في تغطية خاصة للفن- حلقة جديدة من برنامج "​​​​هلا كل خميس​​​​" قدمتها الإعلامية رئيسة تحرير موقع "الفن "​​​​هلا المر​​​​، عبر إذاعة ​​​راديو سترايك​​​ على الموجتين 97,7 و97,3 ، عند الساعة الخامسة عصراً.


في بداية الحلقة تحدثت هلا عن خسارة الفن لكل من الشاعر الكبير ​جوزيف الهاشم​ المعروف بإسم "​زغلول الدامور​"، والفنان اللبناني نهاد طربيه.
وأسفت هلا لغياب الشعراء الذين دعمهم زغلول الدامور عن عزائه معتبرةً أن الحياة باتت تتضمن هذا القدر الكبير من قلة الوفاء.
وكانت في الحلقة مداخلة مع "مروان حويك" حفيد زغلول الدامور الذي يحافظ على أرشيف جده الفني والأخلاقي وغنى أغنية وطنية.
فقال مروان إن الراحل تأثر صحياً بعد وفاة زوجته منذ حوالي الـ9 سنوات، وكان ما زال يكتب ولا يمكنه ان يتوقف عن ذلك.
واستمر في الكتابة وكان يقول أشعاره ويكتبها مروان، ويغنيان سوياً.
وعن وصية زغلول الدامور قال ان الراحل كان من اول الداعمين لمروان ليتعلم الموسيقى، وكان زغلول الدامور يصر على ضرورة حفاظ مروان على أخلاقه معتبراً ان رصيد الفنان اخلاقه.
وقال مروان إن أول شخص بعد شحرور الوادي جعل الزجل يبرز بشكل كبير هو زغلول الدامور، وإستذكر مجموعة من الشعراء الذين شارك الشاعر الراحل في شهرتهم، وبدأوا يظهرون على التلفزيون في جلسات زجل ومنذ ذلك الحين، أصبحت المطالبة بالزجل كبيرة على الشاشات.
وعن حب زغلول الدامور للبنان، قال إنه "كان لديه لبنان وأرزه قبل الدنيا كلها"، وجذوره من الدامور لكن ولد في البوشرية في المتن ،وبعمر الـ9 سنوات لفت انظار اساتذته في المدرسة حيث أنه كان بعد كل موضوع انشاء يقول "ردة" ولقب بالزغلول كون صوته يشبه عصفور الزغلول.
استذكر مروان قصيدة "الدمات يا لبنان لعيونك فدا".
وختم بقصة رواها قال فيها انه في احدى المرات وصل من المطبعة فحضّر مروان له "ردة "فقال "خليتك بالماضي تقول ورددتلك بزيادة لكن هلأ يا زغلول بحطك بين الردادي "، فرد عليه رغم انه كان متعباً "برهنتلي فنون فنون وعم تظهر إنك مجنون ولما بين الردادي بكون إنت بتوقف عحيادي."
وأكد مروان أن أرشيف الزغلول موجود في جامعة الروح القدس، حتى ان الزجل الخاص به يُدرّس هناك.
وذكرت هلا أنها سجلت في السابق حلقة كاملة للراحل ضمن حلقات "قصصن" وسلمتها لقناة الآن في دبي.

ولم تنسَ هلا ان تتناول في الحلقة وفاة الفنان ​موسى المعماري​ الذي بنى قلعته الشهيرة "قصر موسى".

وعن رحيل الفنان نهاد طربيه قالت هلا إن الراحل كان من الأصوات النادرة وتم تشبيهه بالموسيقار فريد الأطرش ، واشتهر بموال "قالولي انت من وين يا اسمراني على جبينك مكتوب حكاية عز واماني قلتلن انا من ارض دمرها الزمان، رح ترجع متلما كانت خضرا وعلياني، لبناني انا يا عالم لبناني " الذي كتبه الشاعر الياس ناصر.

المايسترو إحسان المنذر ودع صديقه الفنان نهاد طربيه في مداخلة مع هلا فقال إنه خسر صديق عمره حيث أنهما ترافقا لمدة 36 عاماً.
وقال المنذر ان نهاد كان يعاني من مرض السكري، وتوفي في نوبة قلبية في فرنسا.
وأضاف المنذر أن نهاد من الأصوات النادرة في الوسط الفني لان صوته قوي ونبراته في جميع الألوان فصوته جبلي ويغني للدكتور الراحل وديع الصافي ويغني أيضاً للفنان الراحل فريد الأطرش المواويل الحزينة، والوحيد الذي كان يتمكن من الغناء مثل فريد الأطرش.
وتابع المنذر أن طربيه كان يغني الشعبي ويجعل الناس ترقص في قالب صوتي رائع يسمعه الناس بإستمتاع.
إحسان المنذر قال إن أغنية "بدنا نتجوز عالعيد" كانت من ألحان جورج يزبك وكلمات شفيق المغربي، وتابع ان هناك أعمال جديدة كان يجب أن يضع طربيه صوته عليها لكنه كان يعاني من الإنفلونزا ولا يتمكن من المجيء للتسجيل.

