حباً بالشهرة، شاركت الفنانة السورية سهر أبو شروف في برنامج "أراب آيدول" بنسخته الثالثة فتأهلت إلى الحلقات المباشرة لكنها خرجت باكراً في الموسم الذي فاز فيه مواطنها حازم شريف.


أكثر ما تتأثر به فقدانها لبيتها في حلب بسبب الحرب، ووفاة والدها الذي رحل قبل أن يرها قد وصلت إلى أول طريق الشهرة والأضواء.
"الفن" التقى بسهر أبو شروف وكان هذا اللقاء:

بداية اخبرينا عن جديدك؟
أحضر لأغنية جديدة سأؤديها باللهجة المصرية الصعيدية، لكنني لغاية اليوم لم أحدد اسمها ومازلت في طور العمل عليها.

هل تتعاملين مع شركة إنتاج معينة أم تعتمدين على إنتاجك الخاص؟
تعاملت مع شركة إنتاج مصرية وكان حصيلة تعاوننا ثلاث أغنيات، وحالياً أعتمد على إنتاجي الخاص إلى جانب إنتاج بعض الملحنين والكتّاب ممن أتعامل معهم.

أطلقت عدة أغنيات منفردة خلال مسيرتك الفنية.. ألا تفكرين بإطلاق ألبوم متكامل؟
فكرة إطلاقي لألبوم كامل واردة، لكنني لا أمتلك الإمكانيات المادية الكافية للقيام بهذه الخطوة، وعموماً أميل إلى فكرة الأغنيات المنفردة لأنني أشعر بأنها تلقى دعماً واهتماماً أكثر من الألبوم.

غنيتِ القدود الحلبية في برنامج "أراب آيدول"، هل تحبذين التفرد بهذا اللون؟
غنائي باللون الحلبي أعتبره بمثابة تكريم لمدينتي حلب، لكنني لا أحبذ الاختصاص بهذا النوع لأنني أحب الغناء بجميع الألوان والأنماط، ولاحقاً من الممكن أن أطلق عملاً خاصاً باللهجة الحلبية من ضمن الألوان المتنوعة التي غنيتها.

سبق وقلت إن هذا البرنامج كان فرصة للشهرة فهل حقق لك الغاية المطلوبة؟
نعم البرنامج حقق لي الغاية المطلوبة حتى ولو لم أتمكن من الحصول على اللقب، وهناك أيضاً 11 مشتركاً غيري لم يحصلوا على اللقب، لكننا اختصرنا تعب عدة سنوات وتعرف الجمهور علينا من خلال البرنامج.

هل ظلمتِ بخروجك المبكر من البرنامج؟
نعم خروجي المبكر ظلمني، لكنني أقول دائما بأن الحياة نوع من أنواع الظلم، وأنا أجتهد وأعمل كي أبقى موجودة على الساحة.

وائل كفوري كان من أكثر مشجعينك، ماذا يعني لك ذلك.. وهل هناك تواصل بينكما؟
وائل كفوري كان الداعم الراقي لي في البرنامج الأمر الذي يعني لي الكثير خصوصا كوني من الأساس أعشق فنه وصوته، وبالطبع هناك تواصل بيننا وكان من المفترض أن نلتقي في لبنان مؤخراً لكن ظروف العمل اضطرتنا إلى تأخير اللقاء.

كيف تصفين علاقتك بأحلام وبآرائها تجاهك؟
أحترم فن أحلام وتاريخها، ولا أشعر بالحقد تجاه أحد وأحترم انتقادها لي، وكلّي ثقة بأنني يوماً ما سأصل إلى هدفي.

ما أجمل وأسوأ ذكرى طُبعت لديك في البرامج؟
أجمل ذكرى كانت احتفال المشتركين بعيد ميلادي حين فاجأوني بهذه اللفتة الجميلة، إضافة إلى سفرنا إلى دبي ولحظة اختياري من قبل الجمهور كي أكون من ضمن 13 مشتركاً للمشاركة في النهائيات.
أما أكثر موقف أحزنني فهو خروج المشترك العراقي علي نجم قبل النهائيات.

