بعد إطلاق دورة البرامج الجديدة في إذاعة لبنان في أول الشهر الجاري ، تفاجأ كثيرون بإطلالة أصوات جديدة عبر الإذاعة ، وغياب أصوات كثيرة إعتادوا سماعها .

عشرات مقدمي البرامج الذين تم توقيفهم في هذه الدورة ، يتناقلون الرسائل ويتبادلون الآراء وينتقدون ما يقدم اليوم عبر الإذاعة ، حيث يقولون إن غالبية الذين يطلون حالياً عبر الأثير يفتقدون للخبرة والصوت الإذاعي والثقافة وسرعة البديهة ومخارج الحروف السليمة ، ويعتبرون أن ما يقدم بعيد جداً عن هوية إذاعة لبنان ، ويؤكدون أنه تم خداعهم بعد أن طُلبَ منهم إرسال أفكار جديدة ولكن النتيجة كانت توقيفهم عن الأثير.
كما وإستغربوا تصريح مدير الإذاعة محمد إبراهيم عن أن "أي اذاعة في العالم لا يمكن أن تستمر 20 و 30 عاماً مع الأصوات نفسها، وكذلك إذاعة لبنان لا يمكن إلا أن تكون لكل اللبنانيين" بحيث يقولون إن أهم المحطات العالمية يعمل فيها مذيعون ومقدمو برامج منذ أكثر من 40 عاماً ، كما وأن هناك العديد من المذيعين ومقدمي البرامج يعملون في إذاعة لبنان منذ حوالى 40 عاماً ، وهناك من يتم الإرسال بطلبه للعمل مجدداً بعد أن يكون قد وصل إلى سن التقاعد .

موقع "الفن" إلتقى وزير الإعلام ملحم الرياشي ليرد على الإنتقادات التي ذكرناها، فقال لنا الرياشي :"بعد 20 عاماً من الركود في الإذاعة ، التطور لا يمكن أن يحصل خلال شهر واحد فقط اليوم هناك أشخاص تم توقيفهم عن أثير الإذاعة، ربما في الدورة التالية يعودون ويتم توقيف مذيعين غيرهم".

وأشار الرياشي في حديثه لموقع "الفن" إلى أنه لا يوافق من يقول إن ما يبث اليوم على الاذاعة بعيد جداً عن هوية إذاعة لبنان ، وإعتبر هذا الكلام غير دقيق.

وعما اذا كان يستمع الى كل ما يقدم عبر الإذاعة ، قال لنا الرياشي :"لا أستطيع أن أسمع كل شيء ، ولكني أعتقد أن ما نسمعه اليوم أفضل بكثير من ما كنا نسمعه سابقاً".

وأضاف :"وأصبح هناك مستمعون كثيرون للإذاعة بسبب هذه النقلة ، وحين تكتمل النقلة نهائياً خلال الأشهر الستة المقبلة ستصبح إذاعة لبنان الأكثر إستماعاً في لبنان والمشرق".

وعن شعور مقدمي البرامج بالظلم بعد أن أرسلوا أفكاراً لبرامج إذاعية ولم يتم إشراكهم في هذه الدورة ، قال لنا الرياشي :"هذا حقهم ، أنا شخصياً سأشرف الشهر المقبل على كل الأفكار التي أرسلوها كي لا يتم ظلم أي أحد ، ومن يستحق العودة إلى الإذاعة سيعود".