نجمة كبيرة إستطاعت أن تقفز للقمة في وقت قياسي ومن خلال مزيج من الأدوار المهمة في بطولات جماعية ومطلقة، وهي غالبا ما تختار قضايا مهمة لتقديمها في اعمالها وتسير عكس الموجات التي تركبها الكثيرات من ممثلات اليوم، كما حققت أعلى إيرادات موسم أجازة منتصف هذا العام من خلال فيلمها الجديد "طلق صناعي" الذي تعاملت معه على أنه إختبار بسبب ما واجهته من صعوبات كبيرة خلال تصويره على مدى أشهر طويلة.

. هي الممثلة حورية فرغلي، التي تتحدث لـ"الفن" عن كواليس الفيلم وتشابُه دورها فيه مع شخصيتها الواقعية، كما تكشف لنا ما قالته عن تقديم أي فنانة اخرى بدلا منها لهذا الدور؟ وتتحدث عن إعتراض الرقابة على العمل قبل طرحه بأيام وأسباب ترك النهاية مفتوحة وكذلك عن موقفها من خوض ماراثون دراما رمضان المقبل وتفاصيل كثيرة تكشفها لنا في اللقاء التالي...

بداية.. نهنئك على عودتك للسينما بفيلم "طلق صناعي"، ونود ان نعرف منك كيف كانت ردود الافعال التي وصلتك عن الفيلم؟
ردود الافعال كانت إيجابية للغاية منذ طرح البرومو التشويقي للفيلم ، حيث انهالت التعليقات الإيجابية على الفيلم بسبب اختلاف قصته وحداثتها، وارى أن المجهود الكبير الذي قمنا به وقت تصوير العمل على مدى 11 شهرا، كلّله الله بالنجاح، وأفتخر بهذه التجربة على الرغم من صعوبتها الكبيرة وما تعرضنا له كفريق عمل اثناء التصوير.

وما هي الصعوبات الكبيرة التي تتحدثين عنها؟
الصعوبات كثيرة أبرزها تصوير الفيلم على مدى 11 شهرا، فهناك افلام يتم تصويرها خلال أسبوع أو شهر أو إثنين على الأكثر ولكن تنفيذ العمل كان صعبا ومرهقا للغاية، ولكن إصرار فريق العمل على ظهوره بأفضل شكل ممكن هو ما جعلنا نستمتع وقت تصويره، كما أن فكرة التعامل مع المخرج خالد دياب في تجربته الإخراجية الأولى كانت صعبة ولكن بعدما شاهدت المجهود الكبير الذي قام به والمستوى العام للفيلم، شعرت بأنه له باع كبير في مجال السينما.

وكيف وجدتِ الإختلاف في شخصية "هبة" التي قدمتيها ضمن أحداث العمل؟
هناك إختلاف كبير في دور "هبة" عن كل ما سبق وقدمته، فهي شخصية صعبة للغاية ومعقدة وتتمتع بالقوة والحداثة، وشعرت بأنني أمام إمتحان صعب للغاية ولكنني كُنت اتعامل مع العمل على أنه إختبار صعب عليّ أن أتجاوزه بأفضل شكل ممكن من دون أن يكون مُجرد عمل والسلام.

وهل تشابُه بعض تفاصيل "هبة"، مع شخصيتك في الواقع، هو سر تقديمك للشخصية بهذا الشكل الرائع؟
بالتأكيد.. هذا التشابه جعل هناك إصرار كبير بداخلي أن أُقدمه بمنتهى الإحساس والأفضلية وخصوصا أن أي فنانة اخرى لو قدمت هذا الدور لا اعتقد أنها كانت ستُقدمه بنفس الإحساس الذي قدمته به انا، وأنا سعيدة بهذا الفيلم وفخورة به للغاية.

تحدثت عن خطأ وقع فيه البعض ممن اعتبروا ان هناك تشابه بين فيلمي "طلق صناعي" و احد أفلام الممثل عادل إمام القديمة.. فماذا قصدتِ؟
ما قصدته أن هناك خطأ وقع فيه البعض ممن حكموا على الفيلم بشكل سطحي بسبب رؤيتهم لمشهد إحتجاز رهائن داخل السفارة الأميركية بدون أن يُشاهدوا الفيلم كاملا وقالوا إن هناك تشابه بين العملين، وهذا غير صحيح لأنه كلام سطحي ودليل على عدم مشاهدة هؤلاء الأشخاص لفيلم "طلق صناعي"، فقضية الفيلم جديدة ولم يتم تقديمها من قبل وبناء عليها تم بناء أحداث الفيلم التي لا تتشابه مع اية اعمال أخرى.

