مايك ماسي، فنان لبناني استطاع أن يدخل قلوب الملايين، وبأغنياته الخاصة، استطاع أن يرسم على مسيرته الفنية طابعا خاصا باللون الّذي يتبعه.

فهو لم يخطف أضواء الشهرة المحلية فحسب، بل استطاع وبكل جدارة أن يحلّق وموهبته بسماء الشهرة العالمية، خصوصا عندما أبدع بتأدية شخصية "يسوع المسيح" في فرنسا على أحد المسارح العالمية. جمهور مايك، بات ينتظر جديده وخصوصاً بعد الشهرة الواسعة والنجاح الكبير الّذي حقّقه في ألبومه "يا زمان". فالفنان الشاب دائماً يحاول أن يتناول قضايا مختلفة من خلال أعماله، أو أن يجسّد محطة من محطات حياته الخاصة.
بعد وقوفه على المنصات العالمية، عاد مايك ماسي إلى بلده لبنان ليصوّر فيديو كليب أغنيته المرتقبة مع المخرجة تانيا نصر، والذي استغرق يوما كاملاً بدأ مع ساعات الفجر الأولى في منطقة مار مخايل وامتدّ على طول طرقات لبنان من بيروت وصولاً إلى منطقة "أنفة" مساءً.
موقع الفن، دخل كواليس هذا العمل لمقابلة مايك، وللاطلاع على أبرز محطاته الفنية.

أخبرنا أكثر عن الأغنية والقصة الّتي يدور حولها الفيديو كليب..
أغنية "بدي ضيع"، هي ثاني أغنية من ألبومي الجديد، وهي من كلماتي وألحاني وتوزيعي الخاص، أغنية مفعمة بالأمل، ولكن في الوقت عينه هناك وجع. فهي تجسّد حياة الشباب اليوم وكيف يعيش "الروتين" محاولا ان يتخطاه. أحببت اليوم أن أصوّرها على طريقة الفيديو كليب، لأنّها تحكي عن بيروت وخصوصا بعد غياب قصير عن جمهوري في لبنان، بسبب مشاركتي في مسرحية "يسوع من الناصرة إلى أورشليم"، في فرنسا.
وبالفيديو سنرى مراحل لشخص يقوم برحلة، ويحاول أن "يفش خلقه" وهو يغني هذه الأغنية.

وماذا عن ألبومك المقبل؟
أحضّر ألبوما جديدا منذ السنة الماضية، ومن المفترض أن يبصر النور في شهر أيار/مايو المقبل. الألبوم سيتضمّن 8 أو 9 أغنيات منوعة. كما هناك ديو سيجمعني مع فنان عربي، ولكنّني أحتفظ باسمه حتّى اللحظة لأنّني أريد أن أُبقي ذلك مفاجأة. كما هناك أغنية واحدة في الألبوم ليست من كلماتي وألحاني، وهناك أغنية واحدة فقط في الفصحى.

وهل تعتقد أن الجمهور سوف يحب ألبومك المقبل كما أحب ألبوم "يا زمان"؟
أتمنى أن يقرّبني إلى الجمهور مثل "يا زمان"، إلاّ أنّ هذا الألبوم قريب جداّ إلى ذاك الألبوم لا بل يتضمّن إيقاعات أكثر منه. وهو معاصر جداً، ويحاكي الشباب.

ماذا أضافت اليك مشاركتك في مسرحية "يسوع من الناصرة إلى أورشليم"؟
لا شكّ في أنّ هذه المحطة مهمة جدّا في حياتي، وفي الوقت عينه، الدور الّذي أديته يقدّم للفنان مرّة واحدة إذا كان يمتلك حظاً، وأنا كنت "سعيد الحظ هذا". كما ساهمت هذه المسرحية في انتشار كبير في أوروبا والعالم بأكمله، ولقيت ترحيبا خاصا من الجمهور اللبناني الّذي توافد إلى باريس لمشاهدة هذا العرض.

من هي الشخصة الّتي تود تأديتها على المسرح؟
سؤال صعب جدا، لأنّه وبعد تأديتي لدور عظيم مثل شخصية السيد المسيح، لا أعلم ما هي الشخصية التالية التي يمكن أن يلعبها الشخص. ولكن طبعاً هناك أدوار عديدة من يومياتنا أحب أن أؤديها، فأحب أن أمثّل مثلا دورا إجتماعيا يلامس الواقع.

ما الفرق بين رهبة المسرح خلال التمثيل ورهبة المسرح خلال الغناء؟
أنا أعتبر نفسي ممثّلا حتّى حينما أغني، لذلك الرهبة تبقى نفسها لا تختلف، ولكن طبعاً هناك صعوبة بتجسيد شخصية ليست أنت، تمتلك رهبة مختلفة.

ما الذي يميزك في الساحة الفنية؟
أعتقد أن كل شخص لديه ما يميّزه، فعندما يكون الإنسان صادق يستطيع أن يصل إلى الناس. لا أعلم ماذا يميّزني، ولكن ربّما أنني أنا من أكتب كلمات أغنياتي وألحنها.

ما هي رسالتك الأخيرة؟
أتمنّى أن نلتقي على المسارح في الصيف المقبل، آملاً أن يلقى الألبوم الجديد إعجاب الناس، وشكراً على هذه المقابلة.