أطلق الفنان العراقي ماجد المهندس البومه المنتظر للعام 2018 وقد حمل عنوان "الدنيا دوارة".


هذا العمل الضخم و"الدسم" يتضمن 24 أغنية خليجية تعاون فيها مع العديد من الشعراء والملحنين الكبار، ومن الشعراء المشاركين في الالبوم الشاعر تركي آل الشيخ وواحد وسعود بن محمد العبد الله الفيصل، وسعود البابطين وقوس وتركي وفائق حسن وفيصل السيديري وشافي السبيعي والعالية ومن الملحنين سهم وياسر بوعلي ونواف عبد الله والفنان وليد الشامي ورزام ومحمود خيامي.

ولدى سماعنا لهذا العمل الذي لطالما انتظرناه، نستمتع بأغنيات جديدة رائعة غلب عليها الطابع الرومانسي الذي اشتهر فيه المهندس وبعض الاغنيات الايقاعية.
24 اغنية ليس رقما عاديا، فالالبومات عادة تجمع ما بين 8 و 14 اغنية ويمكن اعتبار هذا العمل "دوبل البوم"، فهل هذا الامر صحي أم سلبي؟
الحقيقة ان كثرة الاغنيات في ألبوم واحد هي سيف ذو حدين، فمن خلال العدد الكبير للاغنيات يزيد الفنان ارشيفه الغنائي ويصبح لديه ريبيرتوار كبيرا للحفلات ولمواقع التواصل الاجتماعي ويرضي من خلاله كل الاذواق تقريبا، وبالوقت عينه هذه الكثرة قد توقع المستمع بالملل وقد توقع الفنان بالتكرار.

قدم المهندس من خلال 24 اغنية اعمالا موسيقية راقية سيتسنى للجمهور الخليجي والعربي أن يتمتع بها لسنوات عديدة، وهو فعليا يحتاج الى الوقت والى التركيز لسماعه، وبالوقت عينه اشارت العديد من الآراء من خلال التعليقات وردة فعل الجمهور، الى ان بعض الالحان والنغمات قد تتكرر بين اغنية واخرى. و"البرنس" متهم حاليا بمجاملة بعض الشعراء والملحنين بضم الاغنيات كلها الى البوم واحد فهل هو بريء من هذا الاتهام؟! هنا نؤكد انه معذورا ، فهل يمكن لفنان مهما ارتفعت نجوميته أن يرفض اعمالا راقية من أمراء وشعراء اصحاب ذوق فني رائع وراقِ؟

من اجمل الاغنيات التي تضمنها الالبوم اغنية "الدنيا دوارة" "ناقصك شي" و"عرفنا بعض" وهي اغنيات رومانسية من الطراز الرفيع قدم المهندس فيها احساسه الكبير والمرهف، ومن ناحية الاغنيات الايقاعية سيكون لاغنية "اوف" حصة الاسد بالانتشار فهي ايقاعية جديدة قلبا وجريئة، ومن الواضح انها ستضيف الى رصيد "البرنس" نجاحا جديدا والمزيد من الملايين من محبيه، وهي من كلمات الشاعر الراحل سعد بن جدلان، أحد أشهر شعراء القصيدة المحكية في الخليج ويقول مطلعها:

أوف .. يا كبر الأحلام اللي على بالي وشفّي
وآخ.. يا راسي من التفكير في من لا يشونه
وأوه.. يا حر انتظاري للقبول من المقفي
وآه .. يا حب عطيته لناس ما يستاهلونه".