وصلت الجرأة في الحلقة الثانية من "المكتب الثاني"، الى ذروتها ومهما استضاف الزميلان رجا ورودولف شخصيات بالحلقات المقبلة ستبقى حلقة الممثلة نادين الراسي حلقة راسخة ومن اقوى الحلقات التلفزيونية بالفترة الاخيرة.


قوة الشخصية تحلت بها نادين امام محكمة حقيقية تحدثت عن أمور شخصية، وكان الصدق واضحا على اجوبتها كما التعب من الكلام الذي يرشق عليها يمينا وشمالا.
حاربت في هذه الحلقة كما تحارب بحياتها اليومية وفي فنها واعمالها، المشاكل جعلت من تلك اللبنانية الفاتنة إمرأة متحررة صلبة ولو اننا نخالفها الرأي في بعض الامور، الا انها وبهذه الحلقة جعلتنا نصمت امام انتقادها لانها وبكل بساطة اعترفت بجنونها وأخطائها، والاعتراف بالخطأ فضيلة، لذلك علينا ان نحترم ما تريد ان تظهره للناس، وما تريد ان تعيشه شخصيا، وان كانت مثالية بنظرنا او مذنبة، فهي من تتحمل النتيجة.
نادين، هي مثال للمرأة اللبنانية المتحررة التي تحب الحياة والتي تعيش تناقضات يومية تكشف اوراقها، ولا تختبئ وراء اصبعها ولا تخفي ما يريد الناس معرفته، وبالنهاية تدعو من يحبها لمتابعتها ومن لا يحبها لحذفها. بتصالح واضح مع نفسها تحدثت عن المهنة التي كانت تعمل بها وكيف بدأت حياتها الفنية، ولم تدّع انها جاءت من خلفية فنية مبهرة، بل ان موهبتها والكاريزما العالية التي تمتعت بها جعلا منها نادين الراسي.
حلقة مليئة بالتشويق عنوانها جرأة نادين الراسي وصلت الى النهاية السعيدة او المؤثرة وهي ابنها مارك، وختمت الحلقة بعبارة مليئة بمشاعر الامومة والتفاؤل والقوة.