"حركة 6 أيار" مسرحية للأخوين فريد وماهر الصباغ، تتناول موضوع الإعلام اللبناني، والصعوبات والتحديات التي يواجهها لإيصال الحقيقة إلى الرأي العام.


يشارك في بطولة "حركة 6 أيار" الممثل يوسف الخال والفنانة كارين رميا، إضافة إلى الممثلين طوني مهنا، بياريت قطريب، زاهر قيس، رفيق فخري، الان العيلي، سبع البعقليني، طارق شاهين وعايدة الخوري.
موقع "الفن"، إلتقى الممثلين زاهر قيس، رفيق فخري، ألان العيلي وعايدة الخوري، وكان لنا معهم هذه المقابلات.

زاهر قيس

أخبرنا عن بداياتك؟
أنا من ضيعة بتلون في الشوف، وكان هناك نادٍ في الضيعة يقيم كل سنة سهرة قروية ويتم تأليف عمل كتابة وتلحيناً وإخراجاً من قبل أهالي الضيعة، وكانت تجربتي الأولى على مدرّج نادي بتلون، وعملت كراقص مسرحي لمدة 15 عاماً مع منير ملاعب والرحابنة ومهرجان القاهرة والمسرح التجريبي، وقدّمت عروضاً أيضاً في أوروبا.

الرقص "ما بطعمي خبز" في لبنان؟
كل شيء في لبنان "ما بطعمي خبز"، إلا إذا كنت "بمحل تاني" وليس فناناً.

ماذا تقصد "بمحل تاني"؟
أقصد بأبواب أخرى غير الأبواب التي نحن فيها، وبعدها إنتقلت الى التمثيل وقدّمت مسرحيتين من كتابتي وإخراجي وتم عرضهما، وهما "عربي بالمشبرح" وبنيتها على قصائد نزار قباني السياسية، وأيضاً "جسر عبور" والتي تحكي أن أجسادنا جسور عبور للسياسيين، كما شاركت بعروض راقصة في مهرجانات بعلبك، بالإضافة الى مسرحية "حكم البانغو" في مصر، وبعد ذلك شاركت في "الطائفة 19" بدور الدرزي، وفي التلفزيون شاركت بمسلسل "سوا" مع المخرج شارل شلالا.

وكيف تعرّفت على شارل شلالا؟
تعرّفت عليه من خلال مسرحية "الطائفة 19" وكان وجهها خيراً عليّ، وأيضاً شاركت بمسلسل "الهيبة" بجزئه الأول، وصوّرت مسلسل "أمل" بدور أجنبي ينضم لداعش.

وماذا عن مشاركتك في "حركة 6 أيار"؟
هذه المسرحية هي تكملة لمسرحية "الطائفة 19"، ومن شاهد "الطائفة 19" سيفهم جيداً رسالة مسرحية "حركة 6 أيار"، والعمل مع الأخوين الصباغ ليس تمثيلاً بل هو واقع نعيشه ونطرح ما نؤمن به. وفي المسرحية نقول "الكذبة في التلفزيون تصبح حقيقة"، وكل جمهور يتلقى ما تريد هذه الشاشة أو تلك بطريقة مختلفة، مع أن الموضوع قد يكون هو ذاته، وأيضاً تتطرّق المسرحية الى العمال الأجانب في لبنان وتأثيرهم على الحياة اليومية.

هل سنصل الى إلغاء الطائفة من الهوية والدوائر الرسمية؟
أرى أننا سنصل لكن لا أعرف إذا كان هذا سيحصل على أيامنا، وأؤمن بالتراكم والأمد الطويل، ويجب أن نربي جيلاً لبنانياً غير طائفي، ويكون لدينا خياراتنا.

ماذا عن دورك في مسلسل "الهيبة" بجزئه الثاني؟
دوري في الجزء الأول كان "فانوس" وهو أحد رجال "جبل" الذي يؤدي دوره الممثل تيم حسن، وسأبقى في الجزء الثاني بنفس الدور، لكن الأحداث مختلفة، وسيكون هناك مفاجآت كثيرة.

هل تؤمن بأن كل الإعلام مسيّس ويقبض الاموال؟
أرى أن 80% من الإعلام مسيّس والمال يتحكم به، و20% الباقية هم الذين يستمرون فقط من أجل العمل، والإستمرارية تحتاج الى دعم مادي، والبعض لديه مبادئ والبعض الآخر يساير من أجل الإستمرارية، وهذا ليس فقط في الإعلام بل في كل المجالات.

هل شاركت كمصمم رقص في المسرحية؟
لم أشارك، أنا من ناحية خبرتي كراقص قدّمت أعمالاً خاصة بي، وفي المسرحية كان هناك مصمم للرقص والعمل كان جيداً وأحببته.

