كشف "مهرجان دبي السينمائي الدولي" الذي يُقام تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن مجموعة الأفلام المتنوعة المشاركة في مسابقات وبرامج وأنشطة المهرجان المرموقة والمتنوعة.

حيث سيقدّم المهرجان عدداً من الأفلام المرتقبة من كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى مجموعة من برامج ونشاطات «سوق دبي السينمائي» التي يشارك فيها عددٌ كبير من المواهب المبدعة.

ويعود المهرجان ليقدم من مقره بمدينة جميرا (في الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر)، 140 فيلماً من 51 دولةً، منها أفلام روائية وغير روائية، قصيرة وطويلة، 50 فيلماً منها في عرض عالمي أو دولي أوّل، و81 فيلماً في عرض أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتنطق الأفلام المشاركة بأكثر من 38 لغة، تتوزع بين مسابقات «المهر الإماراتي»، و«المهر الخليجي»، و«المهر العربي الطويل والقصير»، إضافة إلى برامج خارج المسابقة تتضمن أفلاماً للأطفال، وأخرى من جميع أنحاء العالم.

وسيُنظم خلال المهرجان 15 حفلاً افتتاحياً (غالا)، و14 عرضاً خاصاً، إضافة إلى أجواء ساحرة على السجاد الأحمر لاكتشاف أفضل أعمال السينما، وتبادل الثقافات والحوار فيما بينها.

وإضافة إلى احتفاء المهرجان بأفضل ما تقدّمه السينما، ستنُظم أنشطة متنوعة لتجربة اسثنائية، بينها جلسات حوار، وأسئلة وأجوبة، وظهور خاص لعدد من المواهب المبدعة العالمية والمحلية، منها المحتمل ترشيحه لجوائز الأوسكار، والمواهب العربية الناشئة، وذلك على مدى ثمانية أيّام مخصصة لتقدير هؤلاء المواهب في عالم السينما.

ويستمر المهرجان في توفير منبرٍ للمواهب الصاعدة الإقليمية، وذلك من خلال مسابقات «المهر» المرموقة، التي تمثل فرصة فريدة لتسليط الضوء على الثروة التي تُمثّلها الطاقات السينمائية العربية التي تظهر على الشاشة أو تلك التي تعمل وراء الكواليس على حد سواء. وتتضمن مجموعة الأفلام المشاركة لهذه الدورة من المهرجان 59 عملاً سينمائياً عربياً، منها الكوميدية والدرامية وقصص الحب، والتي تأتي من الإمارات، وبلاد الشام، ومنطقة الخليج، وشمال إفريقيا.

ومن المقرر أن ينطلق المهرجان يوم 6 ديسمبر المقبل بفيلم «الويسترن» الجميل «عداوات» (HOSTILES) للمخرج والممثل والكاتب «سكوت كوپير»، الذي حظي بإشادات كبيرة، وهو من بطولة «كريستيان بيل» و«روزاموند پايك». تدور أحداث الفيلم في عام 1892. إذْ يوافق القائد العسكري الكابتن «بيل»، على مضض، بمرافقة أحد زعماء الحرب ورئيس قبيلة «شيان»، المحكوم عليه بالموت، وعائلته في رحلةٍ خطيرة ضمن إقطاعيات القبيلة. وخلال الرحلة الشاقّة والمُهلكة من «فورت بيرينجر» في «نيو ميكسيكو» وصولاً إلى مراعي «مونتانا»، يصادفون أرملة «روزاموند پايك» صُفّيت عائلتها في تلك البقاع على يد عصتبات مناوئة.

فيما يَختتم المهرجان دورته الرابعة عشرة، والتي نعدكم ألا تقل سحراً عن بقية الدورات السابقة، بفيلم «حرب النجوم: الجيداي الأخير» (STAR WARS: THE LAST JEDI)، وهو الجزء الثامن والأحدث لسلسلة «حرب النجوم» الخيالية. وسيُعرض الفيلم لأوّل مرة في حفل ختام مهرجان دبي السينمائي يوم 13 ديسمبر المقبل في مدينة جميرا – مقر المهرجان.

«حرب النجوم: الجيداي الأخير» من كتابة وإخراج «رايان جونسون»، وتمثيل عدداً من النجوم المخضرمين مثل «كيري فيشر»، ومجموعة من الممثلين الصاعدين. ويكمل هذا الجزء أحداث السلسلة، حيث يواصل أبطال سلسلة «حرب النجوم» مغامرتهم الكبرى التي تكشف لهم الكثير من ألغاز الماضي. وتقع أحداث القصّة الجديدة بعد نهاية الفيلم السابق «القوة تنهض» حيث انتهى بهروب «كايلوا رين» من الكوكب المُدمّر وعثور «راي» على «لوك سكاي ووكر»، آخر محاربي «الجيداي». وستعود الحرب في هذا الجزء وسيوجّه «كايلوا رين» جميع سفنه نحو المقاومة، وأعلنت شركة ديزني عن إضافة مخلوق جديد اسمه «البروغس».

