ويبقى الإعلام ساطعاً بشمسِ حريّته على الرغم من الغيوم الملبّدة بالدخلاء و المتطفلين، ويبقى لإعلام لبنان رجاله المخلصين العاملين بروح الرسالة بعيداً عن شراهة الشهرة و مجدها الباطل.

والطيبين للطيبات، فيطيبُ الكلام لشاشة البداية، نقطة إنطلاق الإعلام اللبناني و نقطة إلتقاء أطياف الوطن جميعها : "تلفزيون لبنان" ، الحاضر دائماً بذاكرة الغد، المهني بلغة اليوم، و الطامح لغدٍ أفضل. و من بين المهنيّن الذين علّموا على حاضر تلفزيون لبنان، مذيع الأخبار الذي نجح في لفت نظر الجمهور و الصحافة إليه، بطلّةٍ تنفحُ بالشاشة الوطنيّة روحاً جديدة و مميّزة، هو الإعلامي نبيل الرفاعي. الذي كان له هذا اللقاء مع موقع الفن.

لمن لا يعرفك، كيف تُعرّف عن نفسك؟ الإعلامي، الصحافي، المذيع؟
شخصياً، أنا صاحب خبرة أربع سنوات في العمل الإعلامي السياسي كمراسل و كمذيع للأخبار كما كمحرر. لا أعلم كم أحتاج من الوقت الإضافي لكي أستحق لقب الإعلامي.

هل تُستفزّ من قبل الأشخاص الذين يُطلقون على أنفسهم لقب الإعلامي، وهم لا تنطبق عليهم أيّ من هذه المواصفات التي ذكرتها؟
أكثر ما يستفزني هو الشخص الذي يُطلق على نفسه لقب إعلامي وهو من أصحاب صفحة على فايسبوك أو تويتر.

هل يوجد من هؤلاء؟
هم كُثر جداً.

هل صحيح أنك كنت تعمل في ميدان الصحافة الفنّية قبل الدخول في المجال السياسي؟
صحيح كنت صغيراً في السن و لم أكن أمتلك الخبرة الكافية لكي أعمل في المجال السياسي، كما أن الناس لم تكن لتأخذني على محمل الجدّ بسبب صغر السن. فبعد ان إكتسبت الكثير من الخبرات الإعلامية، إنتقلت إلى مجال الصحافة السياسيّة.

هل صحيح أن الصحافيين في المجال السياسي، ينظرون إلى زملائهم في الصحافة الفنّية بدونيّة و بتعالٍ؟ وكأنما الصحافة السياسيّة أرفعُ شأناً و أهميّةً من تلك الفنّية؟
كل صحافي يؤسس لموقع في المكان الذي هو فيه، هناك صحافي إقتصادي يتميّز بعمله، و آخر رياضي، فنّي و إجتماعي. لا يمكن للمُجتمع أن يكتمل من دون كل تلك المجالات المهمّة. لا يوجد مجتمع من دون سياسي، إقتصادي، رسّام، مغنّي، ممثل، رياضي... لذا لا يوجد مجالٌ صحفي أهمّ من الآخر. هناك صحفيين فنّيين أهم من السياسيين .

بمن تأثّرت في الإعلامي السياسي؟
مارسيل غانم، تأثّرت به و كان من الداعمين لي في الدخول إلى عالم الإعلام السياسي.

وهل بادر مارسيل إلى دعمك في الدخول إلى المجال؟
صحيح، فهو من نصحني و وجّهني في المهنة.

هل صحيح أن مذيع الأخبار محدود؟ لأنه غير قادر على التعبير عن رأيه، فهل مذيع الأخبار يصل إلى مرحلة الإكتفاء باكراً؟
صحيح، لو أنك تعمل فقط كمذيع أخبار تُصبح حينها عرضةً لهذا الشعور، لهذا السبب قررت أن أعمل كمراسل أخبار و كمُحرر إلى جانب مهنة إذاعة الأخبار، لكي لا أعيش روتين الإعلام.

تلفزيون لبنان ، هو اليوم عرضةً للإنتقاد، للسُخرية و يا للأسف، للحنين، للملامة...ماذا تُخبرنا عنه بظل هذه المعمعة؟
أنا أفتخر بأنني في تلفزيون لبنان، وللأمانة أقول، لقد تلقيت عدّة عروض على محطات لبنانيّة أخرى، لكنني فضّلت أن أبقى في تلفزين لبنان، لأنني أؤمن أنني أنمتي إلى هذه المحطة، وعلى الرغم من الإنتقادات، فإن التلفزيون اليوم يتقدّم إلى الأمام، و الأرقام تُثبت ذلك، و خصوصا في الأخبار.

