"الموهوب العالِم"، اسمٌ فارق جسده عالم الفن، لكنّ روحه وبصمته الفنّية لا تزال تعيش كل محطّة من عالم مليء بالأضواء لم ينسَ ذكراه يوماً.

فبعد مرور حوالى 13 عاماً على رحيل الموسيقار زكي ناصيف، اجتمع عمالقة من الفن العربي تحت قمر العاصمة بيروت ليتم تكريم مسيرتهم من قبل تنظيم شركة Rstars Talent Management تحت عنوان "The Award".

وما إن وصل المكرّمون، حتّى انبهرت عدسات الكاميرات بإطلالاتهم الراقية المحتشمة، اللائقة بالوقوف على السجادة الحمراء، التي ثابروا واجتهدوا سنوات من أجل الوقوف عليها بكامل ثقتهم.

فكم من الملايين عشقوا الوردة الّتي غنّاها ناصيف، والتي وصل صداها إلى عوالم تعكس أهم الحضارات الغربية بتاريخها الفنّي، ليبدأ الحفل بأغنية "يا عاشقة الورد" بأداء المغنّي الاسباني المكرّم "خوسيه فرنانديز". ليكون التكريم الثاني من نصيب إحدى كبار الشاشة المصرية، إلهام شاهين التي استغلّت وقوفها على مسرح لبناني لتدعو الشعب إلى الوحدة من أجل الوقوف أمام الأعداء. وسعيد الماروق، المخرج المكرَّم الّذي أبدع بلمساته الفنّية على الصور الصوتية الّتي يحتاجها كل فنّان في مسيرته، ليختصر وضع العالم الشرقي بعبارة "نحن شعب نقاتل لنعيش وليس لنموت".

وكيف اذا اجتمعت ذكرى رحيل الكبير زكي ناصيف بذكرى ميلاد الشحرورة صباح؟ في قاعة ضمّت مئات الأوجه الفنّية لتكريمهم، فصدحت الحناجر بأعلى صوتها لتصل إلى العالم من على منبر وقفت عليه الإعلامية المصرية بوسي شلبي لتقدّم جائزتها كوردة على قبر "الصبّوحة" الغائبة بجسدها والحاضرة بفنّها. لينتهز الممثّل اللبناني وجيه صقر، من جهة أخرى، فرصة الوجود على هذا المنبر، ليقدم جائزة لأمّه الّتي دعمته طوال مسيرته الفنيّة من جهة، وإلى الدراما اللبنانية الّتي ساندته بالوقوف أمام أعين الآلاف من المشاهدين بأعمالها.

"ملكة بالتواضع، حاملة صلابة جبل أرارات وصلابة مياه النّيل"، هكذا رحّبت الإعلامية هلا المر بالممثّلة المصريّة القديرة لبلبة على مسرح سُلّطت عليه أضواء الترحيب وأقلام الصحافة وكاميرات الحاضرين، لتكرّمها على سنوات من العطاء والاستمرارية، مطلقةً عليها المر لقب صاحبة السعادة، معتبرة أنّ هذا اللّقب تستحقّه لبلبة أكثر من السياسيين لتقديمها الفرح والسعادة للمشاهدين. ومن جهتها، شكرت لبلبة الشعب اللبناني الحبيب الّذي شجّعها على الغناء منذ أن كانت في السابعة من عمرها وصولاً حتّى اللّحظة. فـ"اللّه وضع يده على لبنان"، بهذه العبارة ختمت "صاحبة السعادة" لحظة وقوفها أمام لبنان. ليطلّ الشاعر اللبناني المكرَّم نزار فرنسيس بكلمات مفعمة برائحة عكست فرح اجتماعه في قلب بيروت الواسع مع ضيوف تحبّهم الشاشة وتُقدّرهم قلوب الملايين.

وطبعاً، كان لنجوم الغناء في لبنان حصّتهم بالتكريم، وأبرزهم الفنّان معين شريف وملحم زين اللّذين غنّا للضيوف كلمات تعكس القوّة الصوتية الّتي يمتلكها كِلا النّجمين اللبنانيين. ومن مصر أطلّ الفنّانان ماجد المصري، وعصام كاريكا الّذي أدّى أجمل أغانيه من على مسرح التكريم.

فـ "دنيا"، أو الممثّلة القديرة أمل عرفة، الّتي ما إن أطلّت على السجادة الحمراء حتّى فاح عطر تواضعها الممزوج بنكهةِ هضامتها، والّتي غنّت على المسرح أجدد أغانيها، ليشاركها التكريم ابن بلدها الممثّل ميلاد يوسف.

وخلال الحفل لم يتم تكريم النجوم فحسب، لا بل أيضاً كان للأطباء وشخصيات إجتماعية مهمّة حصّتها بالتكريم تحت أعين قمر العاصمة.

لمشاهدة الألبوم كاملاً اضغطهنا