في كل مرة نأتي فيها على ذكر الزمن الجميل، نعود إلى الاصالة وإلى اناس انطبعت في صورهم كل الذكريات الجميلة في مختلف مجالات الفن ونقصد الغناء والتمثيل والرقص والاعلام والموسيقى.


وفي كل مرة نأتي على ذكر الاصالة لا بد من الاتيان على ذكر "الزمن الجميل" الذي بات محطة سنوية ينظمها جراح التجميل البارع ​هراتش ساغبازاريان، والهدف منها العودة إلى زمن العمالقة والمبدعين الذين اثروا المكتبة الفنية في العالم العربي بالكثير من الأعمال التي يُشهد لها بالاتزان ولذلك بقية خالدة.
تكريم هؤلاء الكبار بات محطة سنوية ننتظرها بكثير من الترقب نظراً إلى أهمية هذا الحدث من النواحي كافة. فالفنان الذي يبدع في تقديم الاعمال الفنية في المجالات كافة وبعد مسيرة محفوفة بالنضال ومكللة بالنجاح، جل ما ينتظره هو لفتة تكريمية تعيد اليه نوعاً من الحق المعنوي الذي يكفيه نفسياً.
ان أكثر ما يميّز "الزمن الجميل" عن حفلات تكريمية أخرى هو أن هذه الحفلات تكرم شخصاً واحداً من الزمن الجميل ويحتفون به، في الوقت الذي يكرم "الزمن الجميل" لنخبة عظماء الزمن الجميل .


والمميز أيضاً أن د. هراتش يحرص اشد الحرص ان يكرم العظماء العمالقة الذين اثبتوا نجوميتهم من خلال الاعمال التي قدموها على مر السنوات وليس ممن صَنعت نجوميتهم مواقع التواصل الاجتماعي. واختيار الاسماء يأتي بناء على استشارات يجريها الدكتور هراتش مع اصحاب الاختصاص كي يأتي الحفل على نحو من الفخامة التي تليق بالزمن الجميل. ويعتبر د. هراتش ان تفكيره ابعد من التكريم خصوصاً بعد وفاة والده حينها شعر بأن احترام كبار السن واجب علينا لأننا سنصل إلى مرحلة نحتاج فيها إلى من يقدرنا... ويضيف أنه ليس لدينا غايات من هذا التكريم سوى التقدير.

في الختام لا بد من استعراض بعض الاسماء المكرمة خلال الدورات السابقة كلبلبة، يوسف شعبان، فاروق الفيشاوي، سمير صبري والكاتب والمنتج المصري مدحت العدل، نجوى فؤاد، دريد لحام وعبد المجيد مجذوب، سمير شمص، وألفيرا يونس، وفرقة أبو سليم وغيرهم . ولا بد من الاعتراف ان الزمن الجميل لا يرتبط بعمر الفنان بل بعطاءاته وبسعيه للوصول إلى تقديم ما هو أفضل خصوصاً في عالمنا العربي العابق بالمبدعين الذين وهبوا حياتهم للفن وقدموا أعمالاً خالدة فأصبحوا نجومًا للزمن الجميل. وهنا نحن على موعد مع دورة جديدة من "الزمن الجميل" ستشكل مفاجأة كبيرة لمن يترقب هذا النوع من التكريمات.