هلا تكشف لنا بعضاً من هذه الأرقام؟
إن تلفزيون لبنان هو الرابع في لبنان بنسبة مشاهدة نشرات الأخبار، أو الثالث عندما تتعادل كل من محطتي ال LBCI و الـ MTV.

هل نشرة الاخبار موضوعيّة أم أنها بموقع الدفاع عن السُلطة؟
موضوعيّة، لانها تنقل الخبر من دون "بهارات"، تنقل رأي السلطة و لكنها غير مدافعة عنها، فأخبار المعارضة تُنقل كاملةً ، كما أن هناك تقارير دائمة عن المطالب المعيشيّة وهموم الناس.

أيّ من تلفزيونات لبنان تنظر إليه و تقول ، أنا أريد أن أعمل ضمنه؟
اليوم و بدون شكّ محطتي ال LBCI و ال MTV هما الأفضل و بالصدارة. فظهوري على إحدى الشاشتين سيزيد من نسبة مشاهدتي من قبل الجمهور. أما عربياً فأنا أحب تلفزيون "العربيّة".

لننتقل إلى الجانب الشخصي، كل إنسان ناجح عليه أن يدفع ثمناً معيناً، بدايةً مع أقرب الناس. وهي الغيرة ، أو نظرة الغيرة . هل دفعت هذا الثمن؟
نعم، لكل نجاحٍ ثمنه ، لكنني لا أعتبر أنني أتعرّض للمحاربة، لكن هناك البعض من أعداء النجاح من حولي، لكن والحمد لله ليسوا بكُثُر.

هل أنت مُحاط بالداعمين؟ من هم؟
بدايةً، أهلي الذين يُشعرونني بالأمان، كما أصدقائي المقربين. و بصراحة كل أهالي طرابلس.

دائماً ما نُلاحظ أنك منتمي مناطقياً، و هذا يظهر جلياً في صفحاتك الخاصة كما في تقاريرك. إنتماؤك لطرابلس قويّ جداً لمجرد الإنتماء أم لخلق شهرة لك في منطقتك؟
في الحقيقة، طرابلُس ظُلمت إعلامياً، و هُمّشت إعلامياً، سياحياً، إجتماعياً، و لم تأخذ حقّها من قبل الدولة اللبنانيّة، أو الإعلام اللبناني. على الرغم من أنها أكبر مدينة لبنانيّة، وهي عبارة عن نسيج رائع من التعايش و العيش المُشترك.

لكن هذه ليست الصورة التي نُقلت إلى الرأي العام في الفترة الأخيرة.
مهمّتي هي بنقل الصورة الحقيقيّة ضمن تقاريري الإعلاميّة، و أؤكّد لك أن طرابلس هي بالفعل مدينة العيش المشترك، فهي المدينة الأجمل على المتوسط. مدينة حياة، علم، سلام، وعيش مُشترك.

فلنعد إلى الإعلام، ما هي مواصفات مذيع الأخبار؟
الحضور، الكاريزما، إتقان اللغة العربيّة و الصوت الجميل.

هل الشكل مهم؟
الشكل غير أساسي ، وخصوصاً للرجل، الحضور هو الأهم، لكي يتقبّله الجمهور.

في عصر الإعلام الجديد، ما هو مصير التلفزيون؟
التلفزيون سيُصبح رديفاً للسوشيل ميديا.

أين ترى نفسك بعد فترة زمنيّة؟
في المضمار السياسي.

في السلطة التشريعيّة أم التنفيذيّة؟
لا يهم، المهم هو العمل في المضمار السياسي.

في طرابلس؟!
طبعاً.

لكن لهذا العمل حساباته التمويليّة، الخدماتيّة، الطائفيّة.
كل هذا لا يهمّ عندما تعمل بضمير.

من هو فنانك المفضّل؟
تامر حسني. فقد كانوا يُشبهونني به في مراحل سابقة من حياتي.

ممثل؟
محمد رمضان.

ممثلة؟
نادين نسيب نجيم.

مذيع (ة) الأخبار الأفضل؟
ديانا فاخوري طبعاً.

كلمة أخيرة
شكراً لك و لموقع الفن، و لكل طامح و كل صاحب حلم لا تقل مستحيل، إتكل على الله و اجتهد و ستحقق كل أحلامك.