غنت لأول مرة وهي في عمر ثماني سنوات في المدرسة وغنت أيضاً في العديد من المسارح ومع العديد من الفرق مما جعلها معروفة بين أبناء الجيل الشاب.


برزت شهرتها في برنامج "ذا فويس" بنسخته الأولى، وكانت ضمن الفريق الذي اختاره كاظم الساهر، ووصلت للحلقة ما قبل الأخيرة.
المطربة الشابة نور عرقسوسي حلت ضيفة على موقع "الفن" من خلال الحوار التالي:

بداية، كيف اكتشفتِ موهبتك الغنائية؟
شقيقتي نغم التي تكبرني بسنتين كانت تمتلك صوتاً جميلاً، وجميع أفراد العائلة كانوا يشيدون بجمال صوتها، حينها شعرت أنني أمتلك صوتاً جميلاً أيضاً، وبعدها بدأت ببعض المحاولات وبدأنا معاً بحفظ أغنيات أم كلثوم. وانا منذ صغري أحببت الغناء ولطالما شعرت أنني سأصبح مغنية، والحمد لله تحقق حلمي.

هل تذكرين أول أغنية غنيتها لأم كلثوم؟
نعم أول أغنية كانت "لسه فاكر"، وما زلت لغاية اليوم أغنيها، فهذه الأغنية محببة كثيرا بالنسبة إليّ ولها مكانة خاصة عندي.

ماذا عن ردود فعل أهلك حيال موهبتك؟
أهلي كانوا ومازالوا من أوائل المشجعين لموهبتي ولموهبة شقيقتي، وآمنوا بنا نحن الاثنتين.
ولطالما كانوا يسمعوننا ويؤمنون لنا أي نوع موسيقى أو أغنيات نطلبها، وفي حينها لم تكن الأغنيات متوفرة ومن السهل الحصول عليها كاليوم، وعندما بلغت الحادية عشرة من عمري بدأت أستمع إلى الأغنيات الغربية ونمّيت موهبتي بنفسي، واستمعت إلى جميع أنواع الموسيقى بمفردي.
لم أتلق أي دروس لها علاقة بالموسيقى ولا حتى استعنت بمعهد أو مدرب ولا أرغب بذلك "ما بتظبط معي"، درّبت نفسي بنفسي من خلال استماعي إلى كم كبير من الأغنيات وبمختلف الأنواع.

وكيف أتت فرصة مشاركتك في برنامج The voice؟
إحدى صديقاتي علمت به وأخبرتني عنه وقالت لي إن فكرته جميلة وتليق بي، وإدارة البرنامج تواصلت معي عن طريقها.

ما هي أجمل ذكرى تحملينها من البرنامج؟
هناك الكثير من الذكريات الجميلة التي تبقى في ذاكرتي من البرنامج، لكن أكثرها لحظات التصويت والدقائق ما قبل إعلان النتيجة، والتدريبات مع الأستاذ كاظم الساهر، فلا أنسى "حنيّته" عليّ ومُداراته ومراعاته لي واهتمامه بي بشكل خاص عن باقي المشتركين.

لو لم تسنح لك الفرصة لدخول البرنامج.. ما كانت خطتك؟
ربما كنت استمريت بالغناء باللغة الإنكليزية وجربت المشاركة بنسخة "The voice" الغربية، لكن تجربتي بالنسخة العربية قلبت دماغي على الغناء بالعربي أيضاً.

لكنك لم تطلقي أغانٍ بلغات أجنبية!
أطلقت أغنية باللغة الإنكليزية، لكنني في النهاية أتوجه للجمهور العربي، ومعظمه لا يحبّذ الأغنيات بلغات أخرى.

لمع اسمك في البرنامج هل حافظتِ على الشهرة ذاتها ومحبة الجمهور بعد البرنامج؟
أن أحافظ على الشهرة شيء وأن أحافظ على محبة الناس شيء آخر تماماً، فالأخيرة تأتي عند سماعهم لأغنية جميلة أو مشاهدتهم لكليب جميل، أما بالنسبة للشهرة فبالطبع لم أحافظ عليها ذاتها، فالبرنامج يعرض على محطة تكلفة الثانية فيها مليون دولار ويشاهدك ملايين الناس من جميع أنحاء الوطن العربي، فمن الطبيعي بعد الخروج من البرنامج ألا يحافظ المشترك على الجماهيرية التي حققها خلال حلقات العرض.

​​​​​​​تمكنت من الوصول إلى مراحل متقدمة من البرنامج، فكيف كان مشوارك بعده؟
مكثت في لبنان حوالي السنتين تقريباً، وخلالها قُدمت لي عروض من شركات إنتاج عديدة، لكن للأسف لم نتمكن من الوصول إلى صيغة تفاهم، بسبب بعض الشروط التي لم أرتح لها ولم أحبها.
وبعد خروجي من بيروت توجهت إلى أربيل وسجلت أغنية "حكايات بغداد" عن طريق المصادفة ولم أكن أخطط لذلك ولم أكن على دراية بالنتيجة، لكن الحمد لله حققت الأغنية نجاحاً كبيراً، وبعد نجاح الأغنية بدأت تتقدم لي عروض من شركات إنتاج عراقية.

