هي شاعرة وكاتبة لبنانية، عضو إتحاد الكتّاب اللبنانيين، في رصيدها المجموعة القصصية "بائعة الأعشاب"، رواية "حياة في منتصف الموت"، وديوان "جنى المطر"، كما وقعت أخيراً مجموعتها القصصية الجديدة "الإنتحاري والفول" وذلك في معرض الكتاب في بيروت في جناح دار المؤلف.



تقول الكاتبة حنان رحيمي عن "الإنتحاري والفول" :"عنوان غريب سيثير علامات إستفهام، لما يحمل في طياته من غموض وتناقض، ما الرابط بين "الإنتحاري" بما تحمله الكلمة من صور للإرهاب والدم وأشلاء الأبرياء، وبين "الفول".
وتضيف :"وبما أن حياة إنسان هذا العصر بحر من التناقضات بما يتخبط حوله من واقع عجيب سحق الخيال جانبًا، وبما أن "الصدفة" تحرك مسيرة حياتنا من حيث لا ندري، فلا عجب إذًا بـ"الإنتحاري" الذي صادفه "الفول"، ليتحول بعدها إلى قصة مثيرة، ويحتل عنوان مجموعتي القصصية المكونة تسع قصص، من صميم الواقع المرير".
وتتابع رحيمي :"كل قصة تحمل قضية ملحة في حياة كل فرد، من مجتمعنا العربي على الصعد السياسية والإجتماعية والإنسانية، فالصمت والإكتفاء بمراقبة ما يجري، يجعلنا شركاء في الظلم والظلام".
موقع "الفن" إلتقى رحيمي خلال توقيع كتابها، وكان لنا معها هذا الحوار.

لماذا إخترت "الإنتحاري والفول" عنواناً لمجموعتك القصصية؟
الأدب الساخر والكوميديا السوداء والتناقض في قصة "الإنتحاري والفول" دفعوني لأسمي مجموعتي القصصية بهذا الإسم لأن حياتنا متناقضة، وإذا قرأتها ترى أن هناك رابطاً وثيقاً بين الإنتحاري والفول وهذا التناقض الذي إخترته ويلفت النظر.

​​​​​​​هل كل القصص الواردة في هذه المجموعة هي قصص واقعية؟
قصصي كلها من صميم الواقع، هي قصص واقعية مئة بالمئة لأن حياتنا أصعب بكثير من الخيال، هناك أشخاص يمرون من أمام هذه القصص ويمضون، أما أنا فأتوقف عندها وآخذ منها عبرة للآخرين.

هل يحتوي الكتاب رسائل واضحة أم مبطنة؟
فيه رسائل كثيرة، أنا كتبت عن حالة الإنتحاري وهو إنسان مظلوم، فأنا دخلت إلى بيئته التي تربي دواعش إن كان من حيث التربية الدينية وعدد الزوجات وكثرة الإنجاب، وعندما ينجبون هذا الكم من الأطفال ويرمونهم في الشارع يصبح الطفل إرهابياً،ونحن من نصنع الإرهاب في بيوتنا من كل الطوائف. سلطت الضوء على الإنسان من ذوي الإحتياجات الخاصة حيث لا يوجد في الدولة من يسأل عنه، وصحيح أن لدينا وزارة شؤون إجتماعية لكن لا أحد يسأل عنهم، واللبناني يعيش الغربة منذ عشرات السنين والزمن، ما زال واقفاً فينا، وما زال اللبناني يهاجر بسبب بحثه عن لقمة العيش حتى وقتنا الحاضر، أي أننا نعيش أغراباً في وطننا، أتمنى أن تصل الرسالة، وأن يقرأ الجميع هذا الكتاب ويفهموه كي نغير شيئاً في هذا المجتمع.

​​​​​​​ما مدى الإقبال على الكتاب في زمن الإنترنت؟
بعد الذي أراه، أجد أن هناك أشخاصاً يعودون إلى الكتاب والدليل هو في زحمة المعرض والإهتمام بالكتاب والتواقيع وهذا أمر صحي ليس كما يظن البعض، وليس أجمل من أن تمسك الكتاب وتقرأه.

كيف تصفين علاقتك بالصحافة؟
للأسف الكثير من الصحافيين في هذه الأيام بقدر ما تدفع لهم بقدر ما يكتبون عنك، وإذا لم تكن محسوباً على زعيم أو جهة سياسية لا يسألون عنك، ويظهر شخص لا مستوى لديه "بيعملوه من أهم الأدباء والشعراء"، أشكركم على حضوركم لتغطية حفل توقيع كتابي، وأنا سررت جداً بالتعرف عليكم، شكراً لموقع "الفن".

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً،إضغط هنا.