تطل النجمة ماغي ابو غصن من خلال فيلمها السينمائي الجديد "حبة كاراميل" بعد النجاح المدوي الذي حققه مسلسلها الرمضاني "حبة كاراميل" خلال الموسم الرمضاني الفائت.

تعود ماغي من خلال الكوميديا الخفيفة التي تخفي بين طياتها رسالة إنسانية بإمتياز. تروي ماغي قصة رجل يحبذ اجراء عمليات التجميل للنساء واخضاعهن لحقن البوتوتكس بينما تقوم بدور المقنع للسيدات بعدم الاقبال على عمليات التجميل والاقتناع بما هن عليه وخصوصا اللواتي يعانين من سمنة. فالجمال بالنسبة اليها ينبثق من الداخل ومطعم بالفكر والموهبة.

خلطة ناحجة بإمتياز دخل في مكوناتها اسماء بارزة عربياً ولبنانياً نذكر منهم ظافر العابدين وجيسي عبدو التي ابدعت في تجسيد دورها وخصوصا حين تتحدث الايطالية في الفيلم، وهشام حداد الذي يجسد دور الشرير بإتقان وإحتراف، وطلال الجردي ومي صايغ التي تلعب دور والدة ماغي.

معظم من تابع الفيلم اجمع على خفة ظل الفيلم بعيداً من الفلسفة والوعظ والارشاد. فهو يتسم بالقليل من بعض الرسائل الانسانية التي تصيب حيث يجب. ناهيك عن الاخراج الممتع والاضاءة والكادرات والتقطيع والفضل طبعا للمخرج ايلي حبيب.

استوقفني تمثيل ماغي في هذا العمل على وجه الخصوص... طبيعية وصادقة هي وتكاد تقارب الحقيقة البعيدة كل البعد عن التصنع والتكلف والمبالغة في تجسيد الدور. فهي تسخر كل ما فيها من حركات الجسد وملامح الوجه في معالجة الشخصية وتفنيدها وتحليلها وتقديمها بقالب لا نفرق فيها الحقيقة من التمثيل. والاهم ان وجه ماغي الخالي من البوتوكس خدم الدور بشكل جيد بحيث ابدعت في استخدام تعابير وجهها خدمة للدور الذي تلعبه. في وقت بتنا نفتقد فيه للكثير من المعالم على وجه النجمات في لبنان والعالم العربي بسبب اقدامهن على الخضوع للكثير من العمليات التجميلية.

ان الهدف الانساني ليس بعيداً عن ماغي ولا عن جمال سنان منتج العمل الذي يلعب اليوم دورا محركا وداعما لانعاش الوضع الاقتصادي للسينما والدراما اللبنانية على حد سواء. فقد سبق وغمز كل منهما إلى الكثير من الرسائل الانسانية من خلال فيلم "بيبي" حين يقرر أخيراً يوسف الخال ان يتزوجها على الرغم من صغر عقلها.

والملفت غياب الفنانة نوال الزغبي التي غنت شارة المسلسل عن حضور حفل اطلاق الفيلم داخل الصالات السينمائية، لاسباب لا نعلمها على الاطلاق. كذلك لفت غياب كوكبة من النجوم باستثناء رولى سعد... لكن الملفت ان الفيلم احدث تظاهرة بالحضور الحاشد الذي اغدق على ماغي بالكثير من المحبة والثناء تقديرا لاحتراف في التمثيل والاداء والحضور.

وعلى الرغم من كل النجاحات التي حققتها ومازالت في تحقيقها بقيت ماغي بو غصن الوجه الصادق لعملة التواضع والاحترام وخصوصاً للجسم الاعلامي الذي يدعهما ولمن يشجعها على الدوام.

أقل ما يقال في فيلم "حبة كاراميل" انه فعلا اسم على مسمى في موسم الاعياد عله ينسينا هم وغم الوضع المعيشي في هذا البلد... فيلم يستحق التقدير وهو اضافة للسينما اللبنانية.

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغطهنا.