ها هي ابنة لبنان تلمع بنجوميتها تحت أضواء التألق.

عندما تطلّ على الشاشة الصغيرة يدرك المشاهد مدى ضخامة العمل الّذي تقدّمه. وعندما يذكر المعجبون اسمها، يلتفّ الجميع كل من حولها ليشيروا إلى أناقتها. هي كارلا حدّاد، الإعلامية الّتي بدأت مسيرتها بتقديم برنامجها الأوّل "كارلا لا لا"، وصولاً إلى برنامج Dancing with the stars.
كارلا حدّاد تعكس صورة المرأة الشرقية الّتي تسحر كل من يحاورها بكلمات تُظهر ثقافتها، وبإطلالتها الّتي أصبح يُضرب بها المثل. لم تنجح فقط بالخطوات الّتي ضحّت من أجلها لتصل إلى ما عليه اليوم، لا بل لمعت ايضا بدور الأمومة والزوجة الحكيمة، الّتي تحافظ على حياتها الخاصّة كما تحافظ على سمعتها عندما تفرش السجادة الحمراء بنثرات أناقتها.
في مقابلة خاصة لموقع الفن، دار بيننا وبين كارلا حداد الحوار التالي.....

ما هو السّر وراء تألّق كارلا، الّتي دائما تبهر جمهورها ومتابعيها؟
السبب وراء ذلك هو أنّني لم أقف في مكاني، لا بل اشتغلت على نفسي داخلياً وخارجياّ، وذلك طبعاً مع مرور الوقت ومع اكتساب الخبرات. إضافةَ إلى وجود أشخاص يحبونني ويقدّرون الجهد الّذي بذلته خلال مسيرتي.

ما هي نصيحتك للمرأة الشرقية باعتبارك امرأة مجتهدة ومثابرة؟
أودّ أن أقول لها أن تبقى على طبيعتها، وأن تحاول الاستغناء عن عمليات التجميل. الأمر الّذي نواجهه في عالمنا اليوم، فالنساء وكأنّهن نسخة طبق الأصل عن بعضهن، وخصوصاً على صعيد لون العينين، عن طريق استخدام "لينسس"، الأمر الّذي يستفزّني كثيرا، لأنّ جميع من يتابعونني لا يعلمون مثلا بأنّ هذا هو لون عينيّ الطبيعي. ودائما أنشر صورا لابنتي ليا لكي أثبت أنّ لون عينيها هو كلون عينيّ. وأضافت، دائما أتلقى أسئلة حول الرشاقة الّتي أتمتع بها، وباختصار اقول لها تناولي طعاما صحيا، وليس هناك من داع لعمليات التجميل.

هناك الكثير من الإشاعات التي تطاول حياتك الزوجية حول موضوع الطلاق من الممثل طوني أبو جودة، ما هو ردّك؟
إنّها أمور تعود لحياتي الشخصية، وعلى النّاس الاكتفاء بالصورة الّتي أريد أن أقدّمها لهم فقط، إن كان ذلك من خلال برامجي، مقابلاتي، أو على صفحاتي عبرمواقع التواصل الاجتماعي الخاصّة بي. فأنا لا يهمّني ماذا يقول عنّي الغير.

هل تعتبرين أنّه لو كان زواجك من غير طوني، لكنت واجهت مشاكل الغيرة، خصوصا انك امرأة تلفت أنظار آلاف المعجبين؟
المرأة إن كانت آية من الجمال أو امرأة عادية، هذا لا يعني أن تقع بالغلط، فهي من تفرض الاحترام على نفسها، مهما علا شأنها، ومهما ارتقت نجوميتها. فنحن نتعرّض للكثير من المحطّات السلبية في حياتنا منذ الصغر، لربّما تواجهنا الأمور السلبية أكثر من تلك الإيجابية. والإنسان هنا هو من يحبِكُ المعايير الّتي تليق به، ليصنع مركزه وقيمته بنفسه. فليس هناك شيء يحصل بالقوة، وهنا يقف الجواب عندك، إمّا القبول أو الرفض.

هل سنرى كارلا في عمل تمثيلي ما قريباً؟
عُرض عليّ دور بطولة فيلم سينمائي جديد، لكنّني رفضت بسبب طريقة الكلام الّتي بدأ بها المنتج "ما في مصاري"، الأمر الّذي استفزّني كثيرا، على الرغم من أنّني من الأشخاص الّذين يقدّرون وضع السينما اللبنانية اليوم.

ماذا لو كان العمل الّذي عُرض عليك من قبل المنتج، هدفه إنساني؟
طبعاً لكنت وافقت، ومن دون أي تردّد. ولكن هنا طريقة تلقّي الخبر تلعب الدور الأهم، وتقريب الفكرة برأيي مهم كثيرا، وربّما كنت وافقت لو قُدّم العرض بطريقة أفضل من تلك، وتابعت، طريقة التعامل مع النّاس بتهمني أكتر من المصاري.


ما هو البرنامج الّذي تتمنين تقديمه يوماَ ما؟
لا أتمنى أن أشارك بأي برنامج آخر، لأنّ كل برنامج قدّمته، لو لم أقدمه لكنت تمنّيت المشاركة فيه، لأنّ هذا بحد ذاته هو إضافة لمسيرتي . "يا ليل يا عين" هو أكثر برنامج يشبهني، والنّاس تتذكّر كارلا العفوية الّتي تغنّي وترقص، والّتي تتصرّف على طبيعتها بطريقة مرحة تقرّبها من المتابعين. أمّا Dancing With The Stars فهو من أهم البرامج الّتي عرضت، إن كان على صعيد الإنتاج أو الفكرة.

وختاما، الى من تفتقدين؟
أفتقد للأشخاص الّذين يعملون خلف الكواليس ويسهرون الليالي من أجل إنجاح أي عمل شاركت فيه.