ترى الممثلة نادية الجندي ان حياتها الفنية والشخصية معروفة لكل الناس ولم تخف عنهم اي شيء.

من جهة اخرى فهي تعتز بكل عمل قدمته في السينما والتليفزيون وتؤكد ان افلامها حققت نسبة مشاهدة عالية وتصدرت ايرادات شباك التذاكر حتى استحقت لقب نجمة الجماهير، مشيرة الى انها لم تقدم اي دور مبتذل حتى ادوار الاغراء التي جسدتها جاءت بشكل لا ينفر الجمهور منها. نجمة الجماهير تحدثت مع موقع "الفن" عن تقييمها لمشوارها الفني وابرز محطاتها وعلاقتها بطليقها المنتج محمد مختار الذي ارتبطت به بعد وفاة الفنان عماد حمدي.

انت متغيبة عن السينما منذ سنوات.. كيف ترين الافلام المعروضة في الصالات اليوم؟
الحقيقة ان هناك الكثير من الافلام الرديئة في السوق و اجد انها كانت سببا في اظهار قيمة ومكانة افلامي وتعتبر بمثابة رد على كل من انتقدوا افلامي على الرغم من حصولي على العديد من الجوائز وشهادات التقدير.

نذكر من افلامك التي تعرضت للانتقادات "الرغبة".. ما تعليقك على ذلك؟
فيلم "الرغبة"، من اعظم الافلام في تاريخ السينما المصرية وأُجبر النقاد على تقديري ومنحي جائزة من جمعية النقاد. اما عن الانتقادات الخاصة بتقديم مشاهد مبتذلة فعلى الرغم من كل ما قيل ويقال الا انني لم اخسر اي مشهد ولم تُحذف اي لقطة وذلك بحسب جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، ما يؤكد على انني لم اقدم عريا او ابتذالا في حياتي وذلك يرجع لاداركي بضرورة وجود حدود في كل شيء.

وما تقييمك لمشوارك الفني؟
قدمت حوالي 80 فيلما جميعها كان من الانتاج الضخم ولم اقدم عملا واحدا بميزانية ضعيفة وفي غالبيتها كانت أعمال اثرت السينما المصرية لذلك يطالبني الجمهور بالعودة. من ناحية ثانية، انا سعيدة بمشواري الفني وما قدمته من اعمال هادفه محفور في ذاكرة الجمهور ويتابعها حاليا عند عرضها على الفضائيات.

​​​​​​​ما هي الصداقات التي مازلت تحافظين عليها منذ بدايات مشوارك؟
لست اجتماعية كثيرا، حتى ان خلافاتي مع زميلاتي الفنانات تجاوزناها وبيننا تواصل واذكر منهن نبيلة عبيد. اما عن جيل الشباب، فانا حريصة على استمرار التواصل بيني وبينهن وغالبا ما اتصل بهن لاهنئهن على اعمالهن الجديدة مثل منة شلبي وزينة وهند صبري وهذا يرجع الى كوني اكثر ممثلة سمحت بظهور وجوه جديدة في افلامها لانني تعذبت كثيرا في بداياتي لكي احصل على فرصة، فأردت ان افسح هذه الفرصة للوجوه الجديدة.

من النجوم الشباب الذين اثبتوا حضورهم على الساحة مؤخرا وحققوا جماهيرية كبيرة محمد رمضان.. كيف تجدين اعماله؟
بصراحة لم اشاهد له عملا بشكل كامل وآخذ عليه كثرة مشاهد العنف والاسلوب الدموي فيها في الوقت الذي يتابعه جيل جديد ويتبع نفس طريقته في المشي والملابس والحركات ولا نرغب في ظهور جيل من "عبده موتة" كالشخصية التي جسّدها في فيلم له، فهو عليه ان يدرك خطورة افلامه وانه قدوة بالنسبة لجيل كامل.

​​​​​​​وهل تقبلين ان يشاركك بطولة عمل ما؟
بالطبع، ولما لا؟ بشرط ان يكون له دور يناسبه في العمل وانصحه بان يجتهد ليرتفع بمستوى افلامه ويتوقف عن الاعمال التي تثير الشباب.

وكيف تعلّقين على عدم مشاركة اي فيلم مصري في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟
هذا امر محزن للغاية لان المهرجان مصري ونعلن فيه للعالم اننا نحتفي بالسينما وصناعتها لكننا في الوقت نفسه نعترف للجميع باننا لا نمتلك فيلما مصريا واحدا للعرض بشروط المهرجان.

بدأت مشوارك مبكرا في سن الـ13 سنة.. كيف استطعت الاستمرار في مشوارك؟
بالعناد.. اذ كان لدي تحد كبير لان احقق ما اطمح اليه، خصوصا بعد ان تعرضت لحروب عديدة، فثمة اعداء كثر للنجاح وهذا ما يجعلني اقول بشدة انني عشت تجربة ورحلة سينمائية متعبة لا بل مهلكة حيث لم يقدم لي احد المساعدة لا مخرج ولا منتج ولم اعتمد على احد سوى موهبتي ومع ذلك تعرضت للكثير من الهجوم والانتقادات وكلما تعرضت لذلك كلما ازداد عنادي ورغبتي في استكمال مسيرتي، والوحيد الذي ساندني في ذلك كان جمهوري.

هل كان دخولك مجال الفن مبكرا سببا في عدم استكمالك تعليمك؟
لا يمكننا قول ذلك، بل لكوني لا اتمكن من تشتيت مجهودي وتركيزيو لا يمكنني التركيز في مجالين لذا توقفت عن متابعة التحصيل العلمي وانا في سنتي الدراسية الثانية في كلية الاداب قسم الاجتماع.

