هو الماء المبارك الذي يحوي كمية كبيرة من الفوائد. بئر ماء زمزم الموجود في مكة المكرّمة بالسعوديّة، و يعتبر ماء مقدّسا عند المسلمين، لانه وبحسب الدين الإسلاميّ انّ بئر زمزم هو بئر أوجده الله للنبي إسماعيل وأمّه هاجر، لكي يرووا عطشهم، وذلك عندما تركهما النبي إبراهيم بجانب الكعبة لوحدهما، بئر زمزم يعدّ أحد أهم المعالم و أشهرها في مكة المكرّمة، التي لها مكانتها الخاصة لدى الحجّاج .


امتيازات إلهية لماء زمزم

تمتاز ماء زمزم بصفات كثيرة لا تعد و لا تحصى، اذ ان هذه البئر العظيمة، لم تجف أبدا منذ أن فجّرها الله، و لا تزال تحتفظ بذات نسب مكوناتها من الأملاح والمعادن حتى الآن.

المياه متوفرة بكثرة على الرغم من العدد الكبير للحجاج كل عام، إذ بلغ متوسط الاستهلاك من هذه البئر في اليوم السابع من شهر ذي الحجة خلال السنوات الماضية، نحو عشرة آلاف متر مكعب في الساعة.

في 14 ربيع الثاني عام 1399 للهجرة، بلغ عمق الماء في البئر 15.6 مترا، وذلك خلال القيام بأعمال توسعية في السعودية، للمسجد الحرام.

مياه زمزم صالحة للشرب لا بل ان نقاوتها لا تُوصف، ولم يحصل ان اشتكى احد من مياهها ومواصفاتها وخصائصها عالمية، فهذه المياه الطاهرة لم تتم معالجتها كيميائيا أو بمواد التبييض كما هو الحال مع المياه التي تُضَخ الى المدن.

ويقول المهندس الكيميائي معين الدين أحمد، الذي كان يعمل لدى وزارة الزراعة والموارد المائية السعودية في ذلك الحين، أنه تم اختياره لجمع عينات المياه، اذ وقعت عيناه على بئر زمزم الذي لا يتجاوز طوله 18 قدما وعرضه 14 قدما، فيما يوفر ملايين الغالونات من المياه كل سنة لزوّار الحرم المكي.ّ

و قد قاس معين البئر ثم رأى عمق المياه فبادر الى الاغتسال فيها، ثم نزل إلى البركة ليصل ارتفاع المياه إلى كتفيه و بدأ بالبحث عن أي مدخل تأتي منه المياه إلى البركة الا أنه لم يجد شيئا، و كانت له فكرة لمعرفة من اين تأتي المياه الى البئر، تقضي بشفط المياه باستخدام مضخة كانت موجودة في الموقع لنقل مياه زمزم إلى الخزانات بحيث ينخفض مستوى المياه بما يتيح له رؤية مصدرها، غير أنه لم يتمكن من ملاحظة اي شيء، و طلب من مساعده النزول الى البئر مرة ثانية، فشعر الرجل بتحرك الرمال تحت قدميه في جميع أنحاء البئر أثناء شفط المياه وتدفق غيرها لتحل مكانها، وكانت تلك المياه تنبع بنفس معدل سحب المياه الذي تحدثه المضخة، بحيث أن مستوى الماء في البئر لم يتأثر إطلاقا بالمضخة.

فوائد ماء زمزم


ان ماء زمزم من شأنها ان تحارب البكتيريا والفطريات والجراثيم ووضع حد لتكاثرها، وهي تُزوّد الجسم بالطاقة اللازمة، و تعملُ ماء زمزم على تدميرِ الخلايا السرطانيّة فِي الجسم، كما تخلّص الجسم مِنَ الفضلات الحِمضيّة، وتعمل ايضا على تأخيرِ ظُهورِ أعراضِ الشيخوخةِ المُبكّرة. كما تعتبر مفيدة جدّاً للبشرة ونضارتها، وتقوّي جهاز المناعة فِي جسمِ الإنسان، و تساعد على عَمَليّة الهَضِم، اضافة الى مساعدة الجسم على امتصاصِ العناصر الغذائيّة، وتعد مفيدة جدّاً للمرأةِ الحامل حيث تساهم في نمو الجَنين.ماء زمزم مميزة و مباركة، ولها طابع ديني مقدّس عند الاسلام، كما ان لها فوائد عدّة ، اذ انها تعتبر نقية و نظيفة تروي آلاف الحجاج خلال موسم الحج، و اللافت ان بئر زمزم تتجدد دائما ولا تنخفض نسبتها.

وهي مهمة لدرجة ان زوار المكان يحملونها معهم كبركة الى حيث يتجهون في البلاد او خارجها.