قد تكون من أصعب الأدوار التي يلعبها الممثلون في أفلامهم هي وفاتهم، لما يتطلبه الدور من قدرات تمثيلية كبيرة، وقد يكون من الصعب تصديق أن هذا الدور الذي لعبوه تمثيلياً، قد تحقق على أرض الواقع وبالطريقة نفسها، ولكن هذا ما حدث بالفعل مع عدد منهم.


الممثل اللبناني عصام بريدي مثلا، الذي توفي جراء حادث سير عام 2015، وهو الدور الذي أداه في مسلسل "علاقات خاصة"، ليتوفى بعده فعلاً.

الممثلة المصرية سعاد حسني، وعلى الرغم من الغموض الذي يلف حادثة موتها وما اذا كانت قد إنتحرت أو قُتلت، فإن الحادثة مشابهة لدور أدته في فيلم "موعد مع العشاء" حيث كانت تسير بسيارتها وهي في منتهى الحزن، وفجأةً وجدت جمعًا من الناس يلتف حول أحد العقارات السكنية، حيث كانت هناك خادمة تكاد تسقط من أحد الأدوار العليا، وتخيلت نفسها مكان تلك الخادمة تواجه نفس المصير وهذا ما حدث بالفعل حيث سقطت من أحد العقارات السكنية في لندن.

الممثل المصري أحمد زكي الذي ختم حياته في فيلمه الأخير "حليم" الذي جسّد فيه شخصية الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ حيث قال في الفيلم:" ميهمنيش أموت دلوقتي ميهمنيش أموت بعد 100 سنة أنا يهمني لما أموت أفضل محافظ على مكانتي".
وعلى الرغم من اختلاف نوعية المرض بينهما، لكنّ طريقة الموت كانت واحدةً، فقد إنتهت حياة كلّ واحد منهما على فراشه بعد صراع مع المرض.

الممثل المصري محمود المليجي الذي أفزع جميع من في الأستديو لحظة موته وهو يؤدي دوره في فيلم "أيوب" عندما كان يتحدث مع الممثل نور الشريف في كواليس الفيلم ويقول له :" يا أخي الحياة ديه غريبة جدًا، الواحد ينام ويصحى وينام ويصحى وينام". وهو المشهد الذي كان من المفترض أن يقوم المليجي بتصويره داخل الفيلم، لكنه فارق الحياة.

الممثل عبد الله غيث، الذي توفي عام 1993 خلال تصوير مسلسل "ذئاب الجبل" بسبب أزمة قلبية، هو نفس المشهد الذي جسده في فيلم "عصر القوة" الذي لعب فيه دور البطولة وشاركته البطولة الفنانة نادية الجندي والفنان محمود حميدة وتوفي نتيجة أزمة قلبية، ولأن دوره كان أساسي، لجأ المخرج إلى قتل شخصيته في المسلسل واستكمال أحداث القصة بشخصيات أخرى.