المنذر ذكر أن جثمان طربيه سيصل إلى بيروت يوم السبت، وفي فرنسا تجري التحقيقات حيث انهم هناك حريصون على تفاصيل أي حادثة وفاة.
وذكر المنذر ان طربيه أسس مدرسة خاصة به في الفن، وهو لم يقلد احدا بل سعى الجميع لتقليده.
وروى أن الراحل بليغ حمدي طلب من المنذر أن يوزع اللحن الذي كان بتوقيعه أي بتوقيع بليغ لنهاد وبالفعل تم ذلك وبعد فترة رحل بليغ حمدي وكانت الاغنية تحمل عنوان "حبيبي".

بدورها هلا وصفت المنذر بأنه من الجيل المخضرم.

جبران نجم، نائب رئيس الساسيم، تحدث في الحلقة وكانت تجمعه صداقة بنهاد وقال إن الراحل غنى فترة طويلة في فرنسا، ولكنه في الفترة الأخيرة تغيب حتى عن الملاهي الليلية التي كان يغني فيها هناك.
وأردف ان طربيه اتعبه السكري وشعر بالتعب من الاجواء.
وأكد نجم أن طربيه كان متزوجاً وليس لديه أولاد.
وذكر انه لو كان في لبنان الكثير من الإعلاميات مثل هلا المر لكان نهاد طربيه بقي في لبنان وحلّق.
كما قال نجم إن الراحل كان يغني العديد من الألوان الغنائية حيث أنه كان يغني اللبناني والمصري لفريد الأطرش وعبد الوهاب، معتبراً أن صوت طربيه لا يتكرر وكانت الناس تحبه كثيراً، لكنه غاب لانه شعر باليأس من الجو الفني.

بدورها تحدثت هلا عن المقابلات التي أجرتها مع طربيه، وأنها في إحدى المرات حضرت حفلاً له في سوريا وكان الناس يرمون الورود عليه حتى أنها وقعت على الوردات وساعدها في الوقوف.

نجم قال ان طربيه كان عازفاً محترفاً على العود ويعتبر ان نهاد لم يأخذ حقه في عالم الفن، وقد كسره موت والدته وتدهورت صحته ونفسيته.

وأكد نجم ان في الساسيم كلهم سيتواجدون في استقبال جثمان الراحل.
وسألت هلا نجم عن الورثة لأعمال طربيه، فقال إن الإرث الموسيقي سيعود للورثة الذين وكّلهم طربيه بذلك من بعده.

وتضمنت الحلقة مداخلة مع الإعلامية بولا يعقوبيان التي تحدثت عن ترشحها للانتخابات النيابية التي ستجري في أيار المقبل، فهي ستترشح عن دائرة بيروت الأولى، وعلى لائحة المجتمع المدني.
وستتناول بولا في برنامجها الإنتخابي لسان حال الناس في المجتمع من ناحية همومهم ومشاكلهم.
بولا التي اعلنت استقالتها من قناة المستقبل في ختام حلقة interviews وقالت: "مشاهدينا الكرام، أشكر متابعتكم ووفاءكم لبرنامج "إنترفيوز" خلال أكثر من عشر سنوات و500 حلقة"، قالت إنها أجرت في قناة الجديد 3 بيلوت وما زالت في مرحلة التفاوض مع المحطة على تقديم برنامج سياسي فيها.


كما تضمنت الحلقة مداخلة مع الفنان غسان سالم الذي تحدث عن الإحتفال بتكريم الفنان الكبير إلياس رحباني وإطلاق أحدث اعمالهما : إلياس رحباني يقدم غسان سالم "2" والذي سيقام في كازينو لبنان في 3 شباط.

وذكر أن في الألبوم الجديد 5 أغانٍ لخمسة أسماء كبيرة في الوسط الفني هي الشحرورة صباح وملحم بركات وسامي كلارك وراغب علامة ومحمد جمال، وإنها أغانٍ شهيرة للفنان الياس الرحباني أعاد صياغتها بتوزيع حديث.
ومن بين هذه الأغنيات أغنية "يمكن نتلاقا" ، وهي أغنية عمرها 42 عاماَ.

وعرضت هلا في الحلقة تسجيلاً للفنان الراحل نهاد طربيه وهو يقول انه قضى مع الصحافي الدكتور جمال فياض ايام الدكتوراه في فرنسا في غرونوبل، لتؤكد ان جمال فياض دكتور في الإعلام -رغم انه ليس بحاجة لتأكيد-وتوضح لكل مشكك بشهادة الدكتوراه الحاصل عليها أنه بالفعل حاصل عليها.

وفي ختام الحلقة انتقدت هلا اغنية للفنانة دومينيك حوراني بعنوان "حطيتك علكة بتمي" فوصفتها بالأغنية الرخيصة، كما انتقدت وجود صوت طفل في الأغنية لتقنعنا دومينيك بأن الاغنية موجهة للأطفال على الرغم ان معانيها تدل بوضوح على انها ليست مخصصة لهذه الفئة العمرية من الناس.
واعتبرت هلا ان دومينيك تستخف بذكاء الناس بهذه الأغنية من خلال وضع صوت طفل، ونصحتها بأن تخصص المال الذي تدفعه لهذه الأغنيات لاغانٍ أفضل، معتبرةً أن الفن بحاجة لأغانٍ جميلة مثل "3 دقات" مثلاً، التي حققت نجاحاً كاسحاً مؤخراً على الرغم من أن صوت أبو بسيط والأغنية أيضاً.

وختمت هلا الحلقة باغنية للسيدة فيروز.