من أجمل الأصوات الموجودة على الساحة الفنية اليوم، فنانة حقيقية تعشق المسرح الغنائي وتستخدم كل قدراتها في سبيله.

هي عكس الفنانات الكثيرات اللواتي يظهرن أعمالهن على الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي ، بحيث أنها تعمل وبصمت في الحفلات والمهرجانات، فهي التي إعتادت أن تمجد الرب بصوتها .

في "من أيام صلاح الدين" حققت حلمها في إعتلاء مسرح بعلبك وشاركت الفنان عاصي الحلاني في المسرحية، اليوم تقدّم مسرحية "حركة 6 أيار" للأخوين فريد وماهر الصباغ، بعد أن كانت قدمت قبلها "الطائفة 19" مع الممثل يوسف الخال.
هي الفنانة صاحبة الصوت الجميل كارين رميا التي معها كان لنا هذا اللقاء الحصري.

تشاركين اليوم في بطولة مسرحية "حركة 6 أيار" الى جانب الممثل يوسف الخال وعدد من الممثلين، أخبرينا عن دورك فيها؟
أنا صحافية في تلفزيون لبنان صاحبة كلمة حق، ومن المناضلات اللواتي ناضلن لعدم إغلاق التلفزيون وإسمي "كارمينا".

كارين صوتك من أجمل الاصوات، ولكن كيف تقيّمين نفسك تمثيلياً؟
أحب طريقة تمثيلي لانني أعطي ما أشعر به من داخلي، لا أصطنع الحركات ولا حتى الكلمات، كما أغني أمثل. ومن أراد تقديم عمل فني عليه أن يكون كاملاً متكاملاً وإلا فلا يفعلها.

عشت حلم كل ممثل، وقفت على أدراج بعلبك في "من أيام صلاح الدين"، هل الفرق كبير بين بعلبك ومسرح قصر المؤتمرات اليوم؟
أكيد، بالنسبة لي بعلبك كانت حلما حققته وأشكر الله عليه دائماً، ولكن المسرح لا يتغيّر هو واحد أينما وجد ، وينتابني نفس الشعور والفرح والعطاء في كل مرّة أصعد بها الى الخشبة وألتقي الجمهور.

في بعلبك لم تكوني بعد زوجة المؤلف والمخرج ماهر الصباغ، اليوم أنت زوجته، فهل يميزك عن غيرك؟
(تضحك) لا أعرف، عليك أن تسألي فريق العمل.

أعتقد أنك تعملين أكثر أو بقدر ما يعمل فريق العمل كلّه!
"ما خص"ّ! ولكن في حال كان الدور يناسبني، يسنده ماهر وفريد إليّ.

الطريق الذي قررت سلوكه صعب، المسرح الغنائي لا يمنح الشهرة للفنان بقدر الحفلات والمهرجانات، ما تعليقك؟
أنا لا أجد صعوبة في ذلك لانني أنا من قررت أن أكون أكثر في المسرح الغنائي بحيث أنتقي جيداً الحفلات والمهرجانات التي أطل فيها، ولكنني أعلم أنني عندما أريد شيئاً أستطيع الوصول اليه وما أقوم به اليوم هو ما إخترته وأعلم الى أين أنا متجهّة.

الى أين تريدين الوصول؟ هدفك النجومية ؟
من لديه هدف لا بدّ من أن يحققه بالاصرار وأنا مؤمنة بمشيئة الله، لا أركض خلف الشهرة ولكنني أحبّها طبعاً ولا أعتقد أن أحداً لا يحب الشهرة.

​​​​​​​نشأت في بيت والدك الفنان ميشال رميا على الأخلاق، هل وجدت تناقضاً بين جوّ البيت والمجال الفني؟
أكيد، اليوم الجميع يحب الظهور ولو على حساب الآخر ، ونحن لم نتربّ على هذا المبدأ، لدينا الكثير من القيم والمبادئ التي تمنعنا.

بالعودة الى المسرحية، كم أغنية ستقدمين في "حركة 6 أيار"؟
9 أغنيات تتنوع ما بين الشرقي والغربي وكلّها عن لبنان. وأنا شخصيا أحب أغنية يقول مطلعها "يا رفيقي اللي بالغربة يلا، ضب الشنطة حجوز السفرة، لبنان اللي بحلمي وحلمك جايي بكرا يلاقينا. حيضلو يغنولك راجع لبنان ووين بدو يرجع، بعمرو ما كان الوطن اللي بأحلام ماضينا".

​​​​​​​​​​​​​​قلت في لقاء سابق معي إن الأخوين الصباغ غيّراك بعد مسرحية "الطائفة 19"، كنت متعصبة مارونياً ، وأصبحت بعد مسرحية "الطائفة 19" ضدّ الطائفية، فما الذي بدّلته فيك اليوم "حركة 6 أيار"؟
علمتني أن أقول الصدق والحقيقة "على راس السطح"، بلا خوف أو تردد.​​​​​​​

كيف تقيّمين وقوفك على المسرح أمام الممثل الممثل يوسف الخال ؟

أنا أحب كثيراً أن أمثل مع يوسف وأفتخر بذلك لأنه ممثل محترف جداً وفنان كبير جداً ، وهو ممثل عالمي ، وصوته جميل جداً ، وأنا إعتدت عليه لأنني أعمل معه في مجدداً في "حركة 6 أيار" ، بعد أن عملنا سوياً في "الطائفة 19" ، فعندما يعطيكِ الممثل تستطيعين بدورك أن تعطي ، فنحن نفهم على بعضنا .

كيف تستطيعين اليوم التوفيق بين الغناء وتقديم الترانيم؟
طبعاً أستطيع، عندما أذهب الى الكنيسة أنا من أرنّم والغناء بالنهاية هو عملي .