عَملت منذ الصغر في إحدى المجلات العربية، وكان حلمها بالوقوف أمام عدسات الكاميرات يواكبها بكلّ محطّة من محطّات حياتها، لتصبح اليوم من أبرز وجوه الإعلام في العالم العربي بعدما تربّعت على عرش الجمال المصري في التسعينيات.

"بوسي شلبي"، ابنة أم الدنيا مصر، عاشت فترتين من الزمن، فترة زمن الفن الجميل وعلى أيام عمالقة الفن العربي، وزمن اليوم. بوسي....إعلامية ارتبط اسمها بأقوى أسماء عالم تقديم البرامج وأضخم المهرجانات المحلية والعالمية، لتلمع نجوميتها في سماء مليئة بالتحدّيات والصعوبات، ولكن عندما قرّرت محاربتها بكل ثقة، استطاعت فعل ذلك لتصل إلى ما عليه اليوم.
وبكل بساطة، أردنا أن نستغل فرصة قدومها إلى لبنان لنتشرّف بمقابلتها للوقوف على أبرز محطّاتها الإعلامية، ونقدمها اليكم.

ما هو أكثر عمل ترك بصمته في مسيرتك؟
قريباً يمضي 25 سنة على مسيرتي في عالم الإعلام، ولكن بسبب مشاركتي في تقديم العديد من المهرجانات الفنّية، ارتبط اسمي بـ "السجادة الحمراء". وأكثر ما يسعدني هو عندما يتم ذكر كلمة "مهرجانات" فوراً يتم ذكر اسمي على ألالسن. ولكن من أكثر الأعمال الّتي تركت بصمتها، ربّما هو مهرجان "كان" لأنّه من أهم المهرجانات الّتي شاركت بتقديمها.

ما نوع العلاقة الّتي تربطك بالفنانة شادية؟
في الحقيقة، لم أتقابل مع شادية من قبل، وربّما اللّحظة الوحيدة الّتي رأيتها فيها، هي عندما شاهدت لها مسرحية "ريا وسكينة" برفقة أختي المذيعة، والّتي عُرضت في الاسكندرية. ولكن لا تربطنا أي صلة صداقة، بعكس قوّة العلاقة الّتي تجمعني بصديقتي والممثّلة القديرة نادية لطفي.

ما هو موقفك من الأشخاص الّذين تعمّدوا نشر صورة لشادية من داخل المستشفى؟
أنا ضد هذه التصرّفات، ويجب على الصحافة أن تحترم خصوصية الأفراد، وخصوصاً في حالة المرض.

هل من الممكن أن تخوضي تجربة التمثيل؟
بدأت بتلقّي العديد من العروض التمثيلية بعدما حصلت على لقب ملكة جمال مصر، ولكتني لا أرغب بخوض هذه التجربة بتاتاً. وهدفي الأوّل والأخير هو أن أكون وأبقى مذيعة.

من هو مقدّم البرامج الّذي تودّين مشاركته عملا ما؟
المذيع المصري عمرو أديب.

ما السبب وراء اختيارك بأن تكوني مذيعة على الرغم من أنّك حائزة على شهادة تجارية؟
منذ الصغر وأنا أحلم بأن أكون مذيعة مثل أختي، إحدى أكبر الإعلاميات في مصر والعالم العربي، ولكن بسبب حصولي على مجموع أهّلني الى خوض اختصاص التجارة، لم أتردّد بالحصول على هذه الشهادة، لأنّني كنت دائما على ثقة تامّة بأنّني سأخوض عالم التقديم. فالشهادة كالسلاح، وربّما سيساعدني هذا الاختصاص بالمستقبل في حال أردت فتح مؤسسة خاصّة بي والابتعاد عن الإعلام.

هل برأيك الإعلام تحوّل إلى تجارة؟
للأسف الحقيقة مؤلمة بعض الشيء، ولكن نعم، الإعلام تحوّل إلى تجارة. فهناك برامج عديدة حوّلت رسالة الإعلام إلى كسب للأموال فحسب.

ما هي رسالتك الأخيرة؟
أن يعمّ السلام في العالم العربي، الّذي يُقتل فيه أولاده ويموتون جوعاً، عالم تدهورت فيه التجارة والاقتصاد، وارتفعت فيه نسبة الفقر والأمية... وعلى النّاس أن تفكّر لماذا نحن نعيش كل هذه المشاكل والعدو الإسرائيلي لا يعيشها؟
على جميع النّاس والأطراف أن يتوحدّوا، من أجل العودة إلى القوّة الّتي كنّا نمتلكها، ومن أجل القضاء على الأعداء.