لمع اسمه في عالم الموضة، ليصبح من أهم المصمّمين الفرنسييّن الّذين حاولوا دائماً إبهار النساء اللواتي يقصدنه من أجل لمساته السحرية، وقصّاته الإبداعية، الّتي تساعد المرأة على إبراز جمال جسدها بأدقّ تفاصيله.

"إيمريك فرنسوا"، دخل هذا المجال عندما كان في الـ 17 من عمره، ليختار مؤخرا العاصمة بيروت من أجل إطلاق مجموعته لخريف وشتاء 2018، وذلك ضمن فعّاليات أسبوع الموضة. وأمام أعين العشرات، أطلّت العارضات بفساتين أبهرت الحضور الذي سافر معه إلى عالم من الخيال. وكل ما رأيته من ابداع، دفعني الى دخول الكواليس لمقابلة فرنسوا وإطلاعكم على المزيج الفنّي الذّي استطاع هذا المصمّم ابتكاره في مزج بين الثقافتين الغربية والشرقية.

لماذا اخترت العاصمة بيروت تحديداً من إجل إطلاق مجموعتك؟

تصاميمي لم تدخل إلى الأسواق اللبنانية بعد، فأنا تعاملت مع العديد من الأميرات السعوديّات، لكنّني لم أحظ بفرصة التعامل مع اللبنانيات. الأمر الّذي شجّعني على قبول هذه الدعوة من أجل القدوم إلى هنا والاطّلاع على آراء الحاضرين وردود أفعالهم تجاه هذه المجموعة.

هل لأنّك ولدت في عاصمة الموضة "باريس"، تعتقد أن هذا الأمر ساعدك بدخول هذا العالم؟

في الحقيقة هذا الأمر غير صحيح، لأنّ أي شخص يمتلك الحس الفنّي باستطاعته خوض هذه الساحة، وخصوصاً إذا كان متمكنأ من كل خطواته. فالبلد الّذي تنتمي إليه لا يساعدك في هذا المجال بقدر ما تقدّمه للزبائن من أعمال تدفعهم الى طلب التعامل معك. ومن ناحية ثانية، المصمّم يتميّز بتوقيعه الخاص الّذي لا يمكن لمصمّم آخر أن يقلّده.

ما هي نصيحتك لكل من أراد خوض هذه الساحة؟

نصيحتي هي أن يبتكروا أفكارا تعكس توقيعاتهم الخاصّة، فالنساء يذهبن الى المصمّم الّذي يمتلك لمسته الخاصّة، وهذا ما يجب فعله من قبل كل شاب أو فتاة أرادوا دخول هذا العالم.

ما الذي ألهمك لان تعمل في عالم الموضة والأزياء؟

لا شيء معين في الحقيقة، لقد اعتدت على إبتداع أشياء مثيرة، وعندما دخلت إلى عالم الموضة لم أكن على علم بأنّني سأُعجب بشكل جسم المرأة. فهناك العديد من المصمّمين يستلهمون قصّاتهم من خلال القماش الّذي يعطيهم قوّة، بينما أنا فأستلهم مجموعاتي من خلال جسم المرأة الّذي يدفعني إلى إظهاره بشكل أجمل.

من هي الفنّانة اللبنانية الّتي تودّ التعامل معها؟

في الحقيقة لا أعلم، فأنا هنا اليوم لتقديم مجموعتي إلى النساء اللبنانيات كخطوة اولى. ومن ناحية ثانية، أنا لا أتدخل بهذا الأمر، بل أترك الخيار لآراء النّاس الّذين شاركوني هذه الليلة. فبعد 17 عاماً من خوضي هذا المجال، انا لا أبحث بعد كل ذلك عن المال.

ما هو لونك المفضّل؟

الأسود، فمنذ بدايتاي وأنا أحاول اتباع هذا اللّون لأنّه يعكس قوّة القطعة الّتي أقدمها للمرأة. فكل فستان أصمّمه بإمكان المرأة ارتدائه بعد 10 سنوات.

ما هي نصيحتك الأخيرة للمرأة؟

أن تحب نفسها، فعندما تحب المرأة نفسها باستطاعتها أن ترتدي كل ما تريد. وأن تثق بنفسها وبقدراتها. وهنا تكمن وظيفة مصمّم الأزياء بتقديم قطع تريح جسد المرأة، ودائما السماح لها بتجربة الفستان الّتي تريده وأخذ القرار من بعدها.

لمشاهدة الألوم كاملاً اضغطهنا