حيث يكون الخبر، يكونون، فهم الذين في جهوزية دائمة وتامة، لا يعرفون الراحة ليلاً ولا نهاراً، وحين يناديهم الحدث يلبّون النداء، فيعبرون الحدود، ويتخطون الحواجز والأسلاك الشائكة ولهيب النيران، مضحّين بحياتهم وأرواحهم.

ومنهم من يعود جريحا ، ومنهم من ينال شرف الشهادة، في سبيل إيصال الكلمة للرأي العام وبكل موضوعية .
برعاية وحضور وزير الإعلام ملحم الرياشي، أقامت شركة جارودي ميديا غروب ومديرها الزميل زكريا فحام، حفل عشاء ضخم كرمت خلاله مراسلي الأخبار تحت عنوان: "أنتم الحدث من قلب الحدث" في مطعم عنبر في جونية .
إنطلق الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، وكانت كلمة للرياشي وكلمة لفحام شددا خلالهما على جهود مراسلي الأخبار وتضحياتهم التي لا تُثمّن .
وكان عرض لريبورتاج مؤثر عن المراسل الذي يستشهد في سبيل إيصال الكلمة .

أما المكرمون فهم :

1- الشهيد علي شعبان - الجديد

2- الاء ترشيشي - OTV

3- شربل عبود - المستقبل

4- إدمون ساسين - LBCI

5- راشيل كرم - الجديد

6- الشهيدة ليال نجيب - الجرس

7- نخلة عضيمي - MTV

8- عباس صباغ - الميادين

9- يمنى فواز - الجديد

10- هدى شديد - LBCI

11- رنيم بو خزام - LBCI

12- الشهيد حمزة الحاج حسن - المنار

13- ميثم قصير - العربي

14- نانسي صعب - OTV

15- مهى ضاهر - المستقبل

16- رشا الزين - NBN

17- المصور الراحل جعفر جواد

18- حسن حمزة - المنار

19- ميراي إبراهيم - تلفزيون لبنان

20- هبة عياد - تلفزيون لبنان

21- نوال الاشقر - تلفزيون لبنان

22- الصحفي الراحل رياض علاء الدين

23- فاطمة عواضة - قناة العالم

24- ليلى الخليل - قناة الغد

25- مصطفى عاصي - قناة الحرة

26- محمد محسن - قناة الميادين

27- الشهيد محمد منتش - قناة المنار

رئيسة التحرير هلا المر، سلمت التكريم لمراسلة ال Otv ألاء ترشيشي وقالت :"أولاً إنه لشرف لي أن أقف لأكرّم مع مغوار بطل مكلل جبينه بالغار ورأسه شامخ مثل أرز لبنان العميد شامل روكز ، في 15/10/2013 شاب وسيم محترف في مهنته تعاقد مع مؤسسة إعلامية أجنبية لأنه لا يستطيع أن يعيش بكرامة في لبنان ، بسبب صرف المؤسسات الإعلامية الكثير من الموظفين. فتعاقد مع هذه المؤسسة وحمل سلاحه الذي هو الكاميرا لأنه لا يستطيع أن يقول "لا" بخصوص المكان الذي يرسلونه إليه ليقوم بالتغطية ، فأرسلوه إلى سوريا، فذهب سمير كساب عام 2013 وحتى الآن لم يعد. نتمنى من المسؤولين والوزراء الحاضرين والنواب، أن يحملوا هذه القضية لربما يستطيعون أن يأتوا بأخبار عنه لأهله وأصدقائه".

وأضافت :"بعد 10 سنوات من عملي في الإعلام، نشر لي أول خبر في مجلة، وبعد 20 سنة كُرّمت للمرة الأولى، وبعد 30 سنة كُرّمت للمرة الثانية. أشعر بالسعادة اليوم لأنني أُكرّم إعلامية مسيرتها ليست طويلة في الإعلام، لكنها كفوءة، فمن الجامعة إلى جريدة الأنباء، ثم إلى ال OTV ، فإلى برنامج "بالمباشر" الذي تقدمه مع زميلها رواد ضاهر". ولي الشرف بأن أكرمها اليوم وأقول لها إن التكريم اليوم هو تكريم معنوي، لكنه يُحمّلك مسؤولية كبيرة خصوصاً أنك في هذه القناة، لتحملي بكلمتك المسؤولة أولاً لبنان وثانياً الجيش اللبناني وطبعاً المواطن".

"ألاء ترشيشي، تعرّفت عليها اليوم وأنا أُجري أبحاث عنها، فأُعجبت بقدرتها وبخبرتها وبشطارتها، إن شاء الله ليس فقط بالنجاح الدائم، بل بالإستمرارية، لأن الإستمرارية أصعب بكثير من النجاح".

عضو المكتب السياسي في تيار المردة السيدة فيرا يمين سلمت التكريم للمراسلة نوال الأشقر من تلفزيون لبنان وقالت: "صحيح أنني إنتظرت فترة لأطل وأكرم، ولكن التكريم جاء في وقته الصحيح، أفتخر بأنني أكرم أحداً من تلفزيون لبنان الذي هو التاريخ ورمز لبنان والمنبر الحر وهو قيمة كبيرة للبنان وللإعلام".

