لم ننسَ وقع الصدمة التي احدثها برنامج نقشت عبر شاشة LBCI في دورته الأولى حتى بات من أكثر البرامج متابعة والأكثر إثارة للجدل عبر الصحافة الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

ولم ننسَ أن البرنامج هذا أحدث حالة في البرامج الترفيهية والتي تهدف إلى التسلية بالدرجة الأولى والذي تولت انتاجه شركة فانيلا بروداكشن لصاحبتها رولا سعد.

يعود برنامج "نقشت" في دورته الثانية بعدما نقشت معه في الدورة الأولى محدثاً في إطلالته الجديدة شبه اجماع شعبي على وصفه بالبرنامج الاكثر تسلية وترفيهاً في خضم ما نشهده من أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية.

يأتي هذا البرنامج في موسم جديد ليزيل عن كاهل المشاهد ضغط وعناء ومشقة العمل اليومي زارعا ابتسامة عريضة بعرض خفة ظل المشتركات اللواتي وبجانب منهن يعكسن واقع الفتاة اللبنانية التي تبحث عن فارس الأحلام كل بحسب مواصفاتها والصورة التي رسمتها في وعيها وحتى لاوعيها.

قد نختلف ونتفق على وقاحة بعضهن وجرأة البعض الآخر لكن لا يختلف اثنان على خفة ظل دعد ونوال اللتين تشكلان عصب البرنامج ونهفته وضحكته.

فتيات من مختلف الاطياف والمذاهب تحلقن حول دائرة خيار سعيد الحظ في محاولة منهن لايجاد الشريك الذي يكملهن في مشوار الحياة.

بعضهن يجاهرن بمواقفهن وبصراحة مطلقة من الشبان الذين يستعرضون مهارتهم وقدراتهم الجسدية والذهنية أمامهن .

فيما البعض الآخر منهن يعزف على الديبلوماسية في ابداء الرأي وبكثير من الخجل.

واكثر ما لفتنا في المشتركات قدرتهن على التمييز بين المشترك الذي يستحق العناء وبين من قرر ان يمر في البرنامج مرور الكرام. ناهيك عن خفة ظل الكثير منهن وقدرتهن على التمكن من اصول اللعبة الخاصة بهذا البرنامج.

أما بالنسبة إلى بعض النكات في البرنامج والتي تثير استفزاز البعض، لهم نقول نفضل مليون مرة سماعها على نشرة اخبار غارقة في توصيف الدمار والدم والحرب المستشرية في الكثير من الدول العربية المجاورة.

إن هذا البرنامج لا يستحق كل هذه الانتقادات التي امعنت في الاساءة إليه وإلى مقدمه فؤاد يمين الشاب الموهوب والذي يوما لم يتخط حدود اللياقة والادب في البرنامج، فهو صاحب شخصية مرحة والشخص المناسب للبرنامج المناسب القادر على التحكم بقواعد البرنامج... فتجده خفيف الظل يمازح ويبتسم ويلقي النكات ويلعب على بعض الكلمات، لكننا يوماً ما وجدناه نافرا او مقززا. بل على العكس فؤاد يمين عصب البرنامج الضاحك والمسلي والذي يضج بالايجابية فتنعكس على المشاهد فرحاً وابتسامة طيلة متابعة البرنامج.

والملفت ان "نقشت" لاقى تفاعلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالموسم الأول، وحطم الأرقام القياسية من حيث نسب المشاهدة، وأكثر ما اثار الجدل تواجد الفتاة "إسراء" ضمن المشتركات بإعتبار أنها ترتدي الحجاب، إضافة الى وجود أم وابنتها.