إعتبر الممثل السوري قصي خولي أن مواقع التواصل الاجتماعي سلاح مخيف وتضع الفنان بأزمة حقيقية، إن لم يدرك كيف يتعامل معها وتشكل طريقة مهمة للتواصل المباشر والصريح مع الناس، ولكنها في الوقت ذاته أتاحت مجالاً للبعض للتجريح والتحقير وكشفت الضعف في مجتمعاتنا، مؤكداً في الوقت ذاته أنها لايمكن أن تغني عن الصحافة والإعلام التقليدي، مضيفاً أنه يستعمل ميزة الحظر عندما يحدث تعدٍ على أعراف وتقاليد تربّينا عليها وتتجاوز الإنسانية.

وأعلن خولي خلال لقائه في برنامج "المختار" مع باسل محرز، عبر المدينة اف ام، أنه بصدد التحضير لمشروع جديد من نوعه يتعلق بالمواهب الجديدة عبر برنامج خاص سيقدمه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ العمل عليه من عدة أشهر.

خولي والذي أقام لسنوات في الولايات المتحدة، قال إن الحلم الأميركي لازال يراوده وكان موجوداً لديه منذ الطفولة، وهو لا يتعلق بالإقامة وإنما بمشروع ربما لم تظهر نتائجه بعد، واصفاً فترة وجوده في أميركا بالقول: "الابتعاد جعلني اكتشف الناس بشكل أفضل بقدر ما فيه من فرح فيه حزن وقسوة وبعد ومهما اندمج الإنسان، إلا أنه في مكان ما يشعر بعدم الانتماء".

وعن مسلسله الأخير "جريمة شغف"، أوضح خولي أنه أحب العمل ولكن البعض لم يحبه ورأى أن ما ينقصه كان القدرة على التواصل الذكي لإنجاحه بشكل أفضل، كما تحدث قصي عن تجربته الغنائية في الديو الذي طرحه مؤخراً مع مغني الراب اسماعيل تمر، قائلاً إن هذا اللون يستهويه منذ زمن رغم أن البعض لا يستسيغه وإن المشروع كان مخططاً له منذ سنوات ولكنه تخوف من طريقة استقبال الناس للأغنية، حتى عرضه على اسماعيل وتم الاتفاق على تقديمه .

وتحدث أيضاً عن مسلسل هارون الرشيد الذي سيقوم ببطولته في الموسم الرمضاني المقبل، مبيناً أن الجديد في العمل هو الجرأة التي قدم بها الكاتب عثمان جحا الشخصيات التاريخية.

واعتبر خولي أن الدراما السورية تراجعت كما تراجعت كل القطاعات الأخرى بسبب الحرب، رغم وصولها سابقاً إلى أماكن راقية جداً، ولكنها حوربت حتى من صناعها إضافة لعدم التطور الذي أصاب هذه الصناعة الهامة، مبيناً أنه طلب من عدد من المعنيين والمسؤولين إقامة أكاديمية سينمائية وتلفزيونية، ولكن لم يستجب أحد.

وعن آرائه في أمور جدلية قال إن الزواج المختلط في العالم العربي لايزال إشكالية كبيرة ولن تتغير، أما الزواج المدني ففي حال كان برضى الأهل فلا مشكلة ولكن المشكلة هي السلطة الدينية التي تطغى على المجتمع، وبالتالي على الأهل ومن هنا لا يعترف الناس بالمساكنة لأنها محرّمة شرعاً، رغم أنها تحدث في مجتمعاتنا بالخفاء .

ولدى سؤاله متى يمكنه أن يكسر الخطوط الحمر، قال خولي إنه مجرد الخروج من العالم العربي تتكسر كل القواعد تلقائياً، مردفاً أنه شرقي عربي إلى الآن من الصعب عليه تجاوزها في بلادنا على الاقل.

وأكد أنه صريح في كل أخباره، ولكن حياته العاطفية لها خصوصية، وهي الأمر الوحيد الذي يستطيع الفنان إخفاءه عن الناس.