بعدما أطلّ الدكتور جمال فياض في دورة البرامج الجديدة لإذاعة لبنان الرسمية، في أول شهر تشرين الثاني الماضي في مداخلة ضمن برنامج الإعلامي ميشال قزي، حيث بارك الدورة الجديدة للإذاعة وأعرب عن سعادته بقرار التغيير والتجديد، يبدو أن فياض خاب أمله من التغييرات التي حصلت في الإذاعة، حيث إعتبر أنها لم تكن على قدر التوقعات، وكتب في صفحته الخاصة على احد مواقع التواصل الإجتماعي : "التغييرات الحاصلة في إذاعة لبنان، لم تكن كلها على قدر التوقعات إطلاقاً.

.. المَثَل الشهير يفرض نفسه "ما بتعرف خيري لتجرّب غيري"... إذاعة لبنان مش حقل تجارب، يا شباب! ما حدا بيمون على ما أقوله، وما حدا يسيّس كلامي! أنا أكتب قناعاتي، وتنسيب كلامي لتحريض من أشخاص كلام سخيف! قلتها سابقاً أنتظر لأحكم كمستمع، واللي عم نسمعه على أثير إذاعة لبنان، كلام فارغ وسخف ومسخره! هيدي إذاعة رسمية، مش إذاعة أف إم خاصة مكتبها تحت درج بناية مهجوره! إذاعة لبنان، صايره كل مين زمّوره إلو .. شلنا ناس وحطينا ناس، والفشل كامن بالأساس! الهوا مش لعبه... الهوا مسؤولية، مش كلام فاضي وأكل هوا ...".

وللإستيضاح أكثر حول هذا الموضوع، إتصل موقع "الفن" بفياض، الذي أكد أنه في البداية بارك للإذاعة إنطلاقتها الجديدة، وهذا ليس من باب التبخير، كل ما في الأمر قالوا إنهم يقومون بإنتفاضة وإنطلاقة جديدة، وسيتم تغيير السياسة الإعلامية للإذاعة وليس العرض الاعلامي، بمعنى أنهم يسعون لتنشيط الإذاعة لتصبح أكثر شباباً وحيوية وتكسب مستمعين جدداً .

وأضاف فياض لموقعنا :"أنا دائماً من المشجعين لعمل جديد وخصوصاً في إذاعة لبنان، لأنها تمثّلني وهي صوتي وبدايتي المهنية كانت من هذه الإذاعة، وكنت أحبّذ دائماً أن تستفيد الإذاعة من أرشيفها وحقوق الأغاني التي تملكها والتي تم تسجيلها للكبار صباح ووديع الصافي والسيدة فيروز وغيرهم، وبدأت أتابع البرامج الجديدة لكني لم ألحظ أو أسمع أي شيء مهم، وأغلب من يقدّمون البرامج حالياً أصواتهم ليست إذاعية ومخارج حروفهم ليست سليمة، وحتى أنني أراقب دائماً الإذاعة وأعتبرها قريبة الى نفسي، فهناك أصول للحديث على الإذاعة، وهي إذاعة رسمية (ما حدا فشّلي خلقي).. وللأسف شعرت بأنني أسمع إذاعة عادية، لا تقدّم مضموناً يفيد الناس بحيث لم يلفتني أي مذيع ولا أي موضوع في دورة البرامج الجديدة".

وتابع فياض: "ليس هذا ما ننتظره من الإذاعة اللبنانية وليس لي موقف من أحد، حتى لا يخرج البعض ليُحرّف كلامي على غير حقيقته، أتحدث بشكل عام عما سمعته طيلة هذه الفترة، ولا أحد يفسر كلامي أنه هجوم أو هناك من حرّضني لقول هذا الكلام، قناعتي أولاً وأخيراً في كل ما أقوله وأكتبه".