من رنّم صلّى مرتين، وكيف إذا إجتمعت بإسم الرب جوقة نسروتو وأوركسترا معهد مار ميخائيل - بكفيا و IPSM Chamber Orchestra في رسيتال "بين أرض وسما موعد" في كاتدرائية مار مارون في كسارة، برعاية وحضور المطران جوزيف معوض، وبدعوة من الأب مروان غانم، رئيس جمعية "نسروتو"، حيث إجتمع المؤمنون الذين شاركوهم الترنيم والغناء وفرحة ولادة المخلص.

رسيتال "بين أرض وسما موعد" أحيته جوقة "نسروتو" بقيادة الأب غانم، بالإشتراك مع أوركسترا معهد مار مخايل – بكفيا وIPSM Chamber Orchestra بإدارة المايسترو غارو أفيسيان، أداء منفرد السيدة ريما سعادة الترك،أورغ روجيه هرموش، هندسة صوت ميشال عشقوتي، تصوير تلفزيوني Tele Lumiere و Noursat

قدمت الرسيتال رئيسة التحرير هلا المر وقالت :"إجتمعنا اليوم وأمطرت السماء نعماً، ليس فقط لأننا في زمن الميلاد المجيد وحسب، بل لأننا أيضاً في حضرة ثالوث الأسقفية والخدمة واللحن، ثالوث الأسقفية المتمثل في نعمة صاحب السيادة المطران جوزيف معوض السامي الإحترام حارس العقيدة والذي هو التلميذ الأحب لقلب صاحب النيافة والغبطة بشارة الراعي، وذلك منذ أن كان الراعي راعي لأبرشية جبيل، والذي كان دائماً بشارة يسوع والراعي الصالح لرعيته، والنعمة الثانية هي وجود الأب مروان غانم، رئيس جمعية نسروتو التي تجسد طوباوية "كنت سجيناً فزرتموني"لتحول السجن لا إلى مؤسسة إصلاحية فحسب، إنما إلى كنيسة مقدسة تحمل الرجاء لكل المتعبين والثقيلي الأحمال، والنعمة الثالثة هي وجود المايسترو العالمي غارو أفيسيان بيننا، ليرفعنا من زمن المجيء إلى زمن الميلاد".

وإنطلقت الأجواء الموسيقية والغنائية والتي تضمنت في القسم الأول بقيادة الأب مروان غانم :"لوحة سريانية مارونية ليتورجية ميلادية، رنمي أيتها السموات ألحان الدكتور يوسف الخوري، بليلة برداني ألحان الأب طربيه، هلم يا مؤمنون، بين أرض وسما ألحان الدكتور يوسف الخوري، أيها المسيح الإله المولود (أربعة أصوات) من ألحان الدكتور يوسف الخوري، زهرة المدائن".

الأب مروان غانم قال في ختام القسم الأول من الرسيتال :"ما سمعتموه إعتدتم عليه، ونحن إعتدنا أن نغني بحسب ذوقنا، ولكن الغناء بحسب الكنيسة المارونية يجب أن يكون كذلك، لذلك برعاية وحضور صاحب السيادة ليس مسموحاً أن نغني أي شيء، يجب أن نغني بحسب الأصول، سمعتم 8 ألحان مارونية نعرفها وعملنا عليها، ولكننا وضعناها في مجموعة في إطار هذا الزمن الطقسي أو زمن الميلاد".

​​​​​​​الإعلامية هلا المر قالت :"السيدة ريما الترك تعيش الترنيمة، لذلك تصل الترنيمة بصدق، لأن من لا يعيش الصلاة لا يستطيع أن يوصلها للآخرين".

وكان عرض لوثائقي عن جمعية نسروتو والتي تشمل جوقة "نسروتو" وعلية إبن الإنسان" لإعادة تأهيل المدمنين على المخدرات، لتعود وتطل بعده المر والتي قالت :"في حضرة جوقة نسروتو وجوقة معهد مار مخايل أستحضر من الترانيم اللاتينية ترنيمة

Deus a la Libano Veniet يعني الله سيأتي من لبنان، ولم لا، بما أن يسوع المسيح خطى خطاه في صيدا وصور وقانا الجليل، وبما أنه عاش سنيتن من حياته على الأرض في لبنان، ومادام لبنان أرض القديسين، نحن نحضر قلبونا في الميلاد وليلة الميلاد ليست فقط في 24 كانون الأول، بل هي في 365 يوماً من السنة، فكل يوم يولد فيه الرب في قلوبنا".

​​​​​​​أما القسم الثاني من الرسيتال فكان بقيادة المايسترو غارو أفيسيان وتضمن :"مقطوعة Valse Number 2 by Dimitri Shostakovich، مقطوعة Thunder and Lightning Polka by Watch House Christmas Carols – Adeste Fideles - Chantons Victoire -

O Holy Night - Petit Papa Noel - Joy To The World - روح زورهن ببيتهن، ليلة عيد، كنا نزيّن شجرة زغيرة، كل عيد وإنتو بخير وبلدي بخير".

والختام كان مع كلمة المطران معوض الذي قدمته المر قائلة :"هو الذي يعرف أن كل هذه الحياة مجد باطل، والمجد الحقيقي هو يسوع المسيح، يده اليمنى التي تبارك جبين الناصري، لا تعلم بماذا تقوم يده اليمنى، اليد التي تبارك، اليد التي تراضي، اليد التي تحضن نفوساً تعبانة، حبك للناس مثل مزود يسوع المسيح، متواضع ولكن مريح مثل المزود الذي هز عرش بيلاطس البنطي".