ما سبب اختيارك لـ"The voice" تحديداً؟
بالبداية كنت أغني باللهجة الإنكليزية فقط، وهذا الأمر لم يكن متوفرا في البرامج الأخرى، لهذا السبب تحمست لفكرة المشاركة ولم أتخوف من النسخة الأولى منه فبطبعي أحب المغامرات.

عموماً هل أنت شخص مجازف بالحياة؟
نعم أحب المجازفة وأغامر بكل شيء، وقليلة هي الأمور التي أحسب لها حساب.

​​​​​​​سمعنا عن شرائك عدة أغنيات لكنك لم تطلقيها إلى العلن
صحيح اشتريت أغنيات بعدة لهجات، منها سورية ومصرية، ولن أطلقها إلا في حال توفرت ظروف إنتاجية جيدة تخدم العمل وتخرجه بطريقة جميلة.

​​​​​​​إذا أنت اليوم تعتمدين على الإنتاج العراقي لأغنياتك؟
نعم، أطلقت العديد من الأغنيات التي أنتجتها شركات عراقية، والحمد لله مؤخراً تلقيتُ عرضا من شركة إنتاج مصرية، وهنا أود أن أشكر المخرج سوران علي شريف على المساعدة التي قدمها لي من دون أي مقابل، فهو من أكثر الأشخاص الذين وقفوا معي لإيمانه بموهبتي.

يتساءل كثيرون عن سبب توجهك للغناء باللون العراقي؟
ليس هناك من سبب معين، ولكن ببساطة كل فنان يبحث ويتوجه إلى الأشخاص الذين يؤمنون به وبموهبته ويحبون صوته، وهذا ما حدث معي، وهنا أود أن أشكر جميع الملحنين والشعراء العراقيين الذين أتعامل معهم لإيمانهم بي ولمحبتهم لفني.

​​​​​​​ما هي تفاصيل الأغنية المصرية؟
سجلتُ أغنية مصرية، ومن المفترض أن أصورها على طريقة الفيديو كليب مع المخرج سوران علي شريف، وأحضر أيضاً لأغنية مصرية ثانية سأسجلها قريباً ويعود الفضل بها إلى صحافي عراقي اقترح إسمي على ملحن وشاعر مصري.

وماذا عن شركة Universal، فسختِ العقد مبكراً فما السبب؟
أصريت على فسخ العقد وأخذت الموافقة وأنهينا الاتفاق، وسبب فسخ العقد هو اختلاف التوجه الموسيقي عن الذي أسعى لإتباعه فقررت أن أشق طريقي بنفسي.
لا أخفي عنك انني وبعد فسخي العقد بدأت العديد من الأسئلة تراودني حول ماذا يجب أن أفعل؟ كيف أعمل؟ كيف أغني؟ كيف أحافظ على محبة الناس لي؟
بعدها اكتشفت أن الموضوع يتحقق عندما يبقى الفنان متابع ويعمل بجد ويمتلك جرأة وقلبا قويا وروح المجازفة والمغامرة.

​​​​​​​تتقنين الغناء باللغة الإنكليزية وتتكلمينها بطلاقة وقلما نجد فنانين سورين يتقنون لغة أخرى
في الحقيقة انا تعلمت اللغة الإنكليزية من الموسيقى، كوني أغني منذ صغري، فأذني تلتقط النوتة بشكل صحيح وكذلك اللهجة.
بالبداية كنت لا أعلم ماذا أقول لكنني ألفظ بشكل صحيح، وفيما بعد تعلمت اللغة الإنكليزية، وأنا بطبيعتي أحب تعلم اللغات.
وألخّص الموضوع بالقول إن الموسيقى خدمت اللغة والعكس صحيح.

​​​​​​​هل تتكلمين لغات أخرى؟
بدأت مؤخراً بتعلم اللغة التركية وكذلك أتكلم الفرنسية والروسية.

لماذا تفضلين الابتعاد عن أجواء الوسط الفني بشكل عام؟
لجميع الفنانين مزاجاً خاصاً، فأنا أفضل التواجد عند وجود عمل جديد لي فقط.
أعترف أنني شخص غير اجتماعي وأميل إلى الوحدة وأفضّل التواجد بمفردي في معظم الأحيان، لكن عندما أتواجد مع أصدقائي المقرّبين وأعيش الأجواء التي أحبها حينها أكون شخصا اجتماعيا بامتياز.

إذا أنتِ مزاجية؟
نعم أنا مزاجية في غالبية الأحيان لدرجة أنني أرى كل شيء كما أريد وكما يحلو لي، ولديّ قدرة على تخيل الأحداث وكذلك الأشخاص على هواي "على كيفي" ضاحكة.

