غزت الشاشات المصرية نظرا لموهبتها التمثيلية، حيث دخلت ادوارها الى قلب كل مشاهد عربي، انها الممثلة المصرية حنان الترك التي ولدت في مدينة القاهرة عام 1975، درست في معهد الباليه، و زاولت رقص الباليه لفترة طويلة قبل دخولها مجال التمثيل. بدايتها كانت بعدما شاهدها المخرج خيري بشارة في أحد العروض المسرحية، فرشحها للمشاركة في الفيلم السينمائي"رغبة متوحشة" عام 1993، و من بعدها كرّت سُبحة أعمالها لتقدّم اروع القصص التي ما زالت عالقة في ذاكرة كل مشاهد.

قصة حنان الترك مع الزواج

تزوجت الممثلة حنان الترك عرفيا من رجل الأعمال ايمن السويدي الذي فارق الحياة في الحادثة الشهيرة عام 2003 بعد إطلاقه النار على زوجته الفنانة التونسية ذكرى ثم قتل نفسه، وحنان تكتمت على الزواج، وقالت إن الذي يجمعهما الصداقة فقط، لكن انتشر الخبر بعد نشر ايمن السويدي لوثيقة الزواج الرسمي بينهما في الصحف الرسمية.

بعد انفصالها عنه ارتبطت بالمخرج هادي الباجوري و تزوجا، ولكن هذا الزواج لم يدم طويلا حيث حصل الطلاق بعد مدة وجيزة من دون الاعلان عن الاسباب.

وتزوجت حنان للمرة الثالثة من خالد خطاب في حفل زفاف ضخم حضرته نخبة من نجوم الفن كما أحياه عدد كبير من نجوم الغناء، وبعد إنجابها ولديها يوسف وآدم نشبت خلافات حادة بينهما ادّت الى وقوع الطلاق بينهما ثلاث مرّات و توفي في سجنه قبل الافراج عنه بـ3 أيام.

وبعد انفصال الممثلة حنان ترك عن خالد خطاب، قامت بالزواج من رجل الأعمال محمد يحيي واستمر الزواج لمدة أشهر عديدة، ثم انتهى هذا الزواج بالطلاق.

الزواج الأخير كان سرا من رجل الأعمال محمود مالك، شقيق القيادي الإخواني حسن مالك، حيث لاقى هذا الزواج تكتما شديدا لدرجة انها سافرت الى الولايات المتحدة الأميركية لتنجب ابنتها مريم، ولايزال الزواج قائما حتى الآن .

اعمال حنان الترك

في رصيدها افلام سينمائية عدة منها: الأباء الصغار، سهر الليالي، حب البنات، ابراهيم الأبيض، وآخر ايام الأرض.

وفي رصيدها ايضا مسلسلات تلفزيونية ابرزها: المال و البنون، حكايات مجنونة، القطة العمياء، و لن أعيش في جلباب أبي .

اعتزالها التمثيل وارتدائها الحجاب

عقب وفاة الممثل علاء ولي الدين، ورحيله المفاجئ الذي شكّل صدمة غير متوقّعة لحنان ترك نظرا لعلاقتها القوية معه، ادركت حينها ان الشهرة و الأضواء لا يدومان، و ان رضا الله هو الأهم.

ومن حينها، بدأت حنان التفكير بشدة في ارتداء الحجاب كخطوة أولى قبل خطوة الاعتزال، خصوصاً انها كانت تردد مقولة الراحل علاء ولي الدين،" من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله ماذا وجد". كما توطدت الصداقة بينها وبين الداعية الحبيب الجفري وعمرو خالد وكان لهما أثرا كبيرا في التغيّر الجذري الذي طرأ في حياة حنان الترك بل وكانت تستشيرهما في اختيار أدوارها التمثيليّة، وبدأت في هذه الفترة التبرؤ من أعمال صانعها ومفجر نجوميتها الراحل يوسف شاهين، كما أعلنت أنها لن تتعاون معه مرة أخرى في أي عمل واعربت عن ندمها لاشتراكها في أعماله نظرا للمشاهد الساخنة التي قدّمتها، و إثر ذلك، قررت الممثلة حنان الترك الاعتزال، ما شكّل صدمة مفاجئة للوسط التمثيلي و للجمهور، لكنها طوال فترة ابتعادها عن الأضواء انتابها صراع نفسي بين بساط النجومية الذي حلّق بدونها، و بين التفرغ للبيت والجلسات الدينية وأعمالها الخيرية في منظمة الإغاثة الإسلامية، وبعد فترة من انحسار الأضواء عنها، بدأت حنان تشعر بالملل حتى بعد افتتاحها صالون كوافير للمحجبات في مدينة نصر بالاشتراك مع زوجة الفنان احمد السقا وسيدة أخرى، والحنين كان ينتابها بين الحين و الحين، خصوصا مع اغراءات المنتجين لها بالعودة، وان تضع المبلغ الذي يناسبها مقابل ادوار البطولة، وبعد العودة لبعض المشايخ أقنعوها بأن العودة للفن ممكنة، لكن بشروط أهمها عدم تشويه حجابها، و بالفعل، عادت من خلال مسلسل "أولاد الشوارع" الذي تقاضت عنه مبلغ 3 ملايين جنيه، و قد لاقى نجاحا لافتا و اقبالا غيرمتوقع، و بعد مسلسلها الأخير حسمت "حنان ترك" الصراع النفسي الذي عاشته بين الفن والحجاب حيث أعلنت اعتزالها نهائيا.

و بدأت العمل في منظمة "الإغاثة الإسلامية" وكذلك كعضو في مجلس أمناء مؤسسة "معا" لتطوير العشوائيات.