وجّه الممثل السوري أيمن زيدان انتقادات مؤلمة ولاذعة للمسرح العربي الذي اعتبر أن مستوى عروضه شهدت انحداراً مرعباً كما أن جرعة التكلف والادعاء زادت.

وكتب تعليقاً في صفحته الرسمية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي جاء فيه :

"في البداية ومع احترامي لقلة من رجالات المسرح الحقيقيين ومع تقديري لجهود الهيئة العربية للمسرح في مشروعها الحالم والذي اراه مشروعاً نبيل المقصد والنوايا لكنني سأبيح لنفسي ان أسرد باقتضاب انطباعي عن حال مايحدث في جثة المسرح العربي اليوم .....

منذ عام 1986 حين شاركت في مهرجان قرطاج المسرحي لم اشارك في فعالية مسرحية عربية خارج سورية حتى زرت منذ ايام تونس عب رمشاركتي في مهرجان الهيئة العربية للمسرح .....تأكدت في هذه الزيارة من جملة حقائق في مقدمتها انه لم يتغير شيء رغم مضي اكثر من عشرين عاماً ...الوجوه هي الوجوه والحوار هو نفس الحوار والاستثقاف هو نفس الاستثقاف بل زادت جرعة التكلف والادعاء وزاد الطين بلة هذا الانحدار المرعب في مستوى عروض المسرح العربي ...

و كل البربوغاندا حول اسماء مسرحية عربية يفترض انها كبيرة كانت غير حقيقيه. فكما هناك تاريخ سياسي كاذب. ...هناك تاريخ ثقافي ومسرحي كاذب ايضاً ....

ومسوخ النقاد هم انفسهم ...ثقافة التكلف وحوارات العناوين الفضفاضة وزاد عليها اصطفاف سياسي ادعائي بين الربيع واللاربيع العربي

لازال اعداء الضحك والمتعه وانصار الادعاء والاستثقاف مهيمينين وشائعين

قاعات الحوار والمؤتمرات شبه فارغة والمطاعم والبارات مكتظة والتنظير متفش على قدم وساق. والضحية هو المسرح نفسه
كل ماتأكدت منه انني سأظل اعمل في المسرح كما أراه وبعيداً عن معظم هؤلاء المثيرين للسخط ...وبالمناسبة تحية للمسرح السوري الان بمعظم تجاربه لأننا بحق ودون تباه أفضل حالاً بكثير رغم مشاكله".