وأضافت :"هدية ملوك المجوس ليسوع المسيح جميلة جداً، ولكن هدية يسوع لنا، والتي هي المطرن معوض، هي أروع بكثير، أنت الراعي الصالح الذي نسير خلفه، ونسمع كلمته".

​​​​​​​المطران جوزيف معوض قال في كلمته :"فرح الكنيسة اليوم هو أننا كلنا مجتمعون مع بعضنا لنحتفل بعيد الميلاد، أشكر الأب مروان غانم الذي تعب للتحضير هذا الرسيتال ومع الأشخاص الذين عزفوا ورنموا، وأشكر جوقة معهد مار مخايل – بكفيا بإدارة المايسترو غارو أفيسيان، ونشكر solo ريما والياس، وهلا المر على التقديم، هذا الرسيتال أخذ عنوان "بين سما وأرض موعد" لأن الميلاد هو الذي ربط الأرض بالسماء، لأنه لم يكن بإستطاعتنا كبشر أن نصل إلى السماء، ربنا تجسد ونزل إلى الأرض ليرفعها وتشارك بمجد السماء".

وأضاف معوض :"في عيد الميلاد بدأت الأرض مرحلة جديدة وبحياة جديدة لأنه من خلال يسوع المسيح تحقق الخلاص الذي لم يكن قبله، تحقق الخلاص من الخطيئة، وأصبح بإمكان الإنسان أن يأمل أنه يوماً ما يقدر أن يصل ويشارك الله في حياته الأبدية وحياته الإلهية، ومثلما أن في الميلاد بدأ الكون بعصر جديد وبمرحلة جديدة وبزمن جديد، نحن في الميلاد مدعوون في حياتنا الشخصية أن نبدأ بمرحلة جديدة في علاقتنا مع الله وذلك حين نعود ونتوب إلى الله ونلتزم بإرادته، وبمرحلة جديدة بعلاقتنا مع البشر حين نجدد أخوتنا للجميع ومصالحتنا للآخرين، ونبدأ مرحلة جديدة في حياتنا، وهذا ما يوحدنا".

وتابع :"الكنيسة في زحلة تحافظ دائماً على الوحدة بين كل الأفرقاء والقوى، وهذه الوحدة التي تجعل المجتمع يتطور، هي قاعدة تصلح لزحلة ولكل المجتمع اللبناني ولكل المجتمعات، أتمنى في عيد الميلاد أن نجدد حياتنا مع الله ومع بعضنا البعض، ونبني الوحدة التي تجمعنا".

​​​​​​​رئيس جمعية نسروتو الأب مروان غانم :"كورال نسروتو يبدع في أي منطقة يغني فيها، ولكن في زحلة يبدع الكورال أكثر لأن جمهوره الأساسي هو جمهور زحلة، حيث أن مرنمي الكورال يرنمون وسط أهاليهم وأصدقائهم وفي مدينتهم، الريبرتوار الذي جلنا فيه بين زحلة وبيروت كان الإقبال عليه جميلاً جداً وكانت الأصداء رائعة، وكان هناك براعة في الأداء في مختلف القاعات والكنائس التي رنم وغني فيها كورال نسروتو".

​​​​​​​قائد الأوركسترا الفيلهارمونية في الكونسرفاتوار الوطني المايسترو غارو أفيسيان :"الجو كان جميلاً جداً، والناس إيجابيون جداً، ذوق أهالي زحلة جميل جداً، المهم أن يكون التمرين جيداً جداً للرسيتال، ولا فرق إن كانت مقطوعات موسيقية أو أغنيات وترانيم، في هذه المناسبة أقول إن الحظ يأتي للشخص الذي يكون حاضراً ومستعداً، وأعتقد أننا شهدنا ذلك خلال هذا الرسيتال، الألقاب تأتي وتذهب والأهم أن يبقى الإنسان متواضعاً ويعلم أن الله هو الذي خلقه، وكل ما يحصل له هو بإرادة الله".

​​​​​​​مديرة كورال نسروتو المرنمة ريما الترك قالت عن غناء الأربع أصوات في الكورال :"الفضل يعود لله الذي يجعلنا نغني بهذه الروحانيات الجميلة، وللأب مروان غانم الذي يعلمهم غناء الأربع الأصوات، والفضل أيضاً يعود إلى إلتزام أفراد الجوقة بالتمارين، إضافة إلى خبرة نسروتو التي تعود إلى العام 1999".

وعن نشاطات كورال نسروتو المقبلة قالت الترك :"لدينا نشاطات عديدة مع جوقة معهد مار مخايل – بكفيا، وإن شاء الله سنسافر إلى إيطاليا في شهر حزيران المقبل، حيث سيكون لنا رسيتال سنؤدي هناك الطقس الليتورجي في Castle Gandolfo المقر الصيفي للبابا فرنسيس، وسيكون لنا رسيتال ثانٍ في اليوم التالي في روما، حيث سنرنّم باللبنانية والسريانية".

وتابعت :"أعايد كل قراء موقع الفن، وأتمنى لهم الصحة الدائمة، وأتمنى لموقعكم التألق الدائم على مر السنين".

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغطهنا.

​​​​​

​​​​​​​