يبدو ان هذا الزمن هو زمن انهيار العروش الفنية الكبرى، وعدوى المصائب الفنية تنتقل من نجمة الى اخرى، ولمواقع التواصل الاجتماعي الذنب الاكبر في انتشار تلك الاخطاء.


فبعد الكثير من اثارة الجدل على مواقف وتغريدات احلام، ها هي اليوم الفنانة المصرية الاشهر شيرين عبد الوهاب يتم ايقافها عن الغناء بأمر من نقابة الموسيقيين في مصر، والحجة أنها أساءت لبلدها مصر خلال حفلها الأخير، وحُرمت من منحها التصاريح اللازمة للغناء في الحفلات، إلا عقب مثولها للتحقيق أمام النقابة بسبب الفيديو الذي تم تدواله لشيرين من حفلتها الاخيرة في لبنان، والذي ظهرت فيه وهي على المسرح تطلب منها إحدى الحاضرات غناء "ماشربتش من نيلها" لترد عليها شيرين بالقول: "هيجيلك بلهارسيا".
لم نعد نعلم ما اذا كان هنالك حرب خفية ضد شيرين بتسريب تصاريح عابرةلها واعادة نشرها وبتضخيم عباراتها العفوية التي كان من الممكن ان تمر من دون ان تعلّم او نتوقف عندها. بالمقابل السؤال يكمن في ما اذا كانت قد وصلت عفوية شيرين الى حد السذاجة التي توقعها بالفخ وهل على الفنان ان يلتزم الصمت ويغني فقط؟
على شيرين ان تقبل بنصيحة اهل الصحافة والاعلام وبعض من جماهيرها بأن تغني ولا تتكلم فكلامها وان كان بنظر البعض خفيف الظل الا انه قد يحرمنا من صوتها الشجي ويحرمها من وجوه الناس التي تعشقها.
والملفت، اننا وبعد جولة على بعض الصحف المصرية، لم نلحظ اي تضامن للصحافة معها، وهذا وان دل على شيء فيدل على علاقتها غير المستقرة بالصحافة، وهنا عليها ان تهتم بهذا الموضوع فكم من فنان يواجه مشاكل كبرى الا انه يجد صحافة بلده وجماهيره خلفه يقومون بحملات من الدعم له، الا ان شيرين تقف الى جانبها صحافة لبنان والخليج والمغرب لا الصحافة المصرية والتي هي بحاجة لدعمها كما لدعم زملائها. فهل نجمة مصر الاولى تُحرم من الغناء في أم الدنيا نهائيا؟!