يُشبّهونك بالفنانة فلة الجزائرية في تعابير وجهك، لكن لونك الغنائي هو أقرب الى الفنانة سميرة توفيق من حيث اللونين الشعبي والطربي.
سعيدة جداً بالتشبيهين، أحب تعابير وجه فلة، أما لون الغناء الذي تؤديه السيدة سميرة توفيق فأرى أنه فخر لي أن أنهل من أغنياتها على الرغم من عشقي للّون الطربي بالدرجة الأولى.

سارة فرح ونور عرقسوسي لطالما تحدثتا عن صداقتهما معك في مقابلاتهما.
نور عرقسوسي وسارة فرح فنانتين سوريتين أفتخر بهما وبصوتيهما وبرقيّهما، وأرى بأن خِياراتهما رائعة لكننا جميعنا بحاجة الى دعم "وعنجد نحنا منستاهل".

فنانات كثيرات بدأن خوض مجال التمثيل ومنهن سارة فرح.. هل تفكرين بذلك؟
أحب التمثيل لكنني أشعر أنني لا أجيد هذا الفن أو ربما خجلي الكبير سيقف عائقاً في طريقي.. أنا خجولة جداً.

من اكتشف موهبتك عندما كنت طفلة؟
والدتي هي من اكتشفتني وهي أيضاً تمتلك صوتاً جميلاً ووالدي الراحل أيضاً كان منشداً دينياً، وعلى العموم أنا من عائلة فنية وجميعهم قدموا لي الدعم وتحديداً شقيقتي ديانا.

بعيداً عن الفن.. ماذا تعني لك حلب؟
حلب تعني لي سوريا، فهي بمثابة قلب الدولة وعصبها.. حلب نبضي الحقيقي التي قدمت لها أغنية "جرحي اسمه حلب".

هل زرتها مجدداً بعد أن خرجت منها برفقة عائلتك؟
لم أزر حلب منذ 7 سنوات لكنني قريباً جداً سوف أذهب إليها، اشتقت لها كثيراً وأفتقد لمنزلي وشوارعها وأحن لذكرياتي فيها.. لا أخفيك انني أشعر ببعض التخوف من رؤية الدمار الذي حل بها، ولا أحب أن أرى ملامحها قد تغيرت.

يقال بأنك فتاة رومانسية بامتياز.
صحيح أنا فتاة رومانسية لكنني في الفترة الأخيرة صرت أكثر واقعية كي لا أتعرض لخيبات أمل أكثر.
تعرّضت للكثير من الخيبات ومن أقرب الناس ما جعلني أتحول الى انسانة أكثر واقعية، وبالطبع الأمر لم يكن سهلاً بالبداية لكنني عملت على التغلب عليه.

على الرغم من شخصيتك القوية إلا أنك تخفين بداخلك روح طفلة.
تعيش بداخلي طفلة صغيرة وأشعر بأنني مهما كبرت وتقدمت في السن تعود وتسحبني الى عالمها عالم الطفولة.

سمعنا أنك تطّلعين دائماً على كتابات أحلام مستغانمي وتتأثرين بأفكارها.
صحيح وما زلت أحب الشعر والأدب لكنني لم أعد أتأثر كثيراً بكتابات أحلام مستغانمي مع انني أقرأ رواياتها، لأنني لا أستطيع أن أكون "ندا للند مع الرجل" بل أحب أن أكون الى جانبه ولا أفضل فكرة التعميم عليهم جميعاً بأنهم ليسوا بأوفياء.

ما سر حبك للون البنفسجي؟
اللون البنفسجي عشقي بكافة تدرجاته وصولاً إلى اللون الزهري، وأشعر بأن هذا اللون مليء بالطاقة ويبث لي التفاؤل.

ماذا عن عيد الحب؟
هذا اليوم مميز بالنسبة لي وأحب رؤية "قلوب عم تحب" حتى ولو لم أكن مرتبطة أو على علاقة عاطفية بشخص، لكنني أحب رؤية الحب بحد ذاته.