ماذا تقول للجمهور الذي سيشاهد "حركة 6 أيار"؟
ردة فعل الجمهور إيجابية جداً على المسرحية، وأطلب من الجميع بعد مشاهدة المسرحية أن يفكروا جيداً بالذي شاهدوه، وهذه المسرحية ستفيدهم كثيراً.

رفيق فخري

أرى أنك عشقت المسرح بعد تجربتين فيه.
هذا أجمل عشق، حيث هناك وقفة المسرح والصوت والتعابير والنظر إلى وجوه الناس، واللذة بحد ذاتها هي طريقة التعبير عن الأحاسيس في المسرح التي لا نستطيع التعبير عنها في حياتنا الإجتماعية.

دورك في المسرحية هو "الفاسد"، برأيك هل هناك نسبة كبيرة من الفساد في الإعلام والمجتمع، لتترجموها في المسرح؟
الفساد أصبح شعاراً وخطاً عريضاً في لبنان إن في الإعلام أو خارجه، ونحن نركّز على الفساد في الإعلام، أما الفساد في الدوائر الرسمية فحدّث ولا حرج، والصدفة شاءت أن تكون الإنتخابات النيابية المقبلة يوم 6 أيار، ولو لم يكن هناك فساد في لبنان لكنا أصبحنا سويسرا، لكن للأسف البلد مش ماشي بل الفساد، أما الإعلام فهو الوجه الحضاري للبنان، والإعلاميون اللبنانيون منتشرون في الدول العربية بشخصيتهم وثقافتهم، لكن ممولي ومالكي المحطات الإعلامية ورجال السياسة الذين يمتلكون وسائل إعلامية هم الفساد والمشكل الأساس، وهذا ما نبرزه في المسرحية.

​​​​​​​ما هو الهدف من "حركة 6 أيار"؟
هذه المسرحية مثل "الطائفة 19" و"تشي غيفارا"، "ومن أيام صلاح الدين"، نسلّط الضوء من خلال المسرح على الفساد الذي يعيشه لبنان وتصويب البوصلة وتحديد مَكمَن المشاكل، ولن نغيّر شيئاً، لأن لو كان هذا التغيير سيحصل كانت "الطائفة 19" أحدثت تغييراً في التعصب الطائفي في لبنان. والمسرح هو رسالة فقط، نتذكّر مسرحية "أيام فخر الدين" للأخوين الرحباني وهي مسرحية وطنية بإمتياز، لكنها لم تغيّر شيئاً، لا أمل في لبنان.

آلان العيلي

​​​​​​​كيف دخلت مجال التمثيل؟
أنا أعرف فريد وماهر الصباغ منذ أكثر من 20 عاماً، وشاركت في مسرحيتهما "تشي غيفارا" بدور العسكري خافيير كاسترو، وهو كان الدور الكوميدي الوحيد في المسرحية.

هل لأنك سمين أعطوك هذا الدور؟
كلا، بل لأنني أحب هذه الأدوار، ولا أتصنّع، وهذه شخصيتي في الأساس، وبعدها شاركت معهما بمسرحيتيهما "من أيام صلاح الدين" و"الطائفة 19"، والآن أشارك في مسرحية "حركة 6 أيار".

ما هي رسالتك من خلال مشاركتك في "حركة 6 أيار"؟
أنا لا أعتبرها مسرحية بل هي قضية، بالإضافة الى "الطائفة 19"، لأننا نقدّم من خلالهما رسالة ما نعيشه في لبنان حالياً، بطريقة فنية واستعراضية، ونعبّر عن وجع كل الشعب اللبناني.

​​​​​​​ألست خائفاً من ردة فعل الجمهور على دورك في المسرحية؟
لا أعتقد ذلك، لأن هذه الشخصية موجودة في المجتمع، والأصداء إيجابية عن دوري في المسرحية لأنها بقالب كوميدي.

إذا كنت مشاهداً للمسرحية، كيف تحكم عليها؟
أشعر كأنني أشاهد تقريراً عن وضع البلد، ورسالتي أن الإعلام النظيف يجب أن يبقى، والإعلام التابع والمرتشي لن يبقى.

عايدة خوري

هذه أول تجربة تمثيلية مسرحية لك، كيف وصلتِ الى المسرح؟
فريد وماهر الصباغ إختاراني لتقديم دور في مسرحية "حركة 6 أيار"، وشجعاني على هذه التجربة، أتمنى أن أكون عند حسن ظنهما.

​​​​​​​دورك في المسرحية هي مصوّرة في تلفزيون لبنان.
كمصّورة أعرف كل الأشياء التي تدور من حولنا من ناحية الإعلام، وأن هناك من يقبض أموالاً لتسويق الأعمال.

ماذا تقولين للجمهور الذي يشاهد المسرحية؟
أتمنى من الجمهور أن يعطي رأيه بالمسرحية، وأتقبّل النقد، وما يعنيني هو أن يكون الجميع من زملاء والأخوان الصباغ راضين عن أدائي في المسرحية.