توفي يوم أمس، الأديب والناقد السينمائي صلاح دهني عن عمر ناهز الثانية والتسعين عاماً إثر معاناته مع المرض في مستشفى العين بمدينة أبو ظبي.

الراحل من أوائل خريجي معهد الدراسات السينمائية في باريس وأوائل من كتبوا القصة القصيرة في سوريا فكان بذلك من رواد هذا الفن، إضافة إلى ريادته النسبية في كتابة الرواية وعمله الطويل في هيئة تحرير جريدة "الأسبوع الأدبي".

دهني، من مواليد درعا عام 1925 ، تلقى تعليمه في دمشق وتخرج في معهد الدراسات السينمائية العالية بباريس عام 1950 ومعهد الفيلمولوجي "علم الفيلم" بجامعة السوربون، عمل مخرجاً سينمائياً ومحرراً وناقداً سينمائياً ورئيساً لدائرة السينما والتصوير بوزارة الثقافة ومديراً لإدارة الشؤون الفنية في المؤسسة العامة للسينما ورئيساً لاتحاد النقاد السينمائيين في سوريا وأدار مهرجان دمشق السينمائي لعدة دورات وهو عضو في جمعية القصة والرواية باتحاد الكتاب وفي نقابة الفنانين.

أصدر دهني العديد من الكتب منها في الرواية "ملح الأرض" وفي القصة "حين تموت المدن"، إضافة لترجماته ومنها مسرحية "المفتش العام" للكاتب الروسي غوغول وفي السينما "قصة السينما" و"قضايا السينما والتلفزيون في العالم العربي"، أخرج عام 1977 الفيلم الروائي الطويل "الأبطال يولدون مرتين"، وأفلاماً وثائقية قصيرة عديدة منها "بصرى" و"الآثار العربية في سورية" و"زهرة الجولان" و"الفن العربي الإسلامي"، وغيرها وهو والد المخرج فراس دهني.