّد الجنون على شكل قلب.

كلّ حبّ إغتصاب.

ما يحّبه الرجل في المرأة ليس فقط ضعف الكائن الاجتماعي المستضعَف والمستغَلّ،

كما يعتقد بعض النَسَوّيات. ثمّة ضعف آخر فيها يستهوي، هو قلق الأم على الرجل، ولو عشيقها، ولو أكبر منها سنّاً. تلك الرقّة المسؤولة التي هي في باطنها حكمة وقوّة عندما

تطوّقان الرجل لا يصمد له من قوّته المزعومة سوى العضلات.

الحقيقةُ عقابُ الغيرة.

يوم ظننتُني انتصرتُ على غيرتي كنت، في الواقع، قد بلغتُ قاع الاحتمال، فاستقلْتُ من المنافسة حتى لا أغار. ظننتُها قمّة التضحية، وكانت ذروة الأنانية.

أَصْدَق ما في الحبّ الغَيرة، قاتلتُه.

ليست دموعُكِ ما يُقْنعني بل هو شعوري بعبثيّة حقّي. فجأةً تغمرني أمواج

عبثيّة هذا الحقّ وأَستسلمُ متنازلاً عنه لأيّ شيء تريدين، بما فيه الخداع،

حتى أتفادى عبثيّة أُخرى أسوأ، أَسْمَك: عبثيّة الحقيقة.