تخرّجت من برنامج ستار أكاديمي، و لم تحتج من بعدها إلى أي إنتاج، جدارتها كانت كفيلة بتمويل شهرتها التي طغت في المغرب العربي، أندلسيّة الأناقة والمقام، تُغني بإحساسٍ عالٍ، وتنجح بطموحٍ أعلى، الفنانة خولة بن عمران خصّت موقع الفن بهذا اللقاء.

بسب البُعد الجُغرافي بين لبنان والمغرب، هناك دوماً إختلاف من ناحية الإطلاع الفنّي والثقافي بين البلدين. كيف تُعرّفين عن نفسك و عن بداياتكِ الفنّية؟
أنا خولة بن عمران، من خرّيجات ستار أكاديمي عام 2009، كنت بعمر الثمانية عشر، حينها تعرّف عليّ الجمهور العربي لأول مرة.

ماذا تخبريننا عن تجربتكِ في برنامج ستار أكاديمي؟ وما هي المدة التي قضيتِها هناك؟ وماذا تعلّمتِ؟
قضيت أربعة أشهر في ستار أكاديمي، حيث تعلّمت الكثير من الأمور، كالتمرينات الصوتيّة "فوكاليز"، وأن أستيقظ باكراً وأمارس التمارين الرياضيّة، وأدركت مدى أهميّة الرياضة و تأثيرها إيجابياً على الصوت. تعلّمت أن أتعامل بحرفيّة مع الكاميرا والمايكروفون، وإكتسبت الأصدقاء و حب الجمهور.

هل لا تزالين على علاقة وطيدة مع زملاء الأكاديميّة؟
نعم، مع بسمة بوسيل، ميشال قزّي، ميشال رميح، يحيى صويص، ولارا إسكندر.

هل تتواصلين معهم بشكلٍ دائم؟
نعم، لكن هناك بعض الزملاء الذي تزوّجوا و لم نعد نعرف عنهم أيّة أخبار.

من تبنّى خولة بعد خروجها من ستار أكاديمي؟
منذ أن خرجت من ستار أكاديمي وأنا أعمل بمفردي، تلقيت دعوات وشاركت في الكثير من المهرجانات و الحفلات من داخل و خارج المغرب، على سبيل المثال أذكر مهرجان جرش في الأردن، موازين في المغرب، حفلات "على شط البحر" في مصر، كما العديد من البرامج التلفزيونية.

هل هناك شركة إنتاج داعمة لكِ؟
لا أبداً، كل هذه الحفلات كانت بمبادرة فرديّة ، لكن كان هناك مدير أعمال يساعدني، واليوم زوجي هو الذي يساعدني في الإنتاج.

أنتِ متزوجة من فنان لبناني أليس كذلك؟
وسام أمير، هو زوجي وهو فنان لبناني يملك شركة فنّية في المغرب.

هل أعمالكِ محصورة في نطاق المغرب العربي أم أنكِ تسعين الى دخول السوق العربي؟
أنا ناجحة جداً في المغرب، وأعمالي هناك تأخذ حيزاً كبيراً من وقتي، وهذا الذي يعيقني من التوسّع في لبنان و مصر. لأنني أعمل إلى جانب الفن في مجال الإعلانات.

هل تعملين في مجال الإعلان، لأن مدخول الفن قليل؟
غير صحيح، مدخول الفن جيد جداً، ومررت بفترة كان فيها مدخول الإعلانات أعلى من مدخول الفن.

هل أغنياتك مرتبطة باللهجة المغربيّة، أم أنك أديّتِ اللهجة المصريّة التي هي بوابة الشهرة في العالم العربي؟
في بداياتي غنّيت باللهجة المغربيّة، من ثم إنتقلت إلى السكن في مصر ،أنتجت حينها أغنيتين باللهجة المصريّة، وبعدها عدت إلى المغرب و أصدرت أغنيات باللهجة المغربيّة.