​​​​​​​​​​​​​​وقفتِ على خشبة دار الأوبرا بدمشق في وقت يحلم الكثير من الفنانين بالغناء بهذا المكان، ما شعورك؟
غنيت بدار الأوبرا حتى قبل اشتراكي في برنامج "ذا فويس" وأديت أغنيات باللغة الإسبانية، ولكن سعادتي الكبرى كانت عندما أحييت حفلة خاصة بالدار، والحمد لله القاعة كانت ممتلئة بالجمهور الذين حضر خصيصاً من أجلي.
هذا المكان هو من أهم المسارح وله جماليته وخصوصيته وفخامته وروحانيته.

علاقة صداقة وطيدة تجمعك بالفنانة سارة فرح والأمر واضح على وسائل التواصل الإجتماعي
سارة صديقتي ورفيقة روحي، هي صديقة العمر منذ الصغر ورافقتني بخطوات مهمة كثيراً وقد عشنا أياما لا تنسى.
تمتلك قلبا طيب جداً، جميلة من الداخل والخارج ولديها صوتا جميلا جداً وأشعر بأنها تشبهني إلى أبعد الحدود.

إلى جانب سارة.. هل لديك صداقات من الوسط الفني؟
سهير أبو شروف وهالة القصير هما الأقرب لي ولدي العديد من الصديقات من داخل الوسط الفني لكنني ذكرتُ المقربات منهن فقط.

​​​​​​​هل تتواصلين مع كاظم الساهر؟
أبداً.

ولكنك لطالما أحببتِ أن تقدمي ديو برفقته
وأعتقد أن كل فنان يتمنى الغناء معه أو تسجيل ديو برفقته وسبق وشاركته بمهرجان عام 2013.

والدك الممثل القدير فائق عرقسوسي، ألم يدفعك باتجاه التمثيل؟
بعد دراستي للبكالوريا كنت أفكر بدراسة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، ووالدي استطاع أن يثبت لي قدمي على الغناء لكنني أحب التمثيل كثيراً وأتمنى أن تأتي الفرصة وأخوض هذه التجربة وأن يراني الناس على الشاشة كممثلة وأن أصل بصورة جميلة.

​​​​​​​هل غيرتك أضواء الشهرة؟
بعد خروجي من البرنامج تغيرت العديد من الأمور في شخصيتي، فأصبحت أكثر جدية ببعض الأمور، كنت في السابق طائشة واليوم أصبحت أكثر هدوءاً، لكنني الآن متصالحة أكثر مع نفسي وأشعر براحة كبيرة خصوصا بعد أن حققت ما أطمح اليه وهو أن أصبح مغنية معروفة.

أترين نفسك فتاة مغرورة؟
الغرور ضروري لكل فنان في بعض الأحيان ولكل إنسان حتى، ومن يقول لك إنه ليس مغروراً فهو لا يقول الحقيقة كاملة، أحب ذاتي على المسرح وأشعر بأنني ملكة هذا المكان، لكن بالحياة الطبيعية لستُ فتاة مغرورة.

سبق وقلتِ "كنت أسمع بأعداء النجاح إلى أن أصبحت مشهورة أصبحت أشعر بوجودهم"؟
أعداء النجاح موجودين أينما ذهبت، ولكل شخص محبين وكارهين وغيورين، لكن الفكرة تكمن بكيفية التعامل مع هذا الموضوع، وأنا لا أكترث لهذا الموضوع.

​​​​​​​ما سبب ابتعادك عن إصدار الأغنيات الرومانسية ؟
الأغنيات الرومانسية هي "ستايلي"، وها أنا اليوم عائدة إليها، لكنني بالمقابل أحب تلك ذات الإيقاع السريع والعالم أيضاً يحبونها.

كيف تصفين علاقتك بوسائل التواصل الإجتماعي؟
نشيطة جداً، وأحب أن أشارك الناس صوري، ولو استطعت نشر صورة كل نصف ساعة لا أقصر.

كيف تتعاملين مع التعليقات السلبية؟
أتجاهلها تماماً وكأنني لم أقرأها أو أراها.

ما هي صفات فتى أحلامك؟
شاب حنون، ذكي، يمتلك عقلاً كبيراً، متفهما، صاحب قلب طيب، فأنا كتلة مشاعر وأحاسيس لا أستطيع السيطرة عليها.
أما بالنسبة للصفات الخارجية فأحب الشاب الطويل والجذاب.

أتفكرين بالارتباط؟
لا أفكر بالموضوع وأركز على عملي أكثر.

سمعنا بأنك طباخة ماهرة
نعم بطلة العالم بالطبخ، وأكثر طبخة أجيدها المعكرونة بالبشاميل!

كيف تقضين وقت فراغك؟
بالجلوس بمفردي، الاستماع للموسيقى، ومتابعة أفلام سينمائية عالمية ومسلسلات درامية.

​​​​​​​