أتعتقدين أن معارضة الرقابة لبعض أحداث فيلم "طلق صناعي"،أتت لصالحه؟
بكل تأكيد.. كانت في صالحه بشكل كبير، والموضوع كان أشبه بشخص يُقدم لك خدمة مجانية ترويجية للفيلم قبيل طرحه بأيام قليلة، وهذا أمر جيد للغاية وانعكس على الفيلم بشكل إيجابي، والحمد لله الفيلم تصدر إيرادات شباك التذاكر منذ اليوم الأول وهذا أمر أسعدني كثيرا، ولا أنكر أنني وضعته في الحسبان وتوقعت حدوثه، ولكن ما حدث فاق توقعاتي.

فيلم "طلق صناعي"، ناقش قضية مُهمة ولكن تم خلطها بعنصر الكوميديا، هل ترين أن هذه طريقة مثالية لايصال الرسائل الفنية للجمهور في زمننا الحالي؟
من خلال مُتابعتي للفيلم وردود افعال الجمهور عليه، لم أجد أي تعليق سلبي عليه، وكل من شاهد الفيلم وتكلّف سينمائيا، لم يشعر بأنه أضاع أمواله هباء، وبكل تأكيد الكوميديا حل جيد لايصال الأفكار الأخرى حين يتم خلطها بالتشويق أو الأفكار المجتمعية أو أي نوعيات أخرى، وهذا أمر جيد ولا يتعارض أبدا مع بعضه البعض.

ولماذا كانت نهاية الفيلم مفتوحة، هل لتقديم جزء ثانِ من الفيلم؟
لم نتفق على تقديم جزء ثانِ من الفيلم ولا اعتقد أن ذلك سيحدث بل أن إختيار النهاية المفتوحة كانت من خلال المخرج خالد دياب، واعتقد أنه حل جيد للغاية لدعوة من شاهدوا الفيلم للتفكير في ما سيحدث بعد، وأنا أفضل هذه النهايات في الاعمال الفنية كي نُشرك الجمهور في التفكير معنا في قضايا أعمالنا الفنية من دون أن نكون مُجرد وسيلة تنقل لهم الاحداث وحسب.

وكيف كانت كواليس التعاون مع الممثل ماجد الكدواني الذي تعاونتِ معه للمرة الثانية؟
انا فخورة بالتعاون مع الأستاذ ماجد الكدواني وهو شخص أعتبره بمثابة شقيق لي وبيننا إنسجام كبير، وقد سبق و شاركنا في بطولة فيلم "ديكور" وحققنا جوائز من خلال هذا الفيلم. هو فنان موهوب وسعدت بالوقوف أمامه للمرة الثانية وأتمنى تكرار التعاون بينا خلال الفترة المقبلة لو سنحت الفرص لذلك.

وهل ستُشاركين في دراما رمضان 2018؟
لم أُقرر موقفي مما هو معروض عليّ في الوقت الحالي لأنني مازلت في مرحلة القراءة لنص درامي ولا اعرف ما اذا كُنا سوف نتمكن من تقديمه هذا العام ام لا، وفي الوقت نفسه هناك فيلم سينمائي جديد تم الإستقرار عليه وأتمنى أن تشهد الفترة المقبلة نشاطا فنيا لي أحقق من خلاله نجاحات كبيرة.

وفي النهاية.. ماذا يعني الغرور والغيرة لحورية فرغلي، كصفات موجودة في الكثير من الشخصيات في الواقع؟
هما صفتان لا تعنيان لي شيئا على أرض الواقع لأنهما غير موجودتين في حياتي على الإطلاق ولم أشعر بهما من قبل، وأنا بعيدة تماما عن هذه الصفات التي أكره وجودها في أي شخص في الحياة. أنا إنسانة متواضعة وقد لا تكون لديّ صداقات ولكن هذا لا يعني انني مغرورة، كما انني لا أنظر لنجاحات غيري وأتمنى الخير لكل الناس وأرضى بما كتبه الله لي دائما.