الاعلام كما الفن يجب ألا ينسى الرسالة التي يحملها من أجل الانسانية في الكثير من الاوقات، ولا رسالة سامية للفنون التي نمارسها اذا لم يكن هدفها مساعدة وتحسين وضع ما او حالة انسانية معينة.

أقامت ليل امس الثلاثاء، جمعية التصلب الجانبي الضموري اللبنانية (LALS) التي تترأسها الإعلامية والكاتبة كارن البستاني، حفلها السنوي والذي تجمع فيه سنويا عددا من الفنانين والاعلاميين لهدف سامٍ وهو مساعدة وجمع تبرعات لصالح المصابين بهذا المرض.

هذه المرة وقع الاختيار على النجمة كارول سماحة ومن يستحق اكثر منها ان ينادي بإسم الانسانية؟! ومن اكثر منها ينشر الفرح اينما حلّ من خلال فنها واغنياتها وروحها الجميلة وتواضعها وقربها للناس؟!.

​​​​​​​قدم الحفل الاعلامي ميشال قزي وتم تكريمه كما تم تكريم الفنانة اللبنانية الاميركية ميسا قرعة وحضره عدد من الاعلاميين ومن الحضور الذين ساهموا في التبرع لصالح المرضى وقدمت الراقصة ناريمان عبود وصلة رقص شرقي وتم تكريمها ايضا الى جانب تكريم عدد من الوجوه الفنية والاجتماعية.


​​​​​​​وكان لنا لقاء مع كارول سماحة عن هذا الحدث، حيث قالت: "انا كل عام اصر على ان اشارك في حدث او اثنين من الاحتفالات الخيرية وهذا الموضوع انا حسمته شخصيا. منذ اشهر شاركت بحدث خيري لل"سان جود" في دبي، واليوم لجمعية التصلب الجانبي الضموري اللبنانية (LALS). من المهم جدا بالنسبة للفنان ان يهتم بالشق الانساني الموجود فيه والا نلهو دائما بالشهرة والمظاهر يجب الا ننسى المكان الانساني الموجود في داخلنا وفي حياتنا".

​​​​​​​وتضيف: "الحمدلله لا يوجد اي شخص من عائلتي مصاب بهذا المرض ولكنني احب من ناحية انسانية ان اهتم بهذا الموضوع. وايضا يعود اهتمامي ورغبتي بالمشاركة لانني سبق وكنت مسعفة في الصليب الاحمر اللبناني اي قبل الفن والشهرة وكنت بالفترة ما قبل الجامعة من اعضاء الصليب الاحمر اللبناني لذلك انا احافظ على هذا الشق الموجود بداخلي".

​​​​​​​اما كارن بستاني، فقالت ان الجمعية تأسست عام 2015 والمؤسس هو الدكتور جميل زغيب الذي كتب وقتها 10 كتب بعينيه لان هذا المرض يشل كل عضلات الجسم ويثبقى فقط العيون والدماغ. هو تحدى الموت وكان نشيطا واعطى من قلبه. وشددت الاعلامية كارن بستاني في حديث خاص مع موقع الفن، على اهمية الأنشطة التي اقامتها الجمعية والتي حققت فيها النجاح خلال الاعوام السابقة، مُعبّرة عن فخرها بالانجازات وواعدة بالكثير منها بعد. كما شددت على ضرورة نشر التوعية عن مرض التصلّب الجانبي الضموري. وأضافت: "اليوم، في العشاء السنوي الثاني في الفينيسيا الذي يجمع وجوها مهمة منها وزير الشؤون الاجتماعية السيد بيار بو عاصي وايضا وجوها اعلامية مهمة جدا، كلنا مدعوون ان نكون على قلب واحد لندعم هذه الجمعية وهي الاولى في العالم العربي، واشكر كل الفنانين الذين شاركوا".

والسيدة كارول سماحة الفنانة الكبيرة لم تتردد ولو للحظة حين طلبت منها كارن ان تشارك في هذا الحدث الانساني الخيري من خلال فنها وحضورها وايضا دعمها للمصابين ماديا ومعنويا، فشكرت كارن كل من دعمها وساعد المرضى.

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً،إضغط هنا.