موقع "الفن"، إلتقى الوزير ملحم الرياشي الذي قال لنا :"إن عمل مراسلي الأخبار محترف جداً ، سواء كانوا ينقلون الحدث من الميدان او من مراكز رسمية، فهم يجمعون بين الخبرة والتغطية الذكية للخبر والاخلاق الاعلامية" .

كما إلتقينا الزميل زكريا فحام في هذا الحوار .

ما هو المقصود من أول ريبورتاج تم عرضه في الحفل؟

نحن تقصّدنا عرضه للتعبير عن تحية وفاء إلى شهداء الصحافة والإعلام، فالمراسل سيموت في أي مكان، فتعددت الأسباب ولكن النتيجة واحدة وهي الموت، أريد أن أشكر الإكسيلانس هيثم بيضاوي، وهو الذي يقوم بفيديوهات إرشادية وتمس المجتمع اللبناني وتجسد واقعنا وهو أراد أن يوصل رسالة عن طريقنا وتمنى أن نساعده في هذا الموضوع.

رغم أنك معروف بعملك بالإعلام الفني، ولكنك تكرم المراسلين الذين يعملون في المجال السياسي، هل لأنهم يضحون أكثر من غيرهم؟ هل تعتبرونهم من المهمشين إعلامياً؟

قبل أن أكون معروفاً في العمل الإعلامي الفني، أنا أساساً عندما كنت أدرس في الجامعة اللبنانية، إعلام ، بدأت في السياسة وعملت في أكثر من صحيفة سياسية، وهذا الأمر يعيدني إلى حنين العودة إلى أساس عملي الذي هو السياسة، وتركت لأسباب عديدة منها أنني لا أحب أن أتبع لأي زعيم سياسي، فأنا أكتب ما يمليه عليّ ضميري وبموضوعية، وهذا ما دفعني إلى ترك السياسة، خصوصاً أنه في لبنان لا يحبذون الشخص الموضوعي بل يجب أن يكون تابع لتيار. ولهذا كرّمت الإعلاميين السياسيين لأنني أعتبر أنهم هم أكثر أشخاص يستحقون التكريم، وهم معرضون للموت ويضحون بأنفسهم لإيصال صورة الإعلام الحقيقية، ومن هذا المنطلق أردنا القيام بهذه الخطوة .

​​​​​​​وإنطلاقاً من الجلسة التي جمعتني برئيس مجلس إدارة شركة جارودي ميديا يوسف جارودي، والتي تبلورت منها فكرة أنه دائما يتم في لبنان تكريم الفنانين فقط ومع تكرارهم، لذلك نحن نعتبرها تكريمات تجارية ونرفضها، فأطلقنا المشروع بعنوان "من قلب الحدث" وكانت النسخة الأولى منه ناجحة، والثانية أيضا ولو انها لا تخلو من بعض الأخطاء والعيوب، ولكن في كل مرة ستتحسن الأمور أكثر. وهنا أريد أن أشكر السيدة هلا المر على حضورها، ووصلتني أصداء جميلة عن كلمتها المؤثرة خلال تقديمها تكريم ألاء.

كيف تم إختيار الأسماء المكرمة؟ حيث يقول البعض إن هناك أسماء أخرى تستحق التكريم وتعمل في نفس المؤسسة التي يعمل فيها المكرمون؟

​​​​​​​بالنسبة لإختيار الأسماء، نحن لا نختار من الأفضل ومن الأهم ومن له فترة ومن هو جديد ، لأن مراسل الأخبار إن كان عمره سنة أو 20، هو يذهب إلى ذات المكان الذي يذهب إليه المراسل الكبير. هدى شديد مثلا من LBCI، مراسلة مخضرمة، واذا قلنا ألاء ترشيشي أو نانسي صعب او غيرهما من اللواتي هن أقل خبرة من شديد، إذا ذهبن الى نفس المكان ليقمن بالتغطية، فالرصاصة او الموت لن يميّزا ما اذا كانت هدى أكثر خبرة أو نانسي اقل خبرة ليصيبا، فالموت لا يعرف عمراً ولا طائفة، ولا من أي قناة. ونحن من هذا المنظار نرى أنه يجب ان يكرم الجميع، ونحن لا نؤمن بعملية التصويت لذلك لا نعتمد عليها بل نبحث من داخلنا وضمائرنا عمّن يستحق التكريم.

وبالنسبة للمؤسسة الإعلامية نحن تقصّدنا إختيار مراسل له مدة طويلة في المهنة، ومراسل أقل منه في المدة بهدف إيصال رسالة أنه من هذه المؤسسة نفسها إخترنا مراسلَين يختلفان بالمدة الزمنية التي قضياها في العمل الا ان كليهما يضحيان بنفسيهما من أجل المهنة.

​​​​​​​لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً، إضغطهنا.
​​​​​​​