كان هناك تجربة لكِ مع الفنان تامر حسني، ماذا تخبريننا عنها؟
في الفترة ما بعد ستار أكاديمي، أحييت الكثير من الحفلات مع الفنان تامر حسني، غنّينا سوياً في مصر، في موازين، حتى في أحد الفنادق المهمة، و كانت التجربة معه جميلة جداً.

هل كانت تلك التجربة خطوة ناقصة لدخول السوق المصري، أيّ أنكِ لا تزالين بحاجة إلى خطوات إضافيّة لدخول تلك المنطقة؟
يقترحون عليّ أن اغنّي ديو مع فنان مصري أو لبناني لكي أنتشر في تلك البلدان أكثر، لكن ليس هذا ما أريده. أريد أن اصل إلى الناس بمفردي، كي لا أصل الى مرحلة يقولون فيها "لم نكن نعرفها قبل أن غنّت مع فلان". كما حصل مع إليسا وراغب علامة، لا أحب أن أصل إلى هذا الموقف.

الفن جميل بالشهرة والناس والمال، هل هناك وجه غير جميل للفن؟
طبعاً، يجب أن تتقبل الكثير من الأمور كإنتقادات الناس، كما محاربة الناس الذين لا يريدون لك النجاح.

هل سبق أن تعرضّتِ للحروب بسبب الغيرة؟
طبعاً.

من قبل زملاء؟
نعم، تعرّضت للكثير من المحاربة من قبلهم. عندما يعرفون أنني أتحضّر لحفلة، يبذلون كل ما في وسعهم لكي لا تتمّ هذه الحفلة. لكنهم يفشلون بذلك.

كيف كانت ردّت فعلكِ تجاههم؟
كنت أسعى لأن يعرفوا بانني علمت بما يفعلونه.

بمن تأثّرتِ من الفنانين؟
صدٌّقني، لا أحد، أنا أحب بكل فنان صفة معيّنة لكنني لم أتأثّر بأحد.

ولا حتى بخط غنائي معيّن؟
أنا أحب أغنيات وطلّة ميريام فارس.

هل تغنّين باللهجة اللبنانية؟
نعم كما بكل اللهجات، المصرية، الخليجية والمغربية. حتى أنني أغنّي باللغة الهنديّة و الإسبانيّة.

مع من تتمنين أن تتعاملي فنياً؟
مروان خوري، أعشق أغنياته كلمات وألحاناً. عام 2013، كان في المغرب و كنت أُحيي حفلاً في نفس الفندق الذي يتواجد فيه، وحضر حفلتي .

أسلوبه رومانسي ، هل هذا ما ترغبين بأدائِه؟
هو يغني الأسلوب الرومانسي، لكن الأغنيات التي يقدّمها لغيره منوعة، لديه جمهور واسع في المغرب، وهم يعشقون كافة أغنياته.

ما هي مشاريعك الغنائية الجديدة؟
أنا بصدد وضع اللمسات الأخيرة على أغنية مغربيّة جديدة سأصوّرها قريباً في المغرب، وسأبدأ العمل على أغنية مغربيّة –إسبانيّة، سوف أصوّرها في إسبانيا، كما سأغنّي في موازين هذه السنة.

هل صحيح أن عصر الألبوم قد إنتهى و نحن نعيش في عصر السينغل؟
صحيح، و أنا أتّبع هذا النهج منذ خروجي من ستار أكاديمي، أصدر الأغنيات السينغل وأُطلقها فيديو كليب، وهذا أفضل من الألبوم الذي يتطلب الكثير من الوقت كما ان تكاليفه كبيرة، وفي النهاية أغنية أو إثنتان أو ثلاث هي التي تكون ضاربة.

ماذا تعلّمتِ عن لبنان بما أنكِ متزوجة من لبناني؟
تعلمت الثقافة اللبنانية والتعاطي مع الناس.

كلمة أخيرة...
شكراً لك، وأنا أشكّر دعم الناس وتشجيعهم لي، أحبكم كثيراً.