​​​​​​​كان زواجك من الفنان عماد حمدي محل انتقادات كثيرة.. هل كان ارتباطك به عن حب ام لتحقيق طموحات او لمصلحة ما؟
تزوجت من عماد حمدي وعمري تقريبا 14 او 15 سنة وكنت احبه كمراهقة تعشق فنانها المفضل ومثلي الاعلى في الفن. زواجي منه كان بمثابة خيال ولم أُقدم على ذلك لتحقيق طموح مهني بدليل انني عشت معه 9 سنوات ولم يقدمني في اي عمل من بطولته على الرغم من انه كانت تأتيه سيناريوهات عديدة ومن بينها ادوار تناسبني لكنه كان يرفض مساعدتي بسبب الغيرة والخوف.

هذا يعني ان الخلافات المهنية كانت سببا في مشكلاتكما؟
صحيح، وتحدثت معه مرارا وقلت له انت تزوجت بي وانا فنانة اعشق الفن لكنه لم يقتنع لذا عشنا فترة صعبة جدا واستمريت معه لانني كنت رافضة ان يتربى ابني منه بعيدا عني وضحّيت واحتملت الكثير من أجله وتعلّمت من عماد حمدي اخلاصه في العمل واحترامه للفن والالتزام بالمواعيد.

​​​​​​​وما شكل علاقتك بطليقك المنتج محمد مختار؟
علاقتنا طيبة وجيدة وهذا يرجع لاننا لم ننتقد بعض ولم نكشف مساوىء بعضنا بعد الانفصال في وسائل الاعلام كعادة بعض الفنانين بعد الطلاق لكننا كنا حريصين على الابقاء على ما تبقى من علاقتنا، لذا وعلى الرغم من زواجه من فنانة اخرى وانفصاله عنها، مازلنا نتحدث فهو رجل مهم جدا في حياتي وعشنا سنوات من الكفاح والصراع سويا وقدمنا معا مجموعة من انجح الافلام في السينما المصرية وكلانا استفاد من الآخر فهو منتج لم يبخل في اعماله وانا كنت نجمة تتمتع بجماهيرية كبيرة، علما انني عندما تعرفت عليه كان دبلوماسيا يعيش في الخارج ولم يعلم شيئا عن الإنتاج ولكن بعد زواجنا، طلب مني انتاج فيلم "الباطنية"، الذي حقق نجاحا مدويا اعقبه تقديم افلام منها "شبكة الموت" و"وكالة البلح" و"أمن دولة" و"بونو بونو" وغيرها.

فيلم واحد جمعك بالممثل عادل امام وهو "خمسة باب".. كيف كانت هذه التجربة؟
عندما اشاهد هذا الفيلم تحديدا لا استوعب كيف قدمت دوري فيه خصوصا انني كنت الى جانب اثنين من نجوم الكوميديا هما عادل امام وفؤاد المهندس وقدمت دورا كوميديا اعجب الناس كثيرا.

غالبية اعمالك سيطرت عليها البطولات الجماعية.. لماذا؟
لا مانع بذلك، لان العمل الفني يجب ان يكون عملا جماعيا ولا يمكنني ان أعزف بمفردي عملا كاملا.

هل تقومين بزيارة لبنان بشكل منتظم؟
بالفعل، ما ان تتاح لي الفرصة ويسمح لي وقتي بذلك اسافر الى لبنان وبيروت واخذ جولة في هذا البلد الجميل الذي اعشقه وتربطني فيه ذكريات كثيرة وحصلت فيه على العديد من الجوائز والتكريمات عن مشواري الفني منها تلكالتي حصلت عليها من الدورة الأولى من مهرجان الرواد الذي اقيم في العاصمة اللبنانية بيروت، وكذلك تكريمي في مدينة طرابلس في شمال لبنان من قِبل مجموعة من الهيئات الثقافية عن اجمالي اعمالي الفنية وتم منحي درع تكريم عن جميع ادواري السينمائية الوطنية والقومية والعربية.

​​​​​​​أخبرينا عن مسلسل "المنظومة"؟
مازالت التحضيرات الخاصة به قائمة واتحمس كثيرا لهذا المشروع ولا ارغب بتقديمه بشكل سريع يؤثر على جودته ومستواه اذ اطمح في ان يؤثرعلى المشاهد وينال احترامه وتقديره ،فالعمل كتبه المؤلف احمد صبحي ويخرجه وائل فهمي عبد الحميد ويتناول العديد من القضايا ويركز على موضوع مهم جدا ومؤثر جدا في مجتمعاتنا العربية، ويتطلب مجهودا كبيرا في تحضيراته ولا ارغب في الكشف عن تفاصيله في الوقت الحالي حتى الاستقرار عليها .. وذلك انطلاقا من حرصي على ان تحمل اعمالي قيما واهدافا ذات تاثير في المشاهدين. "المنظومة"،
عمل درامي قوي وجاد ويحتاج الى ديكورات ضخمة تكاليفها تصل لمبالغ ضخمة ايضا لذا لن اتنازل عن تقديمه بالشكل الذي يليق بي وبتاريخي ومشواري وكذلك بقصته المميزة كما انه سيتم تصويره بين فرنسا والمانيا ولندن. ومن ناحية ثانية، انا لا اشغل نفسي بفكرة ما اذا كان المسلسل سيعرض في رمضان او خارجه لان آخر عمل لي كان مسلسل "اسرار"، الذي عُرض خارج رمضان وعلى الرغم من ذلك حقق نجاحا ساحقا.