تستعد الممثلة المصرية نسرين أمين خلال الأيام المقلبة لبدء تصوير دورها في مسلسل"عزمي وأشجان" مع حسن الرداد وايمي سمير غانم للعرض في شهر رمضان المقبل لتعود للظهور في الدراما الرمضانية هذا العام بعد غيابها العام الماضي.


وانتهت مؤخرا من تصوير مسلسل "الشارع اللي ورانا" وفيلم "سوق الجمعة". وفي حوار خاص مع "الفن" تحدثت عن هذا العام ومشاركاتها فيه وسبب غيابها عن رمضان الماضي وادوراها الاخيرة وتطلعاتها في الفترة المقبلة.



في البداية حدثينا عن مشاركتك في بطولة مسلسل "عزمي وأشجان"، لرمضان المقبل؟
المسلسل من انتاج احمد السبكي الذي قدمت العديد من الاعمال السينمائية معه، ومن اخراج اسلام خيري ويضم العمل مجموعة من النجوم الذين يتمعتون بخفة دم ويشارك فيه حسن الرداد وإيمي سمير غانم وسمير غانم ومحمد ثروت وآخرين، ووافقت على المسلسل لتفاؤلي بالعمل مع حسن الرداد وايمي اللذَين قدمت معهما سابقا فيلم "زنقة ستات" مع المخرج خالد الحلفاوي وأعتبر دوري في الفيلم من اهم ادواري.

الا تفكرين في تقديم مسلسل ثان خلال شهر رمضان المقبل؟
في الحقيقة تلقيت اكثر من عرض للمشاركة في مسلسلات جديدة تعرض في رمضان المقبل قبل تعاقدي على "عزمي وأشجان" الا اني اعتذرت لاسباب مختلفة منها تكرار الادوار التي قدمتها في اعمالي السابقة وايضا عدم مناسبة الدور لي او عدم الاتفاق مع شركة الانتاج، فأنا ابحث عن التنويع وطالما قدمت دورا معينا في عمل سابق، ارفض تقديمه او حتى ما يشبهه في اعمالي المقبلة، ولذلك اعتقد ان "عزمي وأشجان" سيكون مسلسلي الوحيد في رمضان.

في الفترة الاخيرة شاركت في اكثر من عمل كوميدي، فهل يمكن اعتبارك ممثلة كوميدية؟
انا لست ممثلة كوميدية ولكنني احب الكوميديا، فتقديم الاعمال الكوميدية لا يتطلب بالضرورة ان يكون الفنان او الفنانة "كوميديان او كوميديانة"، السيناريو هو الذي يحكم من خلال المواقف المكتوبة. فعندما شاركت في فيلم "حملة فريرز" كان معي هشام ماجد وشيكو وهما معروفين بالابتكار في تقديم الكوميديا في اعمالهما، وفي"زنقة ستات" اعتمد العمل على المواقف التي تجلب الضحك وهكذا.. ولكن مسلسل "عائلة زيزو" غلب عليه الطابع الاجتماعي اكثر من الكوميدي.

ما سبب غيابك عن الظهور في دراما رمضان الماضي؟
تغيّبت من دون ان أتعمّد ذلك، خصوصا انه كان لديّ اكثر من مشروع للعرض في السباق الرمضاني الماضي الا انها لم تكتمل. كما انني كنت متعاقدة على مسلسل "الشارع اللي ورانا"، مع المخرج مجدي الهواري والذي كان من المفترض ان يُعرض في شهر رمضان الا ان ضيق الوقت جعل القائمين على العمل يؤجّلوا تصويره وبالفعل صوّرناه ومن المقرر عرضه في الفترة المقبلة.

حدّثينا عن مشاركتك في مسلسل "الشارع اللي ورانا"، وطبيعة دورك فيه؟
المسلسل تجربة جديدة ومختلفة وقدر يراها البعض غريبة على الدراما، والمخرج مجدي الهواري بذل مجهوداً كبيرا وسيفاجَأ الجمهور بجودة العمل وكنت سأشعر بالندم لو لم اشارك فيه، وأظن ان اي فنان كان ليقرأ هذا المسلسل لكان سوف يتمنى ان يشارك فيه ولو بمشهد، اما عن الدور الذى اقدمه فلا استطيع ان اصرّح باي تفاصيل عن العمل الى ان يتم عرضه، بحسب تعليمات المخرج وما استطيع قوله ان الجمهور سيتفاجأ بنسرين في الاحداث.

ننتقل للحديث عن فيلمك الجديد "سوق الجمعة"، ما هي آخر التطورات بخصوصه؟
انتهينا من تصوير الفيلم مؤخرا وننتظر عرضه، وهذا الفيلم رفضت المشاركة فيه في بداية الأمر لانشغالي بأكثر من عمل آخر في هذه الفترة، ولكن مكالمة للمخرج الكبير سامح عبد العزيز قلبت كل الموازين فعندما أخبرني انه من اختارني بنفسه لتقديم الدور وافقت على الفور وذلك لمكانته الكبيرة جدا عندي حيث عملت معه في اكثر من عمل خلال مشواري واحب العمل معه وارتاح فيه، وهو دائما يقدمني بشكل مختلف.

بعد تقديمك للعديد من الادوار الهامة في السنوات الماضية، متى تصبحين البطلة المطلقة؟
البطولة المطلقة حلم وهدف اي فنان منذ اليوم الاول لدخوله المجال ولكنني لا اشغل تفكيري فيها حاليا فهي حلم مؤجل لكن لابد ان يتحقق، وما يشغلني الان هو اختيار ادوار تضيف لرصيدي الفني وتترك اثرا وعلامة لدى الجمهور، كما ان معظم الاعمال حاليا تجد فيها كل ممثل بطل في الدور الذى يقدمه فنادرا ما تجد عملا يعتمد على ممثل واحد طوال الاحداث والا سيشعر المشاهد بالملل.

فاجأت جمهورك مؤخراً بتقديم دور ام لفتاة شابة بمسلسل "عائلة زيزو"، الم تقلقي من ذلك؟
لم اقلق او اخشى هذا الامر مطلقا لانني في الاساس ام، والممثل الجيد هو من يقدم اي دور بأي فئة عمرية. أذكر مثلا انني في مسلسل "ذات"، قدمت دور طالبة بمرحلة الثانوية العامة في الحلقات الأولى من المسلسل وأقنعت الجمهور كثيرا واختتمت حلقات المسلسل وانا بعمر الخمسين.. فالمشاهد يعلم جيدا الأعمار الحقيقية للفنانين ولن يعيب الفنان ان يقدم دورا اكبر من سنه بل سيرفع هذا الأمر من شأنه كثيرا طالما انه قدّم الدور بالحرفية المطلوبة.

أي دور قدمتيه تعتبرينه الأبرز لك في مشوارك الفني؟
لقد قدمت دور الطالبة، والمراهقة، والمدرّسة، والبلطجية، والفتاة الشعبية، والراقصة، وفتاة الليل، والاغراء واخيرا الام، كل هذه الادوار تختلف تماما عن بعضها البعض وكلها بعيدة كل البعد عن نسرين امين الانسانة. البراعة من وجهة نظري هي في ان اعيش بشكل مخالف لطبيعتي خلال التصوير في شخصية يصدقها المشاهد وكأنها فعلا انا وقت عرضها على الشاشة.

هل هناك مخرج معيّن تتطلعين للعمل معه خلال الفترة المقبلة؟
أتمنى أن أقف أمام كاميرا المخرج العبقري خالد يوسف فهو صاحب رؤية مختلفة عن اي مخرج آخر وشرف لي ان يوضع اسمه في تاريخي فهو يقدم دائما الفنان بشكل مختلف تماما عمّا هو عليه، كما ان افلامه دائما ما يكون مضمونها قويا ومؤثرا.

في النهاية ماذا تحبين ان تقولي؟
أشكركم على هذه المقابلة .. و أتمنى ان تنال اعمالي اعجابكم .