ممثل موهوب على الرغم من صغر سنه ولكنه كبر وتربى في أحضان الوسط الفني وتعاون مع أسماء مهمة بمجال الإخراج حتى لمعت موهبته في كل الأعمال التي ظهر فيها ما بين السينما والدراما، فهو من أكثر النجوم الشباب تألقا في الوقت الحالي، هو الممثل احمد مالك الذي يتحدث لـ"الفن" عن تجربته الأخيرة بالسينما من خلال فيلم "شيخ جاكسون" ويتحدث عن كواليس الشخصية، فضلا عن مشاركته بفيلم "ليل خارجي"، وفي حديثنا معه يتحدث مالك عن رؤيته لمشواره وحقيقة ترشحه لفيلم عالمي وهل للنجمة العالمية ميريل ستريب علاقة بذلك بسبب حبه الشديد لها، وعن الكثير من التفاصيل في هذا اللقاء:

كيف تم ترشيحك للمشاركة في فيلم "شيخ جاكسون"؟
عُرض علي الفيلم وقرأت السيناريو وجلست مع المخرج عمرو سلامة والممثل احمد الفيشاوي وتناقشنا في الأمر وكنت متحمسا للغاية للمشاركة بهذا العمل.

ألم يُقلقك إعتراض الرقابة على الفيلم في بداية الأمر ومن ثم الإنتقادات التي لاحقت تصويره؟
لا أقف أمام أي إنتقاد بل أنني أواصل العمل على خطواتي ولا أنظر لشيء كي لا أتوقف عن تقديم ما أحبه وشغوف به من أدوار وأعمال فنية، كما أنه ليس من الصحيح الحكم على أي عمل فني قبل عرضه، وحين عُرض الفيلم، تعرف الجمهور على طريقة سرد الاحداث ومبررات الشخصيات الموجودة فيها، والحمد لله الجمهور تقبله وسعيد بالمشاركة في هذا العمل.

وكيف كانت تدريباتك لأداء شخصية "جاكسون"؟
خضعت لتدريبات إستمرت لأكثر من ثلاثة اشهر، حيث تعلمت رقص مايكل جاكسون وكنت بحاجة لإنقاص وزني وقمت بذلك بالفعل، فالتحضير للشخصية كان اصعب من أدائها ولكنني استمتعت فيها كثيرا.

تعاونت في هذا العمل مع مخرج كبير وهو عمرو سلامة وممثل موهوب وهو أحمد الفيشاوي وأستاذ في تعليم التمثيل هو ماجد الكدواني.. كيف إندمجت مع هذه الخلطة الفنية الرائعة؟
من المعروف للجميع أن هناك صداقة وعلاقة قوية تجمعني بالفيشاوي وجلسنا معا لمناقشة بعض الأمور الخاصة بالفيلم، أما المخرج عمرو سلامة فكنت متحمسا للغاية للتعاون معه ونفذت تعليماته والممثل ماجد الكدواني ممثل من العيار الثقيل والكثير من المشاهد جمعتني به وسعدت بذلك للغاية، فأنا أعتبر نفسي إستفدت للغاية من هذه التجربة التي أسعدتني المشاركة فيها.

صرّحت بأنك لم تكن من جمهور النجم العالمي مايكل جاكسون، فهل علاقتك به بدأت مع المشاركة بالفيلم؟
بالطبع.. علاقتي بمايكل جاسكون بدأت من خلال هذا العمل، حيث لم استمع إليه كثيرا ولم أكن من جمهوره، ولكن بالمشاركة في الفيلم والتحضيرات للشخصية التي قدمت مرحلة الشباب فيها، وجدت أنني من الضروري القراءة عنه ومعرفة تفاصيل حياته، وبمعنى أدق أصبحت اهتم بمتابعته.

تُشارك بفيلم "ليل خارجي"، ومخرج العمل كريم الشناوي هي أول تجربة له، ألم يقلقك ذلك؟
لم أقلق من ذلك لأن الساحة الفنية مليئة بالمواهب المتميزة والتي لم تظهر للنور، كما أنني أتنبأ بأن يُحقق الفيلم نجاحا كبيرا وخصوصا أن فكرته مختلفة وطريقة عمل الشناوي مختلفة أيضا ويستخدم "تكنيك" جديد، وهي تجربة جديدة بالنسبة لي أتمنى نجاحها، كما أن الفيلم يشارك في بطولته احمد الفيشاوي وروبي وهناك عوامل كثيرة مباشرة لنجاح هذا العمل.