وقال رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، عبدالحميد جمعة: "تمثل هذه الدورة، السنة الرابعة عشرة على التوالي لمهرجان دبي السينمائي الدولي. وفي كل عام، يكون المهرجان فريداً من نوعه تماماً مثل مدينة دبي. وتمثُل مجموعة الأفلام المشاركة في هذه الدورة، ثمانية أيّام من الاحتفاء بأفضل الأعمال السينمائية، حيث نسمع عن قصص جاءت من جميع زوايا العالم وحُوّلت إلى أفلامٍ لتعرض على الشاشات بطريقة فريدة ومميزة."

وأضاف جمعة: "يساعدنا المهرجان على اكتشاف مخرجين وممثلين جدد، وأنْ نحتفيَ بالمواهب المعروفة في السينما العالمية والعربية والتي شكّلت، بإنجازها، صناعة السينما عبر السنين الماضية. ولكن الأهم من هذا كله، ما يساهم فيه المهرجان لدعم السينما وخاصةً في العالم العربي، سواء من خلال عرض أفضل إنتاجات المخرجين الإقليميين على جمهورٍ عالمي، أو تقديم الدعم المادي لمشاريع الأفلام، أو من خلال ربط الصناعة المحلية بالخبرات العالمية عبر سوق دبي السينمائي."

وتابع جمعة: "يعتبر فصل الشتاء، وقتاً مميزاً في دولة الإمارات، فهنالك أجواء احتفالية واضحة ومميزة. وبالنسبة لي، أعتبر فترة المهرجان، وقتاً مميزاً للأصدقاء والعائلات ومحبي الأفلام ليتجمعوا وليستمتعوا معاً بسحر الأفلام وقصصها الممتعة والمتنوعة. فالمهرجان يقدم خيارات متنوعة أمام جمهور وعشاق السينما ليعيشوا تجربة لا تُنسى كل عام، من عروضٍ في الهواء الطلق من خلال برنامج «ذا بيتش» على الشاطئ، إلى فخامة السجادة الحمراء في حفلات «الغالا»، أو ببساطة، عروض الأفلام في صالات السينما."

وخلال حفل الافتتاح، سيقدم المهرجان «جائزة تكريم مهرجان دبي السينمائي الدولي» إلى ثلاثة من عمالقة السينما وهم: الكاتب المصري المُبدع «وحيد حامد»، والممثل البريطاني العملاق «سير باتريك ستيوارت»، والممثل الهندي المشهور «عرفان خان». ويأتي هذا التكريم بمثابة تقدير لمساهماتهم القيمّة في مجال السينما.

ويشتهر الكاتب المصري القدير «وحيد حامد» بأعماله الُمبدعة والمثيرة للجدل، والتي ساهمت في تطور السينما المصريّة بشكلٍ خاص والعربيّة بشكلٍ عام. ويتمتع حامد بتاريخ مهني يمتد إلى أربعة عقود قدم خلالها عدداً كبيراً من الأفلام الاجتماعيّة ذات البعد السياسي.

ويملك سير باتريك ستيوارت تاريخاً حافلاً في التمثيل السينمائي، والتلفزيوني والمسرحي لحوالي نصف قرن، حصل خلالها على جوائز عدة مثل «غولدن غلوب»، و «إيمي»، و «أوليفييه»، و «جائزة نقابة ممثلي الشاشة». ويعرف سير باتريك على نطاق واسع في أدواره في التلفزيون والأفلام، مثل «الكابتن جان لوك بيكار في ستار تريك: الجيل التالي» ودور البروفسور «تشارلز كزافييه» في سلسلة أفلام « الرجال إكس»، ومن ضمنها في الفيلم الأخير «لوغان» للمخرج جيمس مانغولد.

من جهته يعتبر الممثل الهندي المشهور عرفان خان ظاهرة مميزة في السينما والتلفزيون بالهند منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، ويملك في رصيده أكثر من 80 عملاً هندياً، إضافة إلى مشاركته في العديد من الأفلام البريطانية والهولييودية. ومن أعماله المشهورة: «أشوك» (The Namesake)، «المليونير المتشرد» (Slumdog Millionaire)، «علبة الغذاء (ساجان)» (The Lunchbox)، «حياة بي» (Life of Pi)، وأحدثها فيلم «أغنية العقارب» (Song of Scorpions) الذي سيعرض خلال مهرجان دبي السينمائي 2017.