برعاية وزارة الثقافة، كرمت جمعية سورية المدنيّة والأمانة السورية للتنمية، أسرة مسلسل "شوق" في الدورة الثالثة من "أيام دمشق للإبداع الفني"، بمشاركة جوقة منارة باب شرقي للأطفال.

وحضر حفل التكريم كل من المخرجة رشا شربتجي والممثلين منى واصف وسوزان نجم الدين ونسرين طافش ومرام علي ووفاء موصللي ولينا حوارنة وباسل حيدر وفراس حلبي ومديرة الشركة المنتجة رانيا الجبان، فيما تغيّب باسم ياخور وعبد الهادي الصباغ ومحمد حداقي وحسين عباس وإياد الريماوي ومحمد قنوع وجوان خضر وأنس طيارة وأليكو داوود ونهلة داوود من دون أن يعتذروا.

وقبل حفل التكريم، عُقد مؤتمر صحفي بحضور شربتجي ونجم الدين وطافش ومؤسسة جمعية سورية المدينة ربا ميرزا وممثل عن إحدى الشركات التجارية.

بداية، أكدت ميرزا أن سبب اختيار مسلسل "شوق" ليكون مكرماً يعود إلى رسالته الهادفة، ولأنه يحترم الفكر والعقل السوري ولأنه عمل فني متكامل يحمل رسالة تلامس حياة الشارع السوري، ويتكلم عن دور المرأة السورية وجرائم تنظيم "داعش"، وعن السبايا والطبقة الوسطى في المجتمع، إضافة إلى أنه العمل الوحيد خلال الموسم الماضي الذي قدّم هذه الرسائل العامة بالمجتمع، وهذا ما يهمنا.

بدورها، رأت شربتجي أن العمل حقيقي اعتمدتُ من خلاله على روايات حقيقية وأشخاص حقيقيين حوصروا في الحرب وعانوا هذه المعانات من الجرائم والخطف.

أما نجم الدين، فعبّرت عن سعادتها بردود الأفعال التي تتلقاها حتى اليوم عن مسلسل شوق، وشكرت كل القائمين على التكريمات والجوائز التي تلقتها بمختلف البلدان العربية، مؤكدة أن هذا الشيء يحمّلها مسؤولية كبيرة وتخاف أكثر وتحسب خطواتها بشكل حذر، معتبرة أن شخصية "روز" من أصعب الشخصيات التي جسدتها لأنها حقيقية ويوجد مسؤولية مضاعفة عليها.

وأشارت طافش إلى أنها تعذبت كثيراً في مسلسل "شوق"، من خلال التصوير والتعب الذي لاحق كل كاست العمل. كما أكدت أنه على الفنان أن يكون شاملاً بمرحلة من المراحل، وأن التمثيل شيء أساسي في حياتها.

وأجرى موقع "الفن" عدد من اللقاءات الخاصة من حفل التكريم، فقالت ربا ميرزا لنا إن مسلسل "شوق"، أظهر الأطفال الذين رأوا هذا الإجرام ومنهم من انساق وراء الإرهاب والقتل ومنهم من تألم ورفض الإرهاب، مضيفة: "ربطنا فيما بينهم وتوجهنا لعدة أطفال بمختلف المجالات والمناطق التي عانت من الحرب واحتضنتهم منارة باب شرقي، ورأينا الحب والدفء والحس الوطني والموسيقي، وأن الخوف انتهى عندهم من خلال الدروس والتمرينات والموسيقى والمتابعة الاجتماعية، واستطعنا أن نساعدهم على إكمال دراستهم.

وقالت منى واصف إن التكريم ليس تذكيراً بتاريخ الفنان بل تأكيد على أنه مازال موجود لحد الآن، مضيفة انها تشعر بالدفء لأنها تكرّم في حضن سوريا، مؤكدة أنها ذرفت الدموع تأثراً بالتصفيق الحار الذي استقبلها به الجمهور، وأنها تبادل كل الناس محبة ذاتها.

سوزان نجم الدين، اكدت لموقعنا، أنها راضية عن دورها كامرأة سوريّة توصل رسالة أينما ذهبت، وأن مسؤوليتها كبيرة بهذا الموضوع من ناحية التعليم والتربية، وتحاول دائماً أن تجسد الأعمال التي تمس حياتنا وتفاصيلنا لتفيد المجتمع، مبينة أن الطموح كبير جداً والإرادة قوية، وستقدم أعمالا أهم وأقوى من الأعمال الماضية، مشيرة إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا بسيئاتها وإيجابياتها، وقالت: يجب علينا كفنانين أن نوصل التفاصيل التي تدعو للحب والسلام للجمهور.

أما نسرين طافش فأكدت للفن أنها ومنذ دراستها بالمعهد العالي تعلمت دروساً في الغناء والموسيقى، وكانت الأساتذة تقول لها إنه يوجد في صوتها شيء جميل ويجب تطويره، وفيما يخص موضوع الكتابة أكدت أنه مشروع قديم لكنها تريد تحقيقه من خلال كتاب نابع عن تجربة شخصية وحكايا واقعية، مبينة أن كل شيء تجسده تضع قلبها به، والنتائج تعود للآراء ومحبة الناس وأصحاب الاختصاص.

وبيّنت رشا شربتجي لموقعنا أن الله أعطى مواهب كثيرة للمرأة أهمها التفاصيل الدقيقة كالسعادة والحزن وبرقة العينين والمشاكل، إضافة للتحكم القوي على كل شيء، وهذا الشيء جعل المخرجة المرأة تمتلك إيماناً أكثر في التفاصيل وسلطة أكثر من الرجل، مضيفة: يجب ألا ننكر أنه بزمن الحرب كان للرجل دور كبير بالحفاظ على الوطن وتأمين الرزق وكل هذا له علاقة بالتفاصيل، خاتمة حديثها بأن "شوق"، انتهى ويجب علينا أن نوصل رسائل أخرى.

أما فراس الحلبي، فأكد أنه فخور بهذه التجربة وأنها مسؤولية كبيرة ومهمة حملها من خلال هذا التكريم، وأن الشخصية محورها إنساني، واعتبر نفسه محظوظاً لأنه شارك بعمل من إخراج رشا شربتجي لأنها تمنح الممثل راحة كبيرة في العمل، كما بيّن أنه بقي خائفاً إلى أن انتهى العمل.