شاركت ببطولة فيلم "إشتباك" الذي طالته الإنتقادات من جهة والذي شارك بعدة مهرجانات مهمة أبرزها "كان"، من جهة ثانية، كيف وجدت هذا التناقض؟
هذا التناقض في الحالة العامة للفيلم أراه طبيعي وليس غريبا لأنه لا يوجد شيء في الكون عليه قبول أو رفض بالمطلق، بل من الضروري وجود الرأي الآخر، ولكنها تجربة أعتز بها ومشاركة العمل بمهرجانات دولية أمر أسعدني وجعلني فخور به، كما أن شخصية "منص" التي ظهرت بها مختلفة للغاية وأنا اعشق تقديم الشخصيات البعيدة عني في الواقع.

وهل صحيح أنك تلقيت عرضا للمشاركة بفيلم أجنبي؟
هذا حصل بالفعل ولكن لم تتم معاودة الحديث معي بشأنه، وعندما سيتم ذلك سأفصح عنه بكل تأكيد لأن هذا أمر يسعدني وأحلم به منذ بداية دخولي عالمالتمثيل.

صرّحت بأنك تتمنى العمل مع الممثلة ميريل ستريب، فهل لها علاقك بهذا العرض العالمي؟
لا، ولكنني من عشاق هذه الممثلة وشاهدت الكثير من أفلامها، ولكن تصريحي نابع من حبي الشديد لها، وتفاصيل فيلمي الأجنبي ليس في الوقت الحالي بل و كما ذكرت، لك، عندما يحين الوقت المناسب سأتحدث عنه.

وما هي نقلاتك الفنية المهمة؟
أعتبر كل أدواري نقلات فنية مهمة في مشواري الفني، ولكن المشاركة في "هيبتا" كان لها مذاق خاص وكذلك "إشتباك" نقلني لمرحلة أخرى من الأدوار، وذكري لهذين الفيلمين لا يُقلل من أهمية الأعمال الأخرى التي أعتز بها لأنني سعيد أيضا بمسلسل "لا تطفئ الشمس" وخطوات كثيرة في الدراما والسينما. كل خطواتي شكّلت مشواري الفني بطريقة مميزة.

وكيف تحافظ على مستواك الفني للتقدم للأمام؟
أختار أدواري بعناية شديدة تُضيف لي ولا تنتقص من رصيدي الفني، فأنا بشكل عام لست مُتسرعا في خِياراتي بل أتريث من أجل إختيار الأفضل، ومن الضروري الإنتباه لهذه الخطوة كي أحافظ على ما حققته من نجاح بل وأتقدم فيما هو مقبل.

وهل أنت حريص على التعاون مع الاسماء المهمة من المخرجين؟
بالتأكيد.. لأن المخرج هو العين التي ترى الدور والعمل بشكل عام بأفضل طريقة ممكنة، فحينما طلب مني المخرج محمد ياسين المشاركة بمشهد واحد في مسلسل "افراح القبة"، رحّبت للغاية لأنه إسم كبير بمجال الإخراج، وكذلك تعاونت مع أسماء أخرى مهمة في عالم الإخراج إستفدت منها للغاية، وهذا الامر مهم لأي ممثل.

تتحدث دائما عن حبك الشديد للممثل احمد الفيشاوي، ولكن بعيدا عن الصداقة كيف ترى موهبته؟
اراه فناناً موهوباً بدرجة كبيرة ومحترف وأحب التعاون معه للغاية وسعدت بذلك من خلال فيلم "الشيخ جاكسون"، فهو يمثل بمنتهى التلقائية وهذا أكثر ما يعجبني فيه.

وفي النهاية.. كيف ترى مشوارك الفني بشكل عام؟
سعيد بما حققته خلال سنوات عملي بمجال الفن وأسعى للتطور وتحقيق المزيد من النجاح، وما من سقف لطموحاتي، بل انها كبيرة وكثيرة وأتمنى تحقيقها، وأعتبر ان كل شخصية قدمتها في شخصياتي الفنية التي شاركت بها هي جزء لا يتجزأ مني وأثّرت بي.