هو ليس بعمل عادي بل استثنائي بكل المقاييس، هو عمل يظهر مرة جديدة ان هبة طوجي نجمة بكل ما للكلمة من معنى، وتثبت خطوات من الاحتراف والالتزام من خلال الخط الغنائي الذي نمقه المؤلف الموسيقي اسامة الرحباني على مقاسها وقدراتها الصوتية الهائلة.

كثيرة هي الاعمال التي تحاكي عيد الميلاد المجيد من خلال الاغنيات، انما العمل الاخير الذي طرحته الفنانة هبة طوجي "هللويا" اقل ما يقال فيه انه استثنائي وفريد من نوعه.

البداية من صورة الالبوم الرائعة المشعة بالألوان الميلادية والتي تظهر هبة بصورة مختلفة تماماً ساحرة بخفرها وهي تضع يديها على هدايا العيد الموضوعة على طاولة انارتها شمعة وخلفها شجرة العيد.

الالبوم الذي أنتجه المؤلف الموسيقي أسامة الرحباني، يضم 13 أغنية ميلادية باللغتين العربية والإنكليزية، بعضها مشهور عالميًّا، وبعضها الآخر جديد، بالإضافة إلى أغانٍ من مسرحية "وقام في اليوم الثالث" تنسجم مع أجواء الأعياد.

في البداية لا بد من التعقيب على الكلام الذي يلفح من يستمع إليه بكثير من الروحانية والايمان... كلام ينتمي إلى السهل الممتنع ويصيب في العمق ويغني ولادة طفل المغارة خلاصاً وابتهاجاً ويحثنا على الامل بالخلاص الوحيد وهو مع يسوع المسيح.

في الانتقال إلى اللحن فقد جاء انسيابياً من وحي عيد الميلاد منفذا بطريقة عالمية فيها الكثير من الفخامة وعلى قدر كبير من الفرح، وطبعاً كل الفضل يعود إلى المبدع اسامة الرحباني الذي وضع اللحن ونفذه بطريقة مبهرة وعالمية.

في الانتقال إلى اداء هبة فقد جاء دافئاً من وحي العيد... صوت يمجد الخالق ويرتقي بقدراته المذهبة على تقريب التضرعات إلى السماوات. فقد احسنت هبة تقديم أغنيات العيد بأداء محترف كعادتها وبكثير من الفرح لدرجة انك تستمتع إلى الاغنية الميلادية مرات عدة من دون ملل وفي كل مرة تشعر بالخشوع والفرح والسلام الداخلي.

هنيئا للنجمة هبة طوجي ألبومها "هللويا" وللمؤلف الموسيقي اسامة الرحباني الذي نعول على وجوده، وهو من أثر العمالقة ليبقى لنا فنا بكل ما للكلمة من معنى.