لا شكّ في ان المسرح هو الركن الأساسي لبناء الموهبة التمثيليّة، اذ انّه يغدق عليها الجرأة والثقة بالنفس، عبر الاحتكاك المباشر بين الممثل والجمهور.

وهو يشهد حاليا اقبالا لافتا، حيث ينسج زيّا راقيا مفعما بالحياة و الأمل، فيقتحم الذاكرة بأعذب المشاهد ليزرع البسمة أو ليوصل عبرة معيّنة تحمل في جعبتها رسائل تستمد حروفها من الواقع.
جديد المسرح اللبناني "مسرحية علقة و علقناها" من كتابة و اخراج الأب فادي تابت. موقع "الفنّ" تواجد في كواليس "البروفا"، و كان لنا لقاء ايضا مع مجموعة من الممثلين اللبنانيين، منهم وجيه صقر، طوني عاد، ريمون صليبا و بشير مارون

بداية مع الأب فادي تابت

اخبرنا عن احداث المسرحية
هي مسرحية تحمل طابع "التراجي- كوميدي" اذ ان احداثها كوميديّة لكنّها تحمل رسالة معينة للجمهور، تدور الاحداث عن جوهرة "روبي" باهظة الثمن التي تتم سرقتها من قِبل شخصين من شخص متموّل في الضيعة. فيعمدان الى تبديل ملابسهما و ارتداء زيّ رهبان و يذهبان الى الدير، حيث يتفاجأ بهما "الريّس" فيخبرانه انهما يأتيان من جنوب افريقيا، و الأمر اللافت ان الشخص الذي سُرقت من عنده الجوهرة لم يُبلّغ الشرطة عن ذلك، و تتوالى حينها الأحداث الشيّقة.

ما الرسالة التي تودّ ان توصلها للجمهور؟
هذه المسرحية لا تشبه سابقاتها، اذ انها تخلو من الرقص و تضم 30 ممثلا اضافة الى 3 ديكورات مختلفة.

ما هو تقييمك للمسرح اللبناني اليوم؟
هناك اشخاص يرفعون من قيمة المسرح اللبناني من خلال اعمالهم الشيّقة، و انا احب المسرحيات الكوميديّة التي تحمل رسالة معيّنة.

ما هي المصاعب التي يواجهها المسرح؟
المشكلة في الوضع الفنّي كلّه، ليس فقط في المسرح، احيانا نشاهد اشياء لا تشبهنا من شأنها ان تؤثّر على تفكير الشباب سلبا.

هل تتابع برامج تلفزيونيّة؟
من وقت الى آخر، الا ان غالبية البرامج التلفزيونية تخلو من اي ابداع او فكر لبناني، بل انها مستوردة من الخارج، و المشكلة ان كل فكرة برنامج تنجح تسعى باقي البرامج الى تقليدها. نحن نحتاج الى أفكار جديدة لبنانية الأصل و هذا ينطبق ايضا على المسلسلات الدراميّة.

هل سنراك قريبا ضمن مسلسل درامي؟
عُرض عليّ عدد من الاعمال، الا انّني لم اقبل، ارغب بأدوار تشبهني و تكون بمثابة اضافة لمسيرتي.

هل تشجّع الشباب لدراسة المسرح؟
المسرح يثقل شخصية الانسان و يجعله اكثر جرأة كما يساعده على الاحتكاك المباشر مع الآخرين اضافة الى توصيل ما يريده بشكل سهل و صحيح.

كان لنا لقاء ايضا مع الممثل وجيه صقر الذي اخبرنا عن انه يلعب دورا كوميديا، وفي هذا الدور هو سارق يدعى جرجس يدخل الى الدير خلسة برفقة صديقه و يقوم بارتداء لباس الرهبان.

و ايضا التقينا الممثل طوني عاد و اجرينا معه هذا الحوار.

اخبرنا عن دورك في المسرحيّة
العب دور محقق "أوريجينال" ودائما تصله المعلومة متأخرة.

ايّهما تفضّلهما اكثر الأدوار المسرحيّة ام التلفزيونيّة؟
دائما المسرح هو محكّ الممثل الحقيقي، يحصل من خلاله التفاعل المباشر بينه و بين الجمهور، و لا مجال للغلط اذ لا يمكننا اعادة المشهد كما في المسلسلات و الأفلام.

ما جديدك على صعيد الدراما؟
حاليا اقوم بتصوير مسلسل "ثواني"، من بطولة عمار شلق و ريتا حايك و رودريغ سليمان، اضافة الى مجموعة كبيرة من الممثلين اللبنانيين.

ما الدّور الذي تؤدّيه فيه؟
العب دورا عميقا هو عبارة عن دور رجل "متصابي" اؤذ انه يصاحب فتاة اصغر منه.

خلال مسيرتك المهنية، أي من الأدوار شكّل لك انطلاقة فعليّة و ترك اثرا لدى الجمهور؟
لا شكّ في ان دور "مشعل" في مسلسل "بنات عماتي وبنتي وانا" لاقى نجاحا واسعا و ترك بصمة كبيرة في عالم الكوميديا التلفزيونيّة.

وكان لنا لقاء ايضا مع الممثل الكوميدي ريمون صليبا.

اخبرنا عن دورك في المسرحية
العب دور سارق يتنّكر بزيّ خوري و يهرب الى الدير، و تتوالى الأحداث الطريفة، و تُكشف حقيقته في النهاية، الا انه ذو قلب طيب ومجتمعه ساهم بأن يكون على هذا النحو.

ما المميز في هذا الدور عن اعمالك المسرحية السابقة؟
احببت اتجاه احداث قصة هذا الدور، اذ انه في النهاية يستيقظ صوت الضمير فيه و يعود الى الرحمة الالهيّة و القيم الاجتماعيّة.

ما جديدك على صعيد البرامج الترفيهيّة؟
برنامج "كتير سلبي" الذي سأقدّم فيه عدة شخصيات برفقة الممثلة انطوانيت عقيقي، ومن بين هذه الشخصيات، "الرجل العجوز".

هل سنراك في مسرح كوميدي كزملائك؟
لا أؤمن بالعمل الجماعي، و لن أكون مشاركا في مسرحية "كتير سلبي".

انت تميّزت على مدى الأعوام بتجسيدك لشخصية النائب وليد جنبلاط، هل سترافقك هذه الشخصية في برنامجك الحالي؟
لا، هذا "الكاركتير" اثبت موهبتي بالتقليد الى جانب التمثيل، و ترك بصمة ناجحة احبّها المشاهد، اضافة الى العديد غيرها.

ما هو تقييمك للمسرح اليوم؟
جيد جدّا، هناك بادرة خير، خصوصا ان عدّة مسرحيات يُحضّر لها.

برأيك لأي نوع مسرحي ينجذب الجمهور؟
اشعر ان المسرح الكوميدي هو اكثر شعبية خصوصا في لبنان، ربما لأنني اعمل في هذا الحقل.

هل من الممكن ان نراك في مسلسل درامي؟
حاليا لا شيء قيد التحضير، لأنهم يعتبرون انّي انجح فقط في عالم الكوميديا، و هذا ليس صحيح، فالممثل يستطيع ان يلعب كل الأدوار.

ايهما اسهل بالنسبة اليك تأدية دور كوميدي أم درامي؟
الكوميدي، ربما لأنّني اعمل في هذا المجال منذ 30 عام، و هذا لا يعني أني لا انجح في الدراما.

أوّل تجربة تمثيليّة لك مع من كانت؟
بدأت مع الراحلين الكبيرين صباح و كريم ابو شقرا.

ما الذي يميّز المسرح عن باقي الوسائل الترفيهيّة؟
المسرح يجعلك في تفاعل مباشر مع الجمهور، اذ انك تدرك جيّدا ما اذا كان ما تقدمه قد أعجب المشاهد أم لا.

الممثل بشير مارون تحدّث لـ"الفنّ" عن دوره وهو عبارة عن شخصية محنّكة​​​​ و فجّة، يتزلف لكي يصل الى مبتغاه، كما انه يعشق الخادمة ما يدفع بزوجته الى تركه.

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